اهتمام اعلامى فرنسى كبير بتطورات الأوضاع في تونس
اهتمت الصحف الفرنسية اهتماما بالغا بمتابعة هربالرئيس التونسى زين العابدين بن على إلى خارج البلاد تحت وطأة ضغوط المتظاهرينعلى ضوء الأزمة غير المسبوقة التي شهدتها تونس.وقالت صحيفة لوفيجارو تحت عنوان الشارع يطرد بن على ، أن بن على غادر تونسمساء أمس بينما لم ترغب فرنسا في استضافته وحل محله في الحكم رئيس وزرائه، مشيرةإلى أن الإعلان عن إجراء انتخابات تشريعية جديدة لم يكن كافيا لتهدئة المتظاهرينمما اضطر بن على إلى الرحيل بعد تظاهرات كبيرة طالبته بترك الحكم.أما صحيفة ليبراسيون فأشارت تحت عنوان الحرية التي كتبتها في صفحتها الأولىباللغة العربية، إلى أن المظاهرات المعادية للنظام أجبرت بن على على الهرب منتونس بعد 23 عاما من الحكم والقهر بلا منازع، وشهر من المظاهرات ووقوع ما لا يقلعن 80 قتيلا.وأضافت الصحيفة أن إعلان بن على مساء الخميس انه لن يترشح في انتخابات عام 2014كان بمثابة انتحار سياسى.أما صحفية فرانس سوار فكتبت تحت عنوان بعد بن على، إما الديمقراطية أوالفوضى، لتعرب عن قلقها من أن مستقبل تونس لا يزال غير مطمئن.ومن جانبها، قالت صحيفة ليمانيتيه أن تونس كسرت القيود، مشيرة إلى أن الشعبالتونسى الذي حطم القيود الحديدية المفروضة عليه متعطشا للحرية بعد أن عانى كثيرامن الدولة من الاعتقالات ومن الحبس التعسفى.وانتقدت الصحيفة الموقف الاوروبى والموقف الفرنسى إزاء تونس والذى وصل إلى حداقترح وزيرة الخارجية الفرنسية تعزيز التعاون الامنى مع السلطات التونسية فيالوقت الذي كان يتم فيه إطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم.وأشارت الصحيفة إلى أن استقبال فرنسا لبن على سيكون بمثابة خطأ فادحا، ودعتالسلطات الأوروبية والفرنسية إلى تجميد أموال بن على وعائلته وإعادة هذه الأموالإلى الشعب التونسى، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في أعمال القتل التي وقعت خلالالأيام الماضية.