النهار
الجمعة 11 أكتوبر 2024 05:23 صـ 8 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
سفير الاتحاد الاوربي في حوار لجنة الشؤون العربية بالصحفيين يكشف : مفوض اوربي خاص بالتعاون مع دول المتوسط ومصر في الصدارة وزير الإعلام العُماني يكرم الفائزين بجوائز مهرجان ظفار الدولي للمسرح ”الأغذية العالمي” لم نعد قادرين على توزيع الغذاء في قطاع غزة افتتاح ممشى مبارك ٨ بالغردقة بمساحة ٥٠٠٠ متر حملة تفتيشية على المحلات العامة لمراجعة التراخيص بحي شمال الغردقة ضبط 6846 عبوة أدوية ومستحضرات صيدلية مجهولة المصدر بالبحر الأحمر العراق تفوز على فلسطين بهدف نظيف فى تصفيات اسيا المؤهلة لكأس العالم استخدام الأدلة العلمية في صناعة السياسات العامة في ندوة بجامعة أسيوط خلال جولة تفقدية بكليات فرع البنات....نائب رئيس جامعة الأزهر: الحضور أقل من 75 ٪ يحرمكم من دخول الامتحان وزير الأوقاف يستقبل سفير العراق بالقاهرة لبحث التعاون المشترك ”لسه متجوزتش ولسه في بيت أهلي”.. مروة أنور تنفي شائعة زواجها قصف إسرائيلي على بيروت أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وحزب الله يقصف شمال إسرائيل

عربي ودولي

حذر من خطورة الاوضاع الانسانية في ليبيا

اجتماع المنظمات الاقليمية والدولية يدعو القذافى للتنحي ويطالب باطلاق حوار سياسي

اجتماع المنظمات الاقليمية والدولية
اجتماع المنظمات الاقليمية والدولية
اكد الاجتماع الدولي للمنظمات والدولية والاقليمية المعني بالازمة الليبية الذى عقد اليوم بمقر الجامعة العربية ضرورة مواصلة الجهود نحو الحل السياسى للازمة بما يضمن وقف اطلاق النار وضمان وصول المساعدات الانسانية للشعب الليبى والبدء على الفور فى حوار سياسى بين الاطراف الليبية لتحقيق تطلعات الشعب فى تحقيق الحرية والديمقراطية.وشدد الاجتماع فى الوقت ذاته على أن نظام القذافى فقد شرعيته وعليه الاستجابة لمطالب الشعب والالتزام بقرارى مجلس الامن 1970 و1973 المتعلقة بالتعامل مع الازمة الليبية .جاء ذلك فى ختام اعمال الاجتماع الذى عقد اليوم بمشاركة كل من بان كى مون الامين العام للامم المتحدة وكاثرين أشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي ،وجان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى والدكتور أكمل الدين أحسان أغلى الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى وعمرو موسى الامين العام للجامعة العربية .وفى مؤتمر صحفى مشترك بين رؤساء المنظمات المشاركة أكد بان كى مون الامين العام للامم المتحدة أهمية حشد الجهود الدولية للتصدى للظروف الانسانية الخطيرة فى ليبيا لافتا الى أنه تم تدارس خارطة طريق خلال الاجتماع وسيواصل مبعوث الامم المتحدة عبد الله الخطيب زيارته الى ليبيا للتحاور مع كافة اطراف الازمة للعمل على وقف اطلاق النار وحماية المدنيين والبدء فى حوار سياسى وقال انه تم الاتفاق خلال الاجتماع على دعوة معمر القذافى الى احترام قرار الحظر الجوى الذى أصدره مجلس الامن وضرورة ضمان حرية التنقل ووصول الامدادات الانسانية ومواجهة الوضع الخطير خاصة فى مدينتى مصراته والبريقة خصوصا فيما يتعلق بنقص المواد الغذائية والادويةونبه بان كى مون الى أهمية توفير الاجواء بما يسمح ببدء عملية سياسية تحقق اهداف الليبيين فى الديمقراطية والحرية والاستقرار.