وزير خارجية فلسطين يطالب بدعم عربي لحل مشكلة العالقين بليبيا
طالب الدكتور رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني بضرورة وجود دعم عربي واسع للاسهام في حل مشكلة الفلسطينيين العالقين في الأراضي الليبية.جاء ذلك خلال تصريحاته للصحفيين اليوم على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب المخصص لبحث الوضع المتدهور في ليبيا.وانتقد المالكي عدم السماح للفلسطينيين في ليبيا من المغادرة للخارج ومن العودة إلى أرض الوطن، مضيفا: اننا استمعنا للكثير من الوعود من قبل عدد من الدول العربية المجاورة لليبيا والتي وعدت بتسهيل خروج من يرغب من الفلسطينيين حفاظا على حياتهم وأمنهم على غرار باقي جاليات الدول الأخرى، لكن للأسف هناك بعض التمييز السلبي الذي يعاني منه ابن الجالية الفلسطينية، عندما يبحث عن الحماية والأمان له في أرض عربية أخرى.ونبه المالكي الى المعاناة التي يعيشها المواطن الفلسطيني الراغب في الخروج من ليبيا.وقال : اننا نأمل من حكومات الدول الشقيقة مراعاة ذلك، ليس فقط الوعود الشفوية، بل بالتطبيق الفعلي على أرض الواقع وتنفيذ خطوات تضمن خروج أبناء شعبنا باتجاه معبر رفح ومن ثم إلى قطاع غزة، سواء عبر منفذ السلوم أو غيره.واعرب عن استعداد السلطة الوطنية لتقديم كل ما يلزم من ضمانات للجهات المعنية لضمان دخول أي مواطن فلسطيني لمصر أو تونس، بحيث ينقل مباشرة إلى معبر رفح، ومباشرة إلى غزة.وأضاف: ان كل ما نطلبه هو تقديم التسهيلات لعملية عبور أبناء شعبنا، ليس أكثر وسفارة فلسطين بالقاهرة تعمل على مدار الساعة بتعليمات من الرئيس محمود عباس لتقديم كل ما يلزم لعبور أبناء شعبنا العالقين والانتقال إلى أرض الوطن، وما نتمناه وجود عون من قبل الدول الشقيقة المعنية بتقديم التسهيلات بما يسمح بانتقال العالقين إلى غزة.وحول الوضع في ليبيا، قال المالكي: نحن نتألم لما يحدث في ليبيا، ولأشقائنا هناك لما يتعرضون له من معاناة مستمرة، واعتداءات متواصلة، و نطالب دائما لأشقائنا الليبيين ما نطلبه لأنفسنا، وهو الأمن والأمان والاستقرار، كما نطلبه لكل الشعوب العربية، ونحزن كثيرا على ما نراه، فالشعب الليبي يقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته، هو الآن بحاجة للدعم والعون .وتابع: نحن في فلسطين ننحاز للشعب الليبي وعلى استعداد لتقديم كل الدعم والمساندة، وكل مظاهر التضامن مع هذا الشعب الشقيق في هذه المحنة الحقيقية، ونأمل بأن تنتهي بأقل الخسائر، وأن تعود ليبيا مرفوعة الرأس، وموحدة بشرقها وغربها، وأن يمثل ليبيا من يختاره الشعب عبر صندوق الاقتراع، وبشكل ديمقراطي.واعرب المالكي عن أمله بأن يعم الأمن والاستقرار والحرية سريعا ربوع ليبيا، وقال : نحن كفلسطين مع الإجماع العربي، بما يضمن وحدة ليبيا ويمنع التدخل الأجنبي في شؤونها .