النهار
الإثنين 23 سبتمبر 2024 12:16 صـ 19 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

عودة 160 مصريًا من ليبيا عبر منفذ السلوم

 

يشهد منفذ السلوم البرى على الحدود المصرية الليبية، حالة من الاستنفار الأمني وإعلان الطوارئ القصوى، بعد تضارب الأنباء حول إعدام تنظيم داعش لـ21 من الأقباط المصريين العاملين في مدينة سرت الليبية، وذلك عقب قرار القيادة السياسية بإجلاء المصريين الراغبين في العودة إلى البلاد.
وأكد مصدر مسئول بمنفذ السلوم البرى، وصول 160 مصريا قادمين من ليبيا أمس السبت، وتحركهم إلى محافظاتهم في سيارات أجرة كانت تنتظرهم خارج المنفذ، مشيرا إلى أنه صدرت تعليمات خاصة بضرورة تذليل العقبات أمام المصريين العائدين من ليبيا وتسهيل إجراءات دخولهم إلى الأراضي المصرية عبر المنفذ، وعليه تم وقف اﻷجازات للعاملين بالمنفذ ومضاعفة الورديات لزيادة ساعات العمل لسرعة إنهاء إجراءات دخول المصريين العائدين من ليبيا في ظل أوضاع اﻷمنية المتردية هناك.
وتقوم الجهات السيادية المصرية بمراجعة أوراق المصريين أمنيا، وبمجرد انتهاء تلك الجهات من عملها بفحص أوراق العائدين، يبدأ عمل الموظفين في سرعة إنهاء إجراءات الجمارك والجوازات حتى يتم دخولهم بأمان إلى الأراضي المصرية.
وأكد مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطروح اللواء العناني حمودة، صدور تعليمات لإدارة المنفذ بمنع الأجازات وإلغاء الراحات، مشيرًا أنه صدرت توجيهات بتسهيل إجراءات عودة المصريين من ليبيا عبر المنفذ، ودخولهم بوثيقة سفر إذا كانوا لا يحملون جوازات سفر.
وأضاف أن هناك حاله استنفار الآن على حدود مصر الغربية تم إعلانها منذ فترة، حيث تم تمشيط المنطقتين الحدوديتين بين مصر وليبيا خاصة في السلوم وسيوة، تحسبا لأي طارئ، مؤكدا أنهم يتعاملون مع كل المعلومات التي تصلهم عن تنظيمات شرق ليبيا بمأخذ الجد، ويتم تحليلها وقياس رد فعلها واتخاذ الإجراءات الاستباقية للحيلولة دون حدوث أعمال إرهابية في مصر عن طريق الحدود المصريه الليبية.
من جهته، أكد اللواء محمد المصري قائد المنطقة الغربية العسكرية، أن حدود مصر الغربية مع ليبيا مؤمنة 100% بواسطة قوات المنطقة والقوات الجوية والبحرية وحرس الحدود التي تعمل على مدى 24 ساعة، مشيرا إلى استعانة قوات حرس الحدود بأجهزة عالية التقنية رادارية وحرارية من أجل ضبط الحدود الغربية والتصدي لأي اعتداءات تهدد الأمن القومي المصري.
في السياق ذاته، أكد الدكتور عبد الحميد روتان وكيل مديرية الشئون الصحية بمحافظة مطروح، أن الوزارة دفعت بفريق طبي لمنفذ السلوم البرى على الحدود المصرية الليبية، لتقديم الخدمات الطبية للمصريين العائدين من ليبيا، وتم رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات المحافظة خاصة مستشفى مطروح العام وسيدي برانى والسلوم.
وأضاتف أنه تم توفير كل الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات، لرعاية العائدين من ليبيا نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية بالأراضي الليبية واستهداف المصريين من قبل العناصر المتطرفة، لافتا إنه تم تجهيز 30 سيارة إسعاف لنقل الحالات المرضية من منفذ السلوم البرى إلى مستشفيات المحافظة.
رئيس مجلس العمد والمشايخ بمطروح إدريس أبو السويطية، طالب المصريين العاملين في ليبيا بضرورة الابتعاد عن أماكن سيطرة التنظيمات الإرهابية، حتى لا يعرضوا أنفسهم للخطر أو فقدان حياتهم دون قصد، وطالب الجهات المصرية بضرورة تفعيل قرار رئيس الجمهورية بإجلاء المصريين من ليبيا وتكوين فريق لإدارة تلك الأزمة.
وأكد إن عمد ومشايخ القبائل العربية بمحافظة مطروح، ولجنة المصالحة المصرية الليبية، تبذل جهودا شعبية مع نظائرهم الليبيين في مدينة سرت ودرنة، لاحتواء أزمة المصريين الأقباط المختطفين هناك، حيث يتم التواصل معهم تليفونيا للتفاوض مع أبناء القبائل الليبية في صفوف داعش لإطلاق سراح المصريين وعدم التعرض لهم بأى أذى.