ومن جهته عبر جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى قناعته بأن اجتماع القاهرة بالغ الاهمية لتبادل وجهات النظر سواء فردية أو جماعية من أجل الوصول الى طريقة للحل السياسي للازمة الليبية .وفى المؤتمر الصحفى ذاته شددت أشتون على موقف الاتحاد الاوربى الداعم للشعب الليبى داعية الى التنسيق الكامل من اجل تخليص الليبيين من قمع القذافى وصولا الى ديمقراطية سليمة وقالت ان الاتحاد الاوربى تعهد بتقديم 96 مليون يورو كمساعدة لليبيين معربة عن استعداد الاتحاد لدعم العمليات العسكرية حال طلب الامم المتحدة حيث تم تقديم تدابير من 49 جهة اوربية تمثل افرادا وشركات .واكدت اشتون حرص الاتحاد على التنسيق مع الجامعة العربية والاتحاد الافريقى والمنظمات الاخرى من اجل تحقيق الاستقرار فى ليبيا واتاحة الفرصة لحكم القانون والديمقراطية منبهة الى أن الاولوية الاولى الان هى لوقف اطلاق النار وحماية المدنيين وفتح الطريق أمام المساعدات الانسانية وقالت ان النظام الليبى فقد شرعيته ليقرر الشعب مصيره على أن يتبع ذلك الدخول فى مرحلة انتقالية لتحقيق تطلعات الشعب مشددة فى الوقت ذاته على احترام الاتحاد الاوربى للسلامة الاقليمية لاراضى ليبيا وسعى الشعب الليبى لمستقبل افضل .وشددت كاترين آشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية بالاتحاد الأوروبي علي ضرورة تنحي فورى للعقيد معمر القذافي من أجل تحقيق الطموحات المشروعة للشعب الليبي الذي يتطلع إلي قيادة جديدة مشيرة إلي لقائها الأسبوع الماضي مع بعض النساء والأطفال الليبيين الذين يعانون من نقص الإمدادات وسقوط ضحايا .كما أكد عمرو موسى أن الاجتماع بلور ضرورة العمل السياسى بدء بوقف اطلاق النار كمطلب رئيسى للفقرة الاولى من قرار مجلس الامن رقم 1973 من اجل حقن الدماء محذرا من تفاقم الاوضاع الانسانية وسقوط المزيد من الضحايا والجرحى والمفقودين والمهجرين وفقا لتقارير الامم المتحدة وتقارير منظمات دولية أخرى تم استعراضها خلال الاجتماعوأضاف موسى أننا نعمل وفق قرارمجلس الامن واحترام وحدة وسيادة اراضى ليبيا والوعى بالوضع الانسانى الخطير القائم فى ليبيا وهو ما دفع الجامعة العربية الى التحرك بطلب فرض حظر جوى لحماية المدنيين والحيلولة دون قوع المزيد من الضحايا .ولفت موسى الى أهمية التحرك نحو التوصل لوقف اطلاق نار تنطلق منه حركة سياسية لوضع حد للموقف المتدهور فى ليبيا وضمان تحقيق مطالب الشعب الليبى فى الديمقراطية وحرية التعبير باعتبار أن ذلك اصبح سمة الحرية السياسية التى يشهدها العالم العربى فى الاونة الاخيرة .وأكد موسى اهمية تنسيق الجهود الاقليمية والدولية خاصة وأن هناك مبادرة للاتحاد الافريقى والمبادرة التركية وهناك مواقف من قبل الاتحاد الاوربى والامم المتحدة ومنظمة المؤتمرالاسلامى.وأشار الدكتور اكمل احسان الدين أوغلى الامين العام لمنظمة المؤتمر الى توافق المنظمات الخمس المشاركة فى الاجتماع تجاه الازمة الليبية وقال ان المنظمة تدعم ثورات الشعوب العربية من اجل الحرية والديمقراطية وتحقيق الحكم الرشيد كما أنها من اولى المنظمات التى ادانت سفك الدماء والفتك بالمدنيين وايدت قرارات مجلس الامن وتشارك ضمن مجموعة الاتصال بشأن ليبيا من اجل تحقيق الاستقرار فيها مشددا فى الوقت نفسه على اهمية وقف اطلاق النار والانطلاق نحو عملية سياسية بمشاركة كافة الاطراف الليبية .واكد أوغلى ضرورة احترام سيادة الشعب الليبى على اراضية محذرا من وصف العمليات الجارية فى ليبيا بأنها حرب اهلية معتبرا أن ذلك امر خطير للغاية داعيا الى أن تتسم العملية السياسية بالشمول لضمان حكم رشيد قائم على أٍساس دستورى وديمقراطي معبرا عن دعم منظمةالمؤتمر الاسلامى للمبادرات الافريقية والتركية لوقف اطلاق النار والتحول للحل السياسى.وخلال الرد على اسئلة الصحفيين أكد عمرو موسى اهمية العمل الجماعى بين المنظمات الخمس خصوصا فى ظل وجود مبادرة افريقية وموقف عربى واوربى وجهود من الامم المتحدة ترتكز على التوافق لبدء حوار سريع للحل السياسىوعقب أوغلى قائلا أن مايتعرض له المدنيون فى ليبيا يتنافى مع قيم الاسلام مستعرضا الجهود التى تقوم بها منظمة المؤتمر الاسلامى لتقديم العون والمساعدات الانسانية فى بنى غازى وفى منطقة الحدود مع تونس ونقل مواطنى كل من السودان والنيجر واعادتهم الى بلادهم والتنسيق مع الجامعة العربية فى هذا الصددوفى رده على سؤال لفت بان كى مون الى ان الاجتماع ركز عى مناقشة ثلاثة محاور هى وقف اطلاق النار ومنع المزيد من سفك الدماء ووقف استهداف المدنييين والعمل على اطلاق الحوارالسياسي وبدء مرحلة انتقالية ثم اعادة بناء ليبيا بعد انتهاء هذا الصراع .وعن الامكانية المتاحة للحل السياسى للازمة اللييبية فى ظل التناقض بين مواقف القذافى ومواقف الثوار والذين يطالبون بتنحيه اولا للموافقة على اى مبادرة سياسية او حواروطنى أوضح بان كى مون أنه تم مناقشة هذا الامر بشكل مستفيض مع قيادات المنظمات المشاركة فى الاجتماع مشيرا الى ان الاولوية الان لوقف اطلاق النار ووقف القتال وتحقيق طموحات الشعب الليبي وتوصيل المساعدات الإنسانية التي تشكل تحديا كبيرا وأولوية قصوى فضلا عن فتح الحوار السياسي و العمل علي إعادة بناء البلاد ما بعد وقف النزاع .وقال مون أن قتل العقيد القذافي لشعبه لم يعد أمرا مقبولا وهو يشكل انتهاكا لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي مما يعني أن القذاقي قد فقد شرعيته وهذه هي رؤية المجتمع الدولي التي تم التوصل إليها في اجتماعات الدولية من بينها اجتماع الذي عقد أمس في الدوحة.وأوضح أن اجتماع المنظمات الدولية بالقاهرة حدد الأولوية القصوى والتى تتمثل فى وقف إطلاق النار طبقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي يعد ضروريا لفتح حوار سياسي يتضمن كافة الأطراف وتوصيل المساعدات الإنسانية مضيفا أن نحو نصف مليون شخص هربوا حتى الآن من ليبيا بينما يعاني ثلاثة ملايين من هذا الصراع .وطالب القذافي بأن يتجاوب مع دعوات المجتمع الدولي وأن يذعن لقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 1970 و1973 منوها في هذا الصدد أن الاتحاد الأفريقي طرح خارطة للطريق لحل الأزمة في ليبيا ، وهناك أيضا المبادرة التركية المطروحة للنقاش .وقال مون إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبد الآلة الخطيب سيقوم بزيارة قريبا لليبيا لإجراء حوار مع الأطراف خاصة المجلس الانتقالي الوطني من أجل التوصل إلي وقف إطلاق النار الذي يعد عنصرا هاما لحل الأزمة في البلاد والعمل علي إعادة بناء البلاد في أعقاب النزاع و التوصل إلي استقرار و تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد .