النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 09:54 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

القتل بـ«آلة حادة» فى مصر القديمة

الغموض مستمر حول واقعة العثور على جثة طفلة مجهولة الهوية.. لم تتخط بعد 7 سنوات.. بها إصابات متعددة فى جميع أنحاء الجسد.. عثر على جثتها أسفل كوبرى بمصر القديمة.

البداية بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بالقاهرة من شرطة النجدة وانتقل اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالقاهرة وضباط مباحث قسم شرطة مصر القديمة بقيادة المقدم طارق الوتيدى رئيس المباحث، وتبين العثور على جثة طفلة فى العقد الأول من العمر وبها آثار تعذيب فى جميع أنحاء الجسم، ولا توجد ملامح لها تقود للكشف عن هويتها.

الضحية كانت ترتدى ملابسها كاملة، حيث ترتدى فستاناً أزرق اللون وممزقاً ولا ترتدى حذاء، كما تبين عدم وجود علامات مميزة على جثتها، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التى أمرت بعرض الجثة على الطب الشرعى وتشريحها لمعرفة سبب الوفاة وأمرت بسرعة الانتهاء من التقرير النهائى الخاص بسبب وفاة المجنى عليها، وكلفت المباحث العامة بسرعة إجراء تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وكشف هوية المجنى عليها.

وجاء تقرير الطب الشرعى بإشراف الدكتور هشام عبدالحميد المتحدث باسم الطب الشرعى ومدير عام دار التشريح بزينهم، أن سبب الوفاة نتيجة نزيف بالمخ، وذلك بسبب تعرض الطفلة للتعذيب وضربها بآلة حادة على رأسها، كما بين التقرير وجود إصابات حديثة نتيجة الإصابة بالنار، وذلك عن طريق التعذيب وأضاف التقرير أن الفتاة لم تتعرض لأى اعتداء جنسى أو حالة من حالات الاغتصاب.

وأمر اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالقاهرة، بتشكيل فريق بحث لكشف هوية المجنى عليها والتوصل إلى مرتكبى الواقعة.

وقام فريق البحث بقيادة اللواء عصام سعد نائب مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالقاهرة بفحص، جميع بلاغات ومحاضر التغيب التى شهدتها القاهرة خلال الفترة التى عثرت فيها الأجهزة الأمنية على جثة المجنى عليها، كما تم تصويرها ونشر صورها على جميع أقسام محافظة القاهرة، بجانب إرسال صور المجنى عليها إلى مديريات الأمن المجاورة أملاً فى التوصل إلى هويتها.

وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة لـ«الوطن» إن تقرير الطب الشرعى الذى أكد أن الفتاه لم تتعرض لأى اعتداء جنسى، جعل أمام فريق البحث طريقين للتوصل لهوية المجنى عليها وضبط الجناة، الطريق الأول أن تكون الفتاة تعرضت للتعذيب من قبل والدها أو زوجة والدها وفى هذه الحالة فمن الصعوبة التوصل إلى هويتها لأنهما لن يحررا محضراً بالتغيب، والطريق الثانى أنها كانت تعمل خادمة فى إحدى الشقق وقامت مخدومتها بتعذيبها وتوفيت منها، وفى هذه الحالة سوف تقوم أسرتها بالإبلاغ عنها، ولذلك فريق البحث دائم الاطلاع وفحص جميع بلاغات التغيب فى مديرية أمن القاهرة وجميع البلاغات فى المديريات القريبة من القاهرة، وأوضح المصدر أنه على الرغم من البحث فى جميع أنحاء القاهرة والمحافظات المجاورة، فإن الفتاة من منطقة شعبية قريبة من كوبرى مصر القديمة وهو مكان العثور على جثتها، لأن المتهم تخلص منها فى مكان قريب من المكان الذى شهد الجريمة، حيث إنه فى ظل الكمائن المنتشرة فى أنحاء القاهرة لا يستطيع نقل الجثمان من مكان بعيد، وأنهى المصدر كلامه بأن فريق البحث يواصل فك لغز الجريمة المجهولة.