النهار
الإثنين 23 سبتمبر 2024 04:25 صـ 20 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

حفل توقيع رواية ”حياة الكاشف” لأسامة بحر

جانب من الندوة
جانب من الندوة
كتبت : نورهان عبداللهوصف الكاتب والطبيب هشام اسماعيل رواية حياء الكاشف لمؤلفها اسامة البحر والد شهيدة عمارة لوران بالإسكندرية نهر البحر على انها رواية مثيرة للجدل وخاصة نهاية الرواية التي قدمها الكاتب حيث انتحر بطلان الرواية ادهم صبري وحياء الكاشف فرفع المؤلف الستار عن مستقبل يشهد ابطاله انتحار جماعي وايجابي ادى الى ثورة نشهدها الآن بين الشعب المصري .فبطلان الرواية علمانيين تتوج حياتهما قصة حب لايربطها شئ رسمي غير مشاعر الصدق والنبل والتي تخلو من مشاهد اثارة للشهوة او خدش للحياء رغم جرأة الرواية , مشيراً ان العقل عبر عن الثقافة فعندما يسمو العقل تسمو معه المشاعر وهذا مااثبتته الرواية , وبذلك يصبح العقل هو المركز الحقيقي للإحساس من وجهة نظر الكاتب .هذا ماوصفه الكاتب الكبير هشام اسماعيل خلال اللقاء الذي عقدته دار ميريت مساء امس الاربعاء .لم يقف د/ هشام اسماعيل عند ذلك حيث اكد ان الرواية تختلف كلياً عن باقي الروايات في عدة نقاط اهمها وجود خليط رائع ومزج بين الاحاسيس الصادقة وواقع الحياة والتي تبدو في مجملها احداث واقعية للقارئ والتي تنبع من داخل اسامة نفسه ففيها جوانب واضحة لثقافة متنوعة بين الفنون التشكيلية والادب الروائي تبرز وجهات نظر سياسية واضحة المعالم وتبرزها في بوتقة واحدة لتصبح الرواية خليط من السيرة الذاتية والدراما القصصية التي يتزاوج فيها الرومانسية الشديدة مع الواقع الحسي المعاش واقع المراراة والألم .فالشخصيات واقعية باحداث منتاقاه بعناية من احداث وحروب وهزائم وتغيرات اجتماعية وسياسية وثقافية وغياب قيم أخرى مع بروز قيم جديدة يدينها الكاتب وخاصة نهاية الرواية .والسيرة الذاتية غلبت في الرواية والتي طغت على العمل مع عدم فصل الكاتب عن الراوي نفسه او العكس , ووصف الكاتب الاحداث بصدق ودقة ,كذلك الشخصيات فمثلاً شخصية ادهم وصفه على أنه ذو قامة ممشوقة وبشرته تميل الى اللون الابيض وعيناه تميل الى الإحمرار , واسع الإطلاع , هادئ الطبع ولكن يثور احياناً لاسباب مجهولة , عاطفي وهو عاشق للاثار وتاريخها , ولايختزن اسرار او اموال .وفي اول الرواية يقدم الكاتب لوحة واقعية شديدة التفاصيل عن كلية العلوم ,كالبناء ومايحيط به من حدائق ثم يختار الإحتفال بيوم الخريجين ليقدم منها شخصيات الرواية كمفتاح للقارئ .لكن المؤلف اسامة البحر نفى ان يكون هذا الوصف مقصود لكننا نتذكر دائماً اماكن الجامعة والتي تحفر بداخلنا تفاصيل نصبها داخل روايتنا فلا يصح ان انكر فضل المكان على او ذكرياته الجميلة .