النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 12:19 صـ 1 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

اجتماع عسكري ثلاثي بين ضباط "مصريين وروس وليبيين"

 

علمت “العرب اللندنية” أن اجتماعا عسكريا ثلاثيا جمع بين عدد من كبار الضباط الروس والمصريين والليبيين، عُقد أمس الاثنين في العاصمة المصرية على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة التي وصلها أيضا عبدالرازق الناظوري، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الليبي.


وقال الناشط السياسي الليبي سامي عاشور في اتصال هاتفي مع “العرب”، إن هذا الاجتماع خُصص لبحث التطورات الميدانية التي تشهدها ليبيا على ضوء تمدد خطر تنظيم داعش في البلاد، وسبل مواجهة هذا الخطر الذي بات يُهدد دول الجوار، وخاصة منها مصر.

واعتبر أن هذا الاجتماع العسكري الثلاثي يُعد تطورا نوعيا ستكون لنتائجه انعكاسات مباشرة على مجريات الحرب ضد التنظيمات والميليشيات التكفيرية والظلامية في ليبيا التي يعرف الجميع أنها تحظى بدعم بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي لا تتردد في توظيف هذا الخطر خدمة لمصالحها.

ويأتي هذا الاجتماع العسكري الثلاثي في الوقت الذي أكد فيه عارف علي النايض سفير ليبيا لدى الإمارات العربية المتحدة ومستشار رئيس الحكومة عبدالله الثني، أن تنظيم داعش “يتمدد في ليبيا بشكل كبير ويرتكب فظاعات يوميا”، لافتا في تصريحات نُشرت أول أمس إلى تدفق المقاتلين الأجانب الذين يجندهم تنظيم داعش على ليبيا من اليمن وتونس والجزائر والشيشان.

واستبعد سامي عاشور في حديثه لـ”العرب اللندنية” حصول الجيش الوطني الليبي على دعم عسكري مباشر من روسيا، ولكنه توقع في المقابل أن يكون هذا الاجتماع مُقدمة لخلق توازن جديد في المنطقة قد يقلب المعادلة الحالية لجهة الحد من سطوة الجمــاعات التكفيريــة والأطراف التي تدعمها. ولم يذكر بالإسم هذه الأطراف الداعمة للإرهاب بشكل أو بآخر في ليبيا، فيما ذهب مراقبون إلى القول إن المقصود بذلك بعض الدول الأوروبية، وتركيا العضو في حلف الشمال الأطلسي “ناتو” التي لم تتوقف عن دعم الميليشيات الموالية لجماعة الإخوان في ليبيا بالسلاح والذخائر الحربية.

وكان فرج أبوهاشم الناطق بإسم مجلس النواب الليبي المنتخب، لم يتردد في اتهام الغرب بدعم الإرهاب عبر منع تسليح الجيش الليبي، حيث قال في تصريحات نُشرت أول أمس، إن الإملاءات الغربية “مرفوضة جملة وتفصيلا، وأن عليه أن يساعد ليبيا في محاربة الإرهاب بدلا من دعم الإرهاب عبر منع تسليح الجيش الليبي وفرض قياداته على الليبيين”.

يُشار إلى أن اللواء عبدالرازق الناظوري، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الليبي، قد بدأ أمس الإثنين زيارة إلى العاصمة المصرية تزامنت مع حدثين بارزين أولهما وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة، والثاني مرتبط بإعلان الجيش الليبي عن قرب حسم معركة بنغازي في شرق البلاد.

وذكرت مصادر إعلامية مصرية أن الناظوري سيجري خلال زيارته للقاهرة التي تستغرق يومين، محادثات ومشاورات مع كبار المسؤولين المصريين حول آخر تطورات الأوضاع الميدانية في ليبيا.

وأضافت أن الناظوري، سيبحث مع المسؤولين المصريين دعم التعاون في مجال التدريب والتسليح، والاستفادة من الخبرات المصرية في إعادة تأهيل وتكوين القوات المسلحة الليبية.