النهار
الخميس 4 يوليو 2024 02:13 صـ 27 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تنسيق مصرى-ليبى بشأن اجتماع دول الجوار المقرر الأحد بتونس

وسط أنباء عن اتصالات موسعة تجرى بين انصار الشريعة وتنظيم القاعدة بليبيا بهدف  اقامة معسكرات للتنظيمات الجهادية المتشددة على الحدود المصرية الليبية وامتدادها لدول الجوار ،جاءت تأكيدات القاهرة بأنها تتابع عن كثب تطورات الوضع الخطير فى ليبيا وتداعيات حالة الانفلات الأمنى ويتم الترتيب على أعلى مستوى لاجتماع دول الجوار الذى ستستضيفه تونس يومى 13 و14 من الشهر الجارى من أجل ضبط الحدود ومواجهة التحديات الأمنية.

 وقال وزير الخارجية سامح شكرى إن هناك اهتماما مصريا كبيرا بالتطورات الجارية فى ليبيا خاصة ما يتصل منها بالوضع الأمنى وتأثيره على الليبيين، مشيرا الى وجود انفتاح مصرى واستعداد لتقديم كافة أوجه الدعم لبناء مؤسسات الدولة الليبية.

 وأضاف أن ليبيا ليست مجرد دولة جارة أو يجمعنا بها تاريخ مشترك، وإنما هناك علاقات ومصالح وثيقة تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين.

وأوضح شكرى انه بحث مع وزير الخارجية الليبى محمد عبد العزيز التنسيق لعقد الاجتماع الوزارى التشاورى لدول الجوار لليبيا المقرر فى تونس الاحد المقبل، فضلاً عن التحضير لاجتماع القاهرة الخاص بضبط الحدود الخاصة بليبيا مع دول الجوار حيث أكد وزير الخارجية أن مصر تقوم بالإعداد اللازم لمؤتمر أمن الحدود الليبية المقرر عقده خلال النصف الثانى من العام الجارى بعد أن يتم الاتفاق على كافة الترتيبات الخاصة به مع الحكومة الليبية.

من جانبه رحب محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبى باستضافة مصر للمؤتمر الاقليمى الثالث لضبط الحدود مع دول الجوار الليبى والمنتظر عقده فى شهر سبتمبر القادم والذى يتم التحضير له حاليا.

وقال عبد العزيز فى تصريحات صحفية عقب لقائه وزير الخارجية :  ان ليبيا تعول على المؤتمر كثيراً لأننا بدأنا فى تطوير مايسمى بمهنج وعمل دول الجوار لدعم ليبيا وخاصة بالنسبة لمصر التى تشكل عمقا إستراتيجيا لنا.

واضاف " أنه بحث مع شكرى العلاقات الثنائية بين مصر وليبيا والتعاون الامنى بين البلدين، موضحا أن هذا التشاور له نتائج إيجابية لأن مؤتمر دول الجوار الذى سيعقد فى شهر سبتمبر القادم نتمنى أن يكون له نتائج إيجابية لتعزيز التعاون الامنى وحماية الحدود على مستوى البلدين وعلى مستوى دول الجوار .

وأشار عبد العزيز الى ان دول الجوار الليبى وافقت على المشاركة فى المؤتمر الذى يعد الثالث حيث عقد المؤتمر الأول فى ليبيا والثانى فى الرباط وتم اعتماد إعلان الرباط وخلاله كانت هناك فكرة لتأسيس " آلية " فيما يتعلق بضباط أمن الحدود وكيفية تعاونهم مشيرا الى أن المغرب أبدت استعدادها لاستضافة مركز خاص لتدريب الضباط فى مجال أمن الحدود .

وقال إن بلاده تعول على نتائج المؤتمر الذى سيعقد فى مصر لما سيكون له من نتائج تتعلق بأمن الحدود بدرجة كبيرة لأن الأمن فى ليبيا له تأثير على مصر بحيث إن دول الجوار لها أهمية خاصة فيما يتعلق بالبعد الامنى فما يجرى فى ليبيا له تأثير على دول الجوار والعكس تماماً .

ورحب عبد العزيز بزيارة ممثل الامين العام للجامعة العربية ناصر القدوة الى ليبيا للتشاور مع كافة النخب السياسية بالمستوى المطلوب مشدداً على أنه ليس هناك اى رفض للدور العربى فى ليبيا.

وكانت منظمة العدل والتنمية  قد كشفت فى تقرير حول ليبيا والسودان والصحراء الغربية المصرية بعد اعلان دولة البغدادى عن اتصالات موسعة جرت بين تنظيم داعش وانصار الشريعة والقاعدة بليبيا بهدف اقامة معسكرات للتنظيمات الجهادية المتشددة على الحدود المصرية الليبية وبالمناطق الجبلية الوعرة وذلك بهدف اعلان امارة الواحات الاسلامية وامارة سيوة والعلمين والصحراء الغربية للتمدد داخل الأراضى المصرية.

 وحذر تقرير المنظمة من امكانية سيطرة القاعدة وانصار الشريعة على منابع النفط الليبية  مما يؤدى الى توغل التنظيم داخل الحدود المصرية وهجرة عناصر القاعدة بشمال إفريقيا وتونس والجزائر والمغرب الى المنطقة.