النهار
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 03:28 مـ 21 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
التخطيط القومي يطلق برنامجاً تدريبياً إفتراضياً بعنوان ”تنمية المهارات القيادية” لمستشاري وزارة العدل، والمحاكم، والهيئات القضائية حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن الشرقية وزارة الصحة والسكان تعلن مشاركة المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة بالمؤتمر العالمى للسرطان في مدينة جينيف بسويسرا أحدهم معاقب بـ 118 سنة سجن.. الأمن يضبط 3 عاطلين هاربين من أحكام «بحضور الأنصاري وغنينم» ..الإعلان عن المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية الشؤون الإسلامية السعودية تقيم حفلاً لمنسوبيها بمناسبة اليوم الوطني الرابع والتسعين لتوحيد المملكة موعد مباراة الاتحاد أمام العين في كأس الملك بحوث الهندسة الزراعية والأراضي والمياة ينفذان اول تجربه للزراعه الذكيه في الحيازات الصغيرة الإعدام شنقا لمعلمة أنهت حياة زوجها وأصابت نجلهما بأسيوط محافظ البحيرة تكرم مديرى المنطقة الثانية للتأمين الصحي ومستشفى رشيد مجلس جامعة الزقازيق يهنئ أسرة الجامعة بمناسبة العام الدراسي الجديد والمولد النبوي الشريف شركة MCS تعلن عن شراكتها الإستراتيجية الجديدة مع NOKIA العالمية

أهم الأخبار

برهامى يعترف بصفقة «الأوقاف» و«السلفيين»

حالة من الغليان تشهدها أروقة ديوان عام وزارة الأوقاف، بعد الانفراد الذى كشفت عنه التحرير حول طبيعة الصفقة التى أُبرمت خلال الساعات الماضية فى مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية بين الوزارة، ممثلة فى الدكتور محمد مختار جمعة، ومشايخ الدعوة السلفية، والتى تقضى بالسماح لمشايخ الدعوة السلفية بصعود المنابر، كما كان معتادا قبل ثورة 30 يونيو، وعودة مساجد الدعوة، التى تتجاوز 10 آلاف على مستوى الجمهورية، لتكون تحت إمرة وإدارة المشايخ.

وأثار انفراد التحرير بشدة حفيظة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وفقًا لمصادر فى الوزارة، فإن جمعة أصدر تعليمات صارمة بعدم السماح أو التهاون مع أى من العاملين فى مديريات الأوقاف، فى الحديث عبر وسائل الإعلام المختلفة عن طبيعة الاتفاق الذى عُقد بين الوزارة، والدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، كذلك قالت المصادر إن جمعة أصدر توجيهات بعدم تحرير محاضر ضد رموز الدعوة السلفية فى حالة اعتلائهم المنابر، سواء لأداء خطبة الجمعة، أو إلقاء الدروس الدينية فى المساجد.

أما بالنسبة إلى الطرف الثانى فى الصفقة، وهو الجانب السلفى، فإن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أكد انفراد التحرير بقوله إن تنسيقًا جرى بين قيادات الأوقاف، ومشايخ الدعوة السلفية، حول حل أزمة صعود المنابر، وذلك خلال الساعات الماضية، وشهده مسجد القائد إبراهيم، وانتهى إلى تفهم الوزارة، -حسب تعبير برهامى- لطبيعة المشكلة والوقوف على حلول ترضى الطرفين.

وقال برهامي إن الوزارة قامت بإجراء اختبارات لخطباء المكافأة فى دار مناسبات القائد إبراهيم، حيث تقدم من شباب الدعوة أكثر من 300 سلفى اجتازوا الاختبار بكل شفافية، بما يثبت أن هناك نية حقيقية لدى الوزارة فى إعطاء الدعوة السلفية ومشايخها المعتدلين حقهم فى الصعود إلى المنابر، وفقًا لقانون تنظيم الخطابة.

وحول تدخل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى إنهاء الأزمة، قال برهامى: إن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، سبق وقامت الدعوة السلفية بمطالبته بسرعة التدخل لاحتواء الموقف ، مؤكدًا بانفراجة قريبة لتسوية الخلاف بين السلفيين والأوقاف، وهو ما تمت ترجمته أخيرا على أرض الواقع خلال الساعات الماضية.

وأضاف برهامي لـ التحرير أن طبيعة المرحلة الحالية التى تمر بها البلاد تتطلب مزيدا من التآخى والتعاون والاتحاد بين الأوقاف والأزهر والدعوة السلفية لمواجهة ظاهرة العنف والتطرف، منوها إلى أن مشايخ الدعوة السلفية يتميزون بالخبرة فى مواجهة التكفير والأفكار المنحرفة منذ سبعينيات القرن الماضى، لذلك أصبحت لديهم ثقة وكفاءة عالية فى مواجهة التكفير، محتجًا بأن مناهج الأزهر تكاد تخلو من تلك المواجهات، مما يترتب عليه عدم معرفة بالفكر الآخر، بينما خطيب السلفية درس هذه المسائل، ولذلك هو أجدر بالرد على فكر داعش ، الذى تحتم علينا جميعا العمل وبقوة على حماية شباب المجتمع المصرى من تلك الأفكار المنحرفة والخارجة عن تعاليم الإسلام، الأمر الذى بدأ الأزهر ينسق بين مختلف التيارات الدينية المعتدلة لدحر هذا الفكر والقضاء عليه.

الرضا بقبول الصفقة وصل إلى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، الذى أكد أن الأزهر ليس فى خصومة ولا خلاف مع أحد، بل هو يرحب بكل التيارات الدينية المعتدلة فى عملية تجديد الخطاب الدينى، والاستعانة بهم كخطباء مكافأة، مؤكدا أن مشايخ الدعوة السلفية ينالون كل تقدير واحترام، وأن المشيخة على تواصل معهم، وسبق أن قدموا مقترحات لتجديد الخطاب الدينى وبصدد دراستها، أما فى ما يخص اعتلائهم المنابر فهو حق لهم باعتبارهم أزهريين -حسب شومان- ويحق لهم الحصول على تصاريح الخطابة وهو أمر يتفهمه الدكتور أحمد الطيب، والأزهر الشريف.