النهار
الأحد 24 نوفمبر 2024 07:05 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

توك شو

أحمد الخطيب: ”تفجيرات الاتحادية” جاءت بتكليف من ”داعش” لـ”الإخوان” بنقل القتال إلى القصر الرئاسي

 كشف الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، نائب رئيس تحرير صحيفة الوطن، والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن عمليات التفجير التي وقعت اليوم، أمام قصر الاتحادية، وراح ضحيتها ضابطين كبار بوزارة الداخلية، وأدت لإصابة العشرات، تأتي ضمن حملة تفجيرات واسعة، كَلف بها تنظيم الإخوان عناصره القتالية المسلحة بالبدء فيها تزامناً مع الذكري الأولي لثورة 30 يونيو، وعزل محمد مرسي في 3 يوليو بإعلان خارطة المستقبل.

 وأكد "الخطيب" في تصريحات صحفية، عقب تفجيرات اليوم، على وجود رابط فكري بين تنظيم داعش في العراق والشام، وتنظيم الإخوان في مصر، قائلاً: "قبل يومين طالب تنظيم داعش عبر موقع داعش الإلكتروني المسمى منبر الإعلامي الجهادي مجموعة أجناد مصر إحدى المجموعات المسلحة التي أنشأها تنظيم الإخوان، التي سبق لها القيام بعدة عمليات من بينها عملية تفجير بميدان لبنان قبل شهر ونصف، طالبتها داعش بضرورة نقل العمليات الي قصر الاتحادية وضرورة زرع القنابل لتفجير القصر الرئاسي وقام المنبر الإعلامي بنشر صورة لقصر الاتحادية وهو ما حدث بالفعل اليوم، إضافة الي إعلان عدد ليس بالقليل من شباب الإخوان مبايعته لزعيم داعش أبوبكر البغدادي بعد إعلانه الخلافة، ليصبح أميراً للمؤمنين".
وقال الخطيب  إن الأجهزة الأمنية كان لديها علم مسبق بهذه التفجيرات، وأخرى من المخطط تنفيذها الأيام المقبلة، لافتاً أن حدة التفجيرات ازدادت ضراوة وشراسه منذ أن قرر التنظيم وحلفاؤه، نقل عملياتهم النوعية من قتال "الفئات الممتنعة" لعودة "المعزول"، التي شاركت بالأساس في عزلة، وهي: "الجيش، والشرطة"، إلى الشعب المصري الذي رفض التجاوب مع دعوات التنظيم بالمشاركة في عمليات قتال قوات الشرطة والجيش، وانتخابه الرئيس السيسي بشعبية واسعه، من ثم وجب عقابه عن طريق زرع قنابل مترو الأنفاق التي أصابت العشرات قبل أسبوع، ثم عملية قتل جنود الأمن المركزي الأربعة في رفح، مروراً بعملية تفجير سنترال أكتوبر التي راح ضحيتها سيدة وطفلتها، إضافة الي عدد من القنابل في القليوبية التي تم تفكيكها قبل انفجارها، ثم أخيراً اليوم، وليس آخرا، تفجيرات قصر الاتحادية. 
وأضاف الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي: "وزارة الداخلية أحبطت العديد من العمليات الإرهابية التي كان تنظيم الإخوان قد خطط الأسابيع الماضية ورفضت الأجهزة الأمنية الإعلان عنها لعدم تفزيع الشارع المصري، فضلاً عن سرية المعلومات في القبض علي عناصر مطلوبة، ما يعرف بعمليات الأمن الوقائي، وأن عمليات الإخوان المسلحة عبر زرع العبوات الناسفة والتفجيرات ستزداد ضراوتها الأيام القادمة نظرا لإقناع الإخوان أعضاءهم بأن ثواب الأعمال التفجيرية في شهر رمضان أكبر لكونها هاد في سبيل الله."
وتوقع "الخطيب" قيام عناصر الإخوان الفترة القادمة بعمليات انتحارية ضد الجيش والشرطة، وربما ضد المدنيين، نظراً لأن قيادات التنظيم تقنع القواعد بأن الحور العين ستكون في انتظارهم علي أبواب الجنة بعد القيام بعمليات "استشهادية"، مشيراً الي أن تنظيم الإخوان يمر بحالة إحباط كبيرة وفقدا ن ثقة الكثير من كوادره والمتعاطفين معه نظرا لمرور عام بالكمال والتمام ولم يعد محمد مرسي للقصر الرئاسي ، بل إن قائد الجيش عبدالفتاح السيسي الذي يرونه قائدا للانقلاب صار رئيسا ومؤزرا من الشعب، الأمر الذي يزيد من احتقان الإخوان ويدفعهم للمزيد من العمليات التفجيرية والإرهابية نتيجة الإحباط الشديد الذي يصاحب التنظيم.