"الخارجية": مصر مارست حقها في الدفاع عن النفس

أكد السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى بإسم وزارة الخارجية، أن خلية الأزمة بالقطاع القنصلى بالخارجية تعمل على مدار 24 ساعة، وسوف تستمر فى الانعقاد طبقاً للتطورات على الأرض فى ليبيا، وقال عبد العاطى إن هذه الخلية تشمل القطاع القنصلى وكل القطاعات الجغرافية والسياسية المعنية بالازمة فى ليبيا.
وأشار عبد العاطى، فى تصريحات صحفية أن "هدف هذه الخلية هو متابعة الوضع فى ليبيا أول بأول على الارض واتخاذ كل الإجراءات اللازمة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقديم كل التسهيلات اللازمة للمواطنين الراغبين في العودة".
وأضاف عبد العاطى أن هناك تنسيقا مع عدد من الدول الشقيقة المجاورة لليبيا، والتنسيق حول عدد من الاجراءات المحددة حول هذه الازمة لاتخاذ كل الاجراءات المطلوبة.
وقال إن أجهزة الدولة المصرية تقوم بالتنسيق مع الحكومة الليبية الشرعية فى طبرق وأطراف ليبية أخرى لاتخاذ كل الإجراءات المطلوبة، وإتخاذ القرارات المناسبة واللازمة لتسهيل عودة من يرغب من المصريين فى العودة إلى أرض الوطن من خلال أكثر من مسار.
وحول ما يتردد عن تشكيل تحالف عسكرى عربى بقيادة مصر لمحاربة الإرهاب فى بعض دول المنطقة قال بدر عبد العاطي أن وزير الخارجية تحدث فى هذا الموضوع بأن هناك بعض الأفكار المطروحة حول تشكيل القوة العربية، وأضاف أن هناك تحديات خطيرة تواجه الامة العربية ودول الخليج والأردن وتطول الدول العربية وتفتيتها وتقسيمها خاصة ليبيا وسوريا والعراق واليمن.
وقال إن كل تلك الافكار المطروحة ستكون محل تنسيق وتشاور فى القمة العربية القادمة فى القاهرة آخر مارس المقبل.
وحول الهدف من التوجه المصري إلى مجلس الأمن قال بدر عبد العاطى، إن الرئيس السيسى قال فى كلمته للأمة بأن مصر لا تدافع عن نفسها، ولكن عن الانسانية بأكلمها فى الحرب التى تخوضها على الإرهاب، لافتا إلى أنه لا توجد أي دولة فى العالم محصنة من الإرهاب والكل يواجه نفس التهديد التى تواجه مصر.
وأضاف أن المقاربة المصرية للأسف الشديد لم يتعامل معها العالم بالجدية المطلوبة والتى كانت، ولا تزال تؤكد على أن هناك تنظيمات إرهابية قائمة وتنظيم داعش بينها، ولكن هناك تنظيمات مماثلة تتشارك فى الفكر والأيدولويجة والأهداف الخبيثة .
وأشار عبد العاطى إلى أن وزير الخارجية فى طريقة الى نيويورك ثم الى واشنطن والهدف الاساسى هو تحميل المجتمع الدولى مسئولياته، مشيرا إلى أنه لابد ألا ننسى أن مجلس الامن هو الجهة الرئيسية فى إطار منظومة الأمم المتحدة المنوط بها اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ السلم والأمن الدوليين.
وشدد عبد العاطى أن الوضع فى ليبيا فى حالة فوضى وخارج عن سيطرة الحكومة ويهددالسلم والامن الدوليين ويتعين على مجلس الامن أن يتحمل مسئولياته تجاه ذلك .
وأوضح أن وزير الخارجية سوف يلتقى بان كى مون سكرتير عام الامم المتحدة فى نيويورك والأعضاء ال15 الدائمين وغير الدائمين فى مجلس الامن والامم المتحدة بتحمل مسئولياتها فى هذا الشأن، وأشار الى أن شكرى سيلتقى أعضاء التحالف الدولى ضد داعش فى واشنطن على هامش قمة الارهاب والتى سوف يتحدث الوزير خلال القمة وسيجرى العديد من اللقاءات الهامة.
وقال إن مصر دولة عضو فاعل فى التحالف الدولى لمحاربة داعش بالمشاركة فى المعلومات الاستخبارية عن التنظيمات الارهابية وتنظيم داعش، وتقوم بجهد ضخم فى وقف تهريب الأموال والدعم لهذه الجماعات، كما تقوم مصر أيضاً بجهد كبير فيما يتعلق دحض الأفكار التكفيرية ونشر قيم الإسلام المعتدل، وأشار إلى أن مصر أرسلت مساهمات قيمية إلى بعض دول العالم منها فرنسا وإيطاليا وأسبانيا وبريطانيا وأمريكا، ومشيرا إلى أن الجميع أشاد بمضمون هذه الرسالة الإعلامية التى تم إعدادها بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الافتاء.
وأوضح أن مصر طرفا فاعلا في التحالف الدولي لمحاربة داعش وتتوقع كدولة عضو فى هذا التحالف أن يكون هناك دعم كامل لها سواء على المستوى السياسى والمادى باعتبار أننا نواجه نفس العدو ونفس التنظيم الإرهابى وليس فقط هذا التنظيم، ولكن أخرى مماثلة تشاركه في الأهداف والأيديولوجية المتطرفة.
وأشار إلى أنه إذا كان هناك إجراءات حاسمة ورادعة تقوم بها دول التحالف فى سوريا والعراق، فلابد أن يكون هناك حسم تجاه نفس التنظيم فى ليبيا.
وحول ردود الفعل الدولية التى تلتقها مصر حول حربها الحالية ضد الإرهاب.. قال السفير بدر عبد العاطي نحن نتوقع من المجتمع الدولي التضامن الكامل مع مصر حكومة وشعب، لأن ماحدث حادث يفوق الوصف وهو حادث بربري وإجرامي وإرهابي، وأمر بالغ الخطورة والصدمة ويطول المجتمع الدولي كله.
وفيما يخص بيان بان كى مون الذى نعى فيه الشهداء المصريين وضرورة تفعيل الحوار فى ليبيا وجدوى هذا الحوار لمواجهة العمليات الارهابية الحالية قال السفير بدر عبد العاطى أن الحوار بين الاطراف الليبية ولاتوجد أى أطراف خارجية تشارك فيه لافتا الى أن هناك قرار فى مجلس الامن لابد من تفعيله الخاص بضرورة فرض عقوبات وإحراءات على الاطراف الليبية التى لاتتعاون فى هذا الحوار ولابد من تطبيق بنود هذا القرار الاممى الذى تعرقة بعض الاطراف .
وحول إستدعاء السفراء الاجانب فى مصر لإطلاعهم بالتطورات الحالية لمحاربة الارهاب قال عبد العاطى أن هناك 5 مجموعات جغرافية هى الافريقية والاسيوية والعربية والاوروبية والامريكتين مشيرا الى أنه يتم الان إجراء الاتصالات مع السفراء ، وأشار الى أنه سيتم أيضا نقل ذات الرسالة لجميع السفارات المصرية فى الخارج بضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته ويتم التعامل مع كل التنظيمات الارهابية وتنظيم داعش بنفس الحزم والقوة في سوريا والعراق .
وأضاف عبد العاطى أنه إلتقى أيضا مع جميع مراسلى الصحف والوكالات الأجنبية فى مصر بناء على توجيهات وزير الخارجية وتم إحاطتهم علما بأخر التطورات والرد على كافة الاسئلة فيما يتعلق بالاجراءات التى تتخذها مصر للددفاع عن نفسها وحماية مواطنيها والاجراءات التى يتم تفعيها على الارض تنفيذاً لتعليمات الرئيس السيسى فيما يخص بالحظر الشامل لسفر المصريين الى ليبيا تحت أى ظرف والتواصل مع أبناء الجالية المصرية فى ليبيا للتأكيد على ضرورة توخى الحذر الشديد وأهمية أن يبتعدوا تماماً عن مناطق الاشتباكات وسيطرة اماكن الجماعات الارهابية.
وفيما يخص أزمة الصيادين المصريين الذين تردد إختطافهم فى مدينة مصراته الليبية، اكد السفير بدر عبد العاطى انه لا توجد اية معلومات محددة عنهم لافتا الى مصر تواصل مع السلطات المحلية فى مصراته ومع اطراف ليبية أخرى مشيرا الى أن البعض منهم أكد انه ليس لديهم اية معلومات فى هذا الشأن.
وقال انه التقي مع السفير المصرى فى ليبيا محمد أبو بكر مع أسر ٧ من المحتجزين ويتم التواصل مع الامر وفقا للمعلومات التى حصلنا عليها منهم وتم نقل المعلومات المتوفرة للاجهزة المعنية ولخلية الازمة.
وحول وجود رؤية مصرية لجمع شمل الاطراف الليبية لوحدة الصف الليبى، قال عبد العاطى ان مصر مارست حقها الاصيل والشرعى فى الدفاع عن النفس، وأشار الى أن حماية مواطنيها امر يقرر هذا الحق.
وقال عبد العاطى أن مصر مع وحدة التراب الليبى وان تسطيع القوى الوطنية الليبية التى ترفض استخدام العنف والقوة أن تفرض رأيها وتنسيق جهودها بما يضمن لليبيا وحدتها مؤكداً ان مصر موقفها واضح وتتواصل مع كل القوى الاقليمية وتعلى الاهداف الوطنية ومواجهة الارهاب والتحديات.