النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 02:04 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

المتظاهرون هاجموا البرادعي: لا لمدمر العراق

أنصار مبارك يشتبكون مع المحتجين في ميدان التحرير

أنصار مبارك يشتبكون مع المحتجين في ميدان التحرير
أنصار مبارك يشتبكون مع المحتجين في ميدان التحرير
بدأ تشابك بالإيدي بعد ظهر اليوم، بين الموالين للرئيس المصري،حسني مبارك، والمتظاهرين الذين يطالبون باسقاطه في ميدان التحريروقالت ثلاثة حركات احتجاجية، تشارك في التظاهرات، إن عناصر من الأمن بملابس مدنية وعدداً من البلطجية اقتحموا الميدان لترويع المتظاهرين بهدف اظهار أن الشعب المصري منقسم.ونزل المدافعون عن مبارك إلى شوارع القاهرة للمرة الأولى منذ بدء التظاهرات المضادة للرئيس المصري، في اختبار قوة، كاد يتحول إلى صدامات، لولا تدخل الجيش للفصل بين المجموعات المتنافرة.وفي حين لا يزال المطالبون باسقاط الرئيس يحتلون ميدان التحرير الرئيسي في قلب القاهرة، اختار المدافعون عن الرئيس وأنصاره ميدان مصطفى محمود في حي المهندسين مكاناً لتجمعهم. ونجحوا في حشد نحو عشرة آلاف شخص فيه عند الظهر.وبين الساحتين، سارت مجموعات تضم الواحدة عشرات وهي تحمل الأعلام المصرية، متوجهة إما إلى ساحة المعارضين أو إلى ساحة الموالين.وقال خالد العوضي (35 عاماً) لاعب سابق في منتخب مصر لكرة اليد، خلال تواجده مع مجموعة من الشبان في ميدان مصطفى محمود، هذا هو الشعب المصري، لقد قرر (الرئيس) الرحيل لماذا يريدون اهانته؟.وأعتلت الممثلة أمل رزق سيارة، وبدأت بالهتاف تأييداً للرئيس المصري، مثيرةً حماسة مئات الأشخاص الذين تجمعوا حولها، وفالت الريس والدنا هو الذي ربانا وهو صاحب الانجازات الكبيرة ولن نتخلى عنه.ونالت قناة الجزيرة نصيباً وافراً من تهجمات المشاركين. وكان الشعار الأكثر حماساً ضدها يقول الجزيرة فين الشعب المصري اهو.وشن المحاسب محمد عباس مصطفى (26 عاماً) هجوماً على الاخوان المسلمين، معتبراً أنهم يقفون وراء تحرك المحتجين وأنهم يحاولون السيطرة على الحكم.وقال الاخوان يريدون تحويلنا إلى أفغانستان ثانية بجلابيب وتخلف، انهم الاخوان المنافقون والإسلام بريء منهم.ورفع المتظاهرون لافتات تقول لا لإهانة رمز مصر، ونعم لرجل الحرب والسلام، ومبارك في قلوب المصريين .. سامحنا يا مبارك.كما رفعت لافتة تقول لا لمدمر العراق، في إشارة إلى المعارض البارز محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يشارك في التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري.ويؤكد المشاركون في هذه التظاهرة، أنهم سيبقون في هذا الميدان وينتظرون وصول المزيد من المتظاهرين.فقد تقدم نحو خمسين شخصاً من مؤيدي مبارك إلى أمام الحاجز، وأغلقوا مدخله نحو الساعة العاشرة، مانعين المعارضين من الدخول الى الميدان. وحصل تدافع مراراً بين أنصار الفريقين، كاد يتحول إلى مواجهات لولا تدخل عناصر الجيش للفصل بينهم.ووقفت سيدة محجبة تدعى نوال أمام حاجز الجيش، وبدأت بالصراخ باتجاه المتجمعين داخل ميدان التحرير أنتم تخربون مصر. وهتفت بالروح بالدم نفديك يا مبارك.إلا أن هذا الأمر لم يردع المعارضين، بل واصلوا التدفق بالمئات إلى الساحة من مدخل جانبي، متجنبين حمل اللافتات لعدم الاصطدام بأنصار مبارك.وداخل ميدان التحرير وقف عبد الحكيم علي (30 سنة) مهندس الإلكترونيات، ملتفاً بعلم مصر، يتابع من بعيد أنصار مبارك. وقالإنهم قلة. همهم إحداث البلبلة على مدخل الميدان لمنع المحتجين من الدخول.وأضاف انهم يريدون إحداث صدام ليتدخل الجيش ويخرج الجميع من الشارع، مؤكداً أن المحتجين في ميدان التحرير سيبقون في المكان حتى رحيل مبارك.من جهته، قال أحمد سلمي (25 سنة) خريج كلية أصول الدين من جامعة الأزهر، الذي وقف قرب حاجز الجيش بين الفريقين، كنت أشارك مع المحتجين، إلا ان ما قاله الرئيس قد يكفي فقد أكّد أنه راحل بعد ستة اشهر، رافضاً مبدأ طرد من حارب إسرائيل عام 1973، في إشارة إلى تسلم مبارك قيادة القوات الجوية خلال حرب عام 1973.وكان الرئيس مبارك أعلن ليل الثلاثاء-الاربعاء أنه لن يترشح لولاية ثانية، وطلب من مجلسي النواب والشورى العمل على تعديل مواد الدستور التي تحد كثيراً من امكانيات الترشح، واعداً بانتخابات حرة وبـانتقال سلمي للسلطة بنهاية ولايته الصيف المقبل.وسارع المتجمعون في ميدان التحرير مساء أمس إلى رفض العرض، مصرين على ضرورة رحيله على الفور.وأمام هذا التطور في الشارع دعت القوات المسلحة المتظاهرين للعودة إلى ديارهم من أجل توفير الأمن واستعادة الاستقرار في الشارع.