النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 11:23 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

اول تعليق من وزير خارجية الجزائر على زيارة السيسي للجزائر

قال وزير خارجية الجزائر رمضان العمامرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للجزائر، الأربعاء، تأتي في وقتها المناسب، وتحمل أكثر من دلالة وترمز للعلاقة الوطيدة بين البلدين.
وأضاف وزير خارجية الