النهار
الأحد 22 سبتمبر 2024 05:38 صـ 19 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
في ليلة توهج الثلاثي الذهبي ريال مدريد يقسو على إسبانيو 4-1 صيادلة المنوفية تُكرم أبنائها من حفظة القرآن الكريم الهلال يقسو على الاتحاد بثلاثية ويتصدر الدوري السعودي سمية الخشاب تقلب السينما رأساً على عقب بـ”أوراق التاروت”وقضية الاغتصاب تشعل ضجة لا مثيل لها بالصور.. نيكول سابا ومصطفى حجاج يشعلان حفل ”121” بالقاهرة نقيب الموسيقيين مصطفى كامل ينعى رضا نجل المطرب اسماعيل الليثي شوط أول سلبي بين ريال مدريد وإسبانيول في الليجا ندوة لمناقشة الفيلم السعودي ”المبتعث” بمهرجان الغردقة لسينما الشباب ”تجارب ورؤى لرحلة إبداعية” ندوة مهرجان الغردقة لسينما الشباب فوز فريقين من كلية الهندسة جامعة المنصورة بالمركزين الاول والثانية في مارثون جامعة بنها للابتكارات في إطار احتفالات العيد القومي.. محافظ البحيرة تضع حجر أساس موقف أبو حمص الجديد بتكلفة 30 مليون جنيه محافظ البحيرة تفتتح أول مركز متخصص لمرضى السكري ضمن احتفالات العيد القومى

تقارير ومتابعات

النور الحزب الأقوى .. والأغلبية لم تحسم بعد

تشهد الساحة السياسية في مصر الآن العديد من التحالفات بين الأحزاب المختلفة, ومن أبرز التحالفات التى أثارت الجدل داخل الوسط السياسي هو إعلان بعض الأقباط الانضمام إلي حزب النور الذراع السياسي للجماعة السلفية في مصر, حيث أعلن نادر الصريفي المتحدث الرسمي لأقباط 38 انضمامه إلى قائمة حزب النور في انتخابات مجلس النواب القادم, هذا الأمر الذي أجج الغضب بين معظم السياسيين المصريين داخل الأحزاب المدنية وخارجها .

وهاجم العديد من السياسيين تصرف نادر الصريفي مُعتبرين ذلك تصرفا غير صحيح, رافضين انضمام الأقباط  إلي حزب قائم علي أساس دينى على حد تعبيرهم- , وكثر الحديث عن أن الحزب سيوفر 15 مليون جنيه لدعم الأقباط المرشحين على قائمة الحزب.

في هذا الإطار يري القس رفعت فكري رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية, أن هناك مسئولية تقع علي الدولة ,لأن لدينا نصا دستوريا يمنع قيام الأحزاب علي أساس دينى, لذلك يجب أن يتم تفعيل الموجود في الدستور, كما أن الأقباط المنضمين للحزب قد أخطأوا في ذلك حيث لا يصح أن يضفي المسيحيين شرعية لحزب وجوده خطأ, كما أن الحزب لن يحقق مطالب الأقباط لمجرد مشاركة بعضهم على قوائمه.

ومن جهه أخري يؤكد كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا, أن أي حزب سياسي يجب أن يمثل الشعب, فإن لم يمثل الشعب كان حزباً فئوياً, والأحزاب الفئوية لا تفلح .

وأضاف الهلباوي فتح حزب النور الأبواب للأقباط لكي ينضموا له ويخوض بعضهم الانتخابات البرلمانية القادمة علي قوائم الحزب خطوة جيدة .س

       رضية الحزب في الشارع المصري علي حسب ما سيأتي لاحقا من تبني هؤلاء المرشحين الأقباط بالفعل وتنفيذ مقترحاتهم..

من جهته أوضح نادر الصريفي المتحدث الرسمي لأقباط 38، أنه لا مانع من الانضمام إلي حزب النور, فكل المعطيات علي الساحة تشير وتؤكد أن الحزب هو حزب سياسي قوي, وجميع المعتدلين مدحوا في الحزب أمثال قداسة البابا والأمبا بولس والفنان خالد يوسف وكل من تعامل مع الحزب أقر بمصداقيته وبوضوحه والتزامه بما يقول, وهذا أمر غير موجود داخل أحزاب أخري .

لذلك من يعارض هذا الأمر فهو إما صاحب مصلحة سياسية أي عضو في حزب سياسي آخر أو أنسان متطرف أو متعصب، وإما هو إنسان جاهل سياسياً، مؤكدا أن معظم الاعتراضات جاءت لأن البعض يعتبر حزب النور حزبا دينيا أي قائم علي أساس دينى, وفى نفس الوقت يستخدم معارضوه خطوة التحالف معه سببا دينيا لمنع هذا التحالف؟!

وأشار إلي أنه أعلن أنه لا مانع من الانضمام للحزب منذ أكثر من 6 أشهر, مستنكراً  لماذا يتم الآن الحديث عن انضمامي له ؟!, لذلك فالهجوم ليس لأنه حزب قائم علي أساس دينى كما يذكرون, وإنما لأن هناك هجوما سياسيا من المنافسين في الأحزاب الأخري, وهذا يؤكد نجاح أقباط النور في توعية الرأي العام بأن الحزب هو حزب سياسي وليس دينيا, وأن الحزب ليس لديه عداء مع الأقباط  .

وأضاف أن ما يحدث هو حرب سياسية مكشوفة, فحتى الشخص المتعصب غير القادر علي وزن الأمور بعقله, يسير في طريق البابا ورئيس الجمهورية, ورئيس الجمهورية مدح أكثر من مرة في حزب النور وقال إنه حزب سياسي ومدح في سياسة الحزب وكذلك البابا قال بمنتهى الوضوح إننا لا نمانع انضمام الأقباط للحزب, وقال الأنبا بولا إن الحزب هو فصيل وطنى حتي النخاع وأن الحزب يتسم بالوضوح والصدق, فالمهاجمة علي أساس طائفي أمر غريب .

وأشار الصريفي إلي أن الإخوان المسلمين والمواقع الإلكترونية التابعة لهم أول من اعترضوا علي انضمام أقباط إلي حزب النور وقد تم نشر عدد من الأخبار من قَبيل أن النور الانقلابي يتحالف مع الأقباط في غمار انتخابات العسكر, وهذا أأأأكبر دليل علي صدق وصحة موقفنا, فالإخوان يقرون أنهم علي خلاف سياسي مع حزب النور ويرفضون انضمام الأقباط له, ويرون أن هذا التحالف ضد الرئيس المخلوع محمد مرسي وضد نظامه, إذ حزب النور يدعم الرئيس الحالي ويدعم خارطة الطريق ويضم الأقباط بما يتماشي مع مفهوم المواطنة وهذا يثير انتقاد الإخوان, وهذا يوضح أن الحزب لا علاقة له بالإخوان المسلمين, وهذ اعتراف منهم بأن حزب النور لعب دورا كبيرا في نجاح  ثورة 30 يونية .

وبناءً علي ما سبق يمكننا تصنيف المعارضين لهذه الخطوة في 3 فئات فإما عضو في حزب منافس يخوض حرباً سياسية وإما شخص متطرف أو شخص جاهل بالأمور السياسية وغير قادر علي إلقاء نظرة مستقبلية .

وأكد الصيرفى أنه على ثقة أن الشريعة الإسلامية تحفظ الحقوق للمسيحيين كما تحفظها للمسلمين, وأن التحدث عن مكاسب مادية يعد نوعا من الإفلاس السياسي وقذف التهم وتعبيرا عن الأحقاد, فمن لديه دليل فليقدمه غير ذلك فهذا عدم احترام لدولة القانون..