النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 10:24 صـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

دعا لتبني برنامج إنساني إسلامي يشمل داخل وخارج الجماهيرية

إحسان أوغلو يدعم قرارا بفرض الحظر الجوي على ليبيا

قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو:ان المنظمة تضم صوتها إلى صوت من طالبوا بفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين من غارات الطائرات عليهم، مطالبا مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد.وفي كلمته أمام اجتماع المندوبين الدائمين بالمنظمة بشأن الأوضاع في الجماهيرية الليبية في مقر المنظمة بجدة، اليوم أكد إحسان أوغلو رفض المنظمة أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا، لكنه لفت إلى أن السلطات الليبية لا تزال ممعنة في ممارساتها الخطيرة، غير عابئة بما يطلبه منها المجتمع الدولي، وما يفرضه عليها انتسابُها إلى المنظمة التي تؤكد قيمها المسطّرة في الميثاق، الذي وقعته ليبيا، وصادقت عليه، وبرنامج العمل العشري، على احترام حقوق الإنسان، والحكم الرشيد وسيادة القانون.وحذر إحسان أوغلو من وطأة القتال في ليبيا، محذرا من بدء نذر الحرب الأهلية بكل ما تحمله هذه الحرب من انعكاسات سلبية خطيرة على الأمة الإسلامية واستقرارها وعلى الدول المجاورة، وما قد يتبعها من آثار اقتصادية ضارة خصوصا على مستوى إنتاج النفط، وارتفاع أسعاره.وكشف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بأنه تلقى عدة طلبات تدعوه إلى بذل جهود سريعة بهدف وقف سفك الدماء، وتجنيب المنطقة الانعكاسات السلبية التي قد تهدد الأمن المحلي والدولي.وأشار إحسان أوغلو إلى الأزمة الإنسانية الحالية داخل ليبيا لاسيما في المناطق الشرقية والغربية، حيث لم يسمح للمنظمات الإنسانية الدولية من دخول هذه المناطق، الأمر الذي اعتبره انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.وشدد على أنه رغم النداءات المتعددة التي وجهتها المنظمة والحكومة التونسية، إلا أن تجاوب الدول الأعضاء والمنظمات الإنسانية الإسلامية ما زال دون المتوقع مقارنة مع تجاوب الدول والمنظمات الأخرى. وجدد الأمين العام للمنظمة الدعوة لهذا الاجتماع، تبنى برنامج إنساني إسلامي جماعي تحت مظلة المنظمة يشمل الداخل الليبي، والمناطق الحدودية مع تونس ومصر والنيجر.من جهة أخرى، استعرضت إدارة الشؤون الإنسانية في المنظمة الوضع الإنساني، والخطة التي أعدتها لاحتواء الأزمة في الحدود الليبية الشرقية والغربية والجنوبية، وذلك بناء على تقارير الوفدين المقيمين حاليا في السلوم المصرية، وراس جدير التونسية، وما ورد من حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة.