النهار
الأحد 22 سبتمبر 2024 10:27 صـ 19 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

هاني المسيري.. الوجه الأخر لمحافظ الإسكندرية "الوسيم"

 

في الوقت الذي لاقت فيه حركة المحافظين الجديدة اهتماما واسعا من وسائل الإعلام والمواطنين للتعرف على شخصيات المسؤلين الجدد، برز اسم الدكتور هاني يوسف المسيري، محافظ الإسكندرية الجديد، كأحد الوجوه الشابة التي لم يعهدها مواطني المدينة الساحلية من قبل، والذي نال جانبا طريفا أيضا من التعليقات حول مظهره الرياضي، ووسامته، دون التركيز على خبراته ونشأته وتاريخ عائلته بالشكل الذي يتيح للمواطنين الحكم على قدرته لتولى تلك المسؤولية من عدمها.

ويعتبر الرابط بين هاني المسيري ومحافظة الإسكندرية، ليس فقط نشأته في مدينة الإسكندرية التي جعلته أول شخصية شابة من أبناء المحافظة تتولى ذلك المنصب، بل تمتد إلى تاريخ عائلته التي تعد واحدة من أعرق العائلات بالإسكندرية؛ حيث أن المحافظ هو نجل شقيق الكاتب والأديب الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري؛ أحد أبرز الباحثين في الأدب الإنجليزي وفي تاريخ الحركة الصهيونية، وكذلك أحد رموز حركة "كفاية" التي كانت معارضة لبقاء حسني مبارك في الحكم.

ولعائلة المسيري في الإسكندرية تأثيرا مختلفا نظرا لطبيعة المحافظة المتعددة الثقافات حيث تملك عائلته سلسلة محلات البن البرازيلي، التي وصلت شهرتها للعالمية منذ نشأتها عام 1928 على يد أحد اليونانيين، ليتولى بعد ذلك مسؤلية إداراتها والده المهندس يوسف المسيري.

ترجع قيمة عائلة المسيري من وجهة نظر العديد من أبناء الإسكندرية في حفاظ العائلة على تراث المدينة الساحلية المتعددة الثقافات من خلال المحل التراثي الذي لا يزال يجمع بين العشرات من مرتاديه المصريين والأجانب من دول مختلفة أبرزها اليونان وإيطاليا وفرنسا، حتى أن وزارة السياحة رفضت تغيير واجهة المحل باعتباره أثرا ومعلما سياحيا في الإسكندرية.

ويرى عدد من أبناء الإسكندرية أن الفكرة في تسليط الضوء على تراث العائلة، هو انعكاس للمأمول منهم في قدرة المحافظ الجديد في نقل ما ورثه من عائلته في إدارة الإسكندرية والحفاظ على تراث المدينة، وكذا في قدرته على مواجهة أبرز مشكلات المحافظة من أعمال البناء المخالف التي شوهت مظهرها الحضاري ومشكلات الصرف الصحي والمرور وغيرها، و التي لم ينجح أسلافه في القضاء عليها.

ويأتي أداء محافظ الإسكندرية الجديد لليمين الدستورية قبل يوم واحد من فتح باب سحب الأوراق والتقدم للترشح للانتخابات البرلمانية 2015، وما يعقبها من انتخاب المحليات التي تعد أحد الأذرع المعاونة للجهاز التنفيذي للمحافظات، والتي توقفت عن العمل منذ خمس سنوات، وبالأخص منذ إندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.

وكانت قد سارعت المواقع الإلكترونية بنشر سيرة ذاتية للمحافظ المرتقب قبل أدائه اليمين الدستورية؛ واستعراض المناصب التي شغلها ومنها رئيس تنفيذي لشركتين، بالإضافة إلي عمله كمسئول للخدمات المصرفية بأحد البنوك الأمريكية، وأنه خريج جامعة كاليفورنيا، وحصوله علي بكالوريوس في إدارة الأعمال، والماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الإسكندرية بالتعاون مع كلية جورج واشنطن.

وتذكر سيرته الذاتية كونه خريجا لبرنامج كلية كيلوج فى إدارة الأعمال فى جامعة شيكاجو الأمريكية، إلي جانب أنشطته في المجتمع المدني والحفاظ على البيئة.