النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 01:24 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

شيخ الأزهر يدعو طهران الى الكف عن التدخل فى الشئون الداخلية العربية

أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
أهاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخالأزهر الشريف بإيران الكف عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية وأن تنظرإلى ما يحدث فى العالم العربى من مشكلات على أنه شأن داخلى بحت تتكفل به شعوب هذهالمنطقة وأصحاب الشأن فيها ، وذلك درءا للفتنة وحقنا للدماء وحفظا للجوار وحقوقهودعما لمشروع الحوار بين السنة والشيعة والذى تحرص كل من إيران والأزهر الشريفعلى المضى قدما فيه واملا فى تحقيق وحدة المسلمين فى العالم كله شرقا وغربا .كما ناشد الإمام الأكبر فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمقر مشيخة الأزهر حكامليبيا وسوريا واليمن أن يوازنوا بين الأعراض الزائلة ومتاع الدنيا الفاني وبينحرمة دماء المسلمين التى عصمتها الشريعة الإسلامية والقيم العربية الأصيلة وأنيضعوا نصب أعينهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم بأن زوال الدنيا أهون علىالله من قتل رجل مسلم مناشدهم بأن يتقوا الله فى شعوبهم وأوطانهم .كما دعا شيخ الأزهر كافة المسلمين إلى إغاثة كل المحتاجين ومساندة كلالمظلومين خاصة فى الدول العربية التى تشهد مواجهات دموية وأن يدعموها مادياومعنويا حتى يكشف الله الكرب والغمة عن العرب والمسلمين مترحما على الشهداءالأبرار الذين وقعوا جراء تلك المواجهات .وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر سبق وأعلن فى بيانات سابقة وقوفه إلى جوارالشعوب العربية المظلومة ومناشدة حكامها بمراعاة دماء شعوبهم .. وجدد الأزهرمناشدته لحكام هذه الدول لحقن دماء شعوبهم وتلبية مطالبهم فى الحرية والعدالةوالديمقراطية .وكشف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب خلال المؤتمر الصحفى عن قيام الأزهربالإتصال ببعض الدول العربية والإسلامية ومخاطبة سفراءها فى مصر لبحث الأوضاع فىالدول التى بها مواجهات دموية فى اليمن وليبيا وسوريا، وإنتظر الأزهر وفودا منتلك الدول ، ولم يحضر أحد منها رغم الوعد بإرسال وفد كبير للتشاور فيما يجبالقيام به تجاه تلك الأحداث ، مبيناأن الأمور أصبحت معقدة الآن ، وأن الأزهر لنيدخر وسعا فى مواصلة المحاولات .وإنتقد شيخ الأزهر دور المنظمات الإسلامية والعربية كمنظمة المؤتمر الإسلامىوجامعة الدول العربية ، والتى لم تقم بدورها الواجب لحقن دماء العرب ، ومنسلطاتها المخولة لها ، ولم تتحرك بفاعلية لعلاج تلك المشاكل ، مبينا أن الأزهرومن خلال آلياته المتاحة له ودوره كأكبر قوة ناعمة وله مرجعية إسلامية فى العالمتحرك ، وأصدر أكثر من بيان وليس للازهر آليات سياسية أو دبلوماسية للوصول إلى قلبالأحداث وإتخاذ قرار يوقف مايحدث فى تلك الدول .وردا على سؤال حول ترحيب مصر بإعادة العلاقات مع إيران وموقف الأزهر تجاه ذلكأكد الطيب أن الأزهر ليس جهة دبلوماسية أو مؤسسة تعبر عن سياسة دولة بعينها بل هوللمسلمين جيمعا فى الشرق والغرب ولاتملكه مصر ، وإن كان بها ومرتبط بمصالحالمسلمين العامة فى كل مكان .