البدوى: القائمة النسبية هي الأنسب.. لن نسمح لأمريكا بأن تضيع ثورتنا

أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أهميةاجراء الانتخابات القادمة بالقائمة النسبية التى تتيح الفرصة لتمثيل الأقباطوأصحاب الفكر والرأى فى المجتمع الذين لا يجيدون الألاعيب الانتخابية، بالإضافةإلى اتاحة تمثيل شباب ثورة 25 يناير الذى صنع الثورة وروى بدمائه حرية الوطن،معتبرا أن ذلك لن يتأتى بانتخابات بالنظام الفردى.وأشار البدوى -فى لقاء مع لجنة الحزب بالقاهرة- الى أن إمكانية إجراء انتخاباتبالنظام المختلط الذي يجمع بين نظام القائمة النسبية والنظام المختلط الفردي،يعيبه نسبة ال 50% عمال وفلاحين، فى الوقت الذى تطالب اليسار وجميع فئات الشعببإلغاء نسبة العمال والفلاحين لأنها مدخل للسيطرة على القرار بمجلسى الشعبوالشورى ومدخل لتطويع المجلسين.وقال :لا ننكر أن هذه النسبة فى الستينيات كانت ضرورية لأن العامل والفلاح لميكن يستطيع أن يعلم أبناءه ولا يوجد لديه أبناء يمثلونه فتم وضع هذه النسبة لفترةانتقالية مؤقتة، أما اليوم فالعامل والفلاح أبناؤه أساتذة فى الجامعة ومحامون ومهندسون وغيرهم بشكل يمكن لابن العامل أو الفلاح أن يعبر عن مشاكل العمالوالفلاحين بشكل أفضل، لذا اعتبر أن التمسك بنص الـ 50% عمال وفلاحين فى الإعلانالدستورى سوءة كبرى لابد من علاجها.وعبر رئيس الوفد عن قلقه الشديد من حديث الإخوان عن طريق المتحدث باسم الجماعةالدكتور عصام العريان فى أحد البرامج التليفزيونية عن مزايا النظام الفردى فىالانتخابات، ما اعتبره انقلابا عكس ما كان ينادى به الإخوان من قبل،مشيرا الى انالانتخابات بالنظام الفردى.. معناها عودة النظام السابق ممثلا فى الأشخاص الذينكانوا يمثلونه فى انتخابات 2005، ليشكلوا المجلس الجديد فى هذه المرحلة الخطيرةمن تاريخ مصر لأن هؤلاء هم الذين يمتلكون الإمكانيات المادية لصرف 4 أو 5 ملايينجنيه على الدائرة للنجاح فى الانتخابات.وقال البدوى :اننا لن نسمح لأمريكا بأن تضيع ثورتنا من خلال الجمعيات الممولةامريكيا حتى لو كلفنى ذلك حياتى وحياة الوفديين جميعا..معتبرا أن انسحاب الوفد منانتخابات الاعادة لمجلس الشعب كان المسمار الأول فى نعش النظام ..وأشار الى انالثورة قامت من اجل اعادة بناء مصر وليس من اجل حبس بعض رموز النظام السابق .البدوى:القائمة النسبية الأنسب للانتخابات ....إضافة أولىوتحدث السيد البدوى رئيس حزب الوفد عن مشاركة الحزب فى ثورة 25 يناير، مشيراالى انه تم إتخاذ قرار يوم 23 يناير بمشاركة شباب وقيادات الوفد فى مظاهرات 25 يناير وخرج شباب وقيادات الوفد فى ذلك اليوم وحاصروا مبنى التليفزيون وكانوايرفعون أعلام الوفد وإتصلوا بى طالبين أن يقتحموا مبنى التليفزيون فقلت لهم لاتقتحموا المبنى وإستمروا فى مظاهراتكم . مشيرا الى أنه تم إرسال بطاطين من وفدالخير للمتظاهرين فى ميدان التحرير كما تم تشكيل لجنة أعاشة حيث كنا نقوم بتوزيعألف وجبه يوميا ، كما تم إرسال شاحنة أدوية لكن تم القبض على السائق وكنا نصدريوميا نشرة ميدان التحرير.وأضاف أن الوفد هو الحزب الوحيد الذى عقد رئيسه مؤتمرا صحفيا وأصدر بيانا يوم 25يناير يؤكد إستمرار مشاركته فى المظاهرات التى تحولت بعد ذلك إلى ثورة وإستمرتمشاركة الوفد فيها حتى تنحى مبارك .ووجه الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد تحذيرا للمصريين عامة والوفديين بصفة خاصةمن المخطط الصهيونى- الأمريكى لوأد الديمقراطية فى مصر بالمظاهرات المضادةوالبلبلة فى الشارع المصرى والعبث فى بعض المؤسسات السياسية الشعبية عن طريق بعضالجمعيات الأهلية التي تمثل الاصابع الأمريكية للعبث في استقرار ووحدة الصفالمصري بأصابع وأجندة وفكر أمريكى لتعبث فى مصر..وأشار البدوى إلى أن أمريكا رصدت لهذا الأمر الملايين، مؤكدا أنها لن تسمح بقيامدولة ديمقراطية فى مصر لتظل إسرائيل تروج لنفسها فى العالم كله، باعتبارها واحةالديمقراطية بالمنطقة، ولتقتل أبناءنا فى غزة وفلسطين باسم الديمقراطية.وأوضح رئيس الوفد أن الثورة نجحت بإرادة الشعب المصرى وإرادة الله، مؤكدا أنهسيسعى دوما للحفاظ على استقلال القرار الوطنى داخل حزب الوفد..ونبه إلى أنه نظرالما لمصر من دور محورى وأساسى فى المنطقة فإن ذلك أدعى لأن ننتبه ونكون فى يقظةحتى لا تضيع الثورة من بين أيدينا، ولا تضيع أرواح ودماء الشهداء بلا ثمن إلابضعة دولارات..وحرص رئيس الوفد على التأكيد على أننا لن نبيع دماءنا مقابل بضعة دولاراتواعتزامه التصدى لهذا المخطط حتى لو كلفه ذلك حياته وحياة الوفديين جميعا لأنالهدف هو مصر ونجاح ثورتها واستقلال قرارها.وحول المشهد السياسى الحالى، قال الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد: نعم الإعلانالدستورى إعلان مؤقت، وأن هناك دستورا جديدا، ولكن أخشى ما أخشاه أن يأتى رئيسجديد للبلاد يتمتع بالسلطات الصلاحيات الموجودة فى الإعلان الدستورى.أما قانونالأحزاب فى حقيقة الأمر فقد صدر حرفيا كما طالب به الوفد، ولكن من حيث المبدأ كانمن المفترض أن تطرح كل ما يتعلق بالإصلاح السياسي على الأحزاب السياسية التى لديها خبرة سياسية، والوفد لديه خبرة سياسية تقترب من المائة عام 92 عاما.ووصف البدوى قانون الانتخابات،الذى سوف يصدر قريبا بالخطير لان مصير مصر سوفيحدد من الانتخابات القادمة موكدا ان 72% من دول العالم تأخذ بالنظام النسبى فىالانتخابات .وقال:نحن لا نضع قانونا لفئة دون فئة أو لتيار دون أحزاب ولكن نضعقانونا لصالح هذا الشعب، فالمجلس القادم عليه مهام كثيرة جدا فى الإصلاح السياسىالدستوري والتشريعي وأكرر مرة أخرى أن أنسب النظم الانتخابية للشعب المصرى التىطبقناها عامى 84 و87 وأفرزت مجلسين من أرقى المجالس النيابية التى شهدها التاريخالمصرى الحديث.وحذر البدوى من أنه إذا لم يتم وضع قانون الانتخابات بالنظام النسبى سنبدأ فورافى دعوة جميع الأحزاب للاتفاق على مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة.وفيما يتعلق بنسبة الـ 50% عمال وفلاحين ، قال بما أنه من الصعب المطالبة بإعدادإعلان دستورى جديد أو التعديل فى الإعلان الدستورى فإنه يمكن تجاوزها بالقانون،لأن القانون يعرف من هو العامل ومن هو الفلاح وممن الممكن أن يعرف القانون العاملبأنه كل من يعمل في الدولة بنظرة جديدة من الخفير إلي الوزير ويعرف الفلاح بأنهكل من يمتهن مهنة الزراعة بغض النظر عن تملكه من أفدنة.وحول التحديات التى تواجه الثورة ، قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد إنالثورة قامت من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنميةوالرخاء ومن أجل القضاء على الفساد والاستبداد.. كل هذه الأمور تحتاج إلى تشريعات، ولا أريد أن أحمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو الحكومة الحالية هذهالأمور بالكامل، ولكن عليهم النظر أقل القليل اللازم لتسير الأمور فى هذه الأيام،وقد أعلنا من قبل وقدمنا مذكرات مكتوبة للمجلس العسكرى والحكومة طالبنا بحلوتفكيك بنية الاستبداد السياسى وهذه البنية مازالت قائمة، وأول أمس تم البدء فىتفكيك جزء منها وهو تغيير المحافظين، ولكن يبقى أهم من المحافظين والمجالسالمحلية لأنه لدينا 53 ألف عضو مجلس محلى منهم 51 ألفا حزب وطنى، وألفان أحزابأخرى ومستقلين، والـ 51 ألف عضو ينتشرون فى كل قرية ونجع ومدينة فى مصر.وتابع:علينا ان ننظر إلى الأمام لأن مصر فى خطر، خطر اقتصادى شديد إذا لم تعدالأمور إلى طبيعتها وإذا لم يعد الهدوء والأمان والطمأنينة إلى الشارع المصرى.وشدد البدوى على ضرورة التعاون مع الشرطة لعودتها لممارسة دورها لخدمة الشعبلأنها قضية مهمة جدا، لكى نطمئن على أبنائنا فى الشارع وعلى أنفسنا.وحول الشأن الداخلى للحزب ، قال رئيس الوفد إننا لن نخضع للابتزاز الذى يمارسهالبعض للنيل من سمعة وهيبة وشكل ومسيرة الوفد بنشر أكاذيب فى الصحف وإحضار بعضالشباب من دوائرهم يتظاهرون بلافتات أمام المقر الرئيسى وتهديد آخرين بالاعتصامأو الإضراب .وأعلن البدوى عن صدور قرار بتشكيل جمعية تأسيسية لوضع لائحة جديدة وتكون بمثابةدستور دائم للوفد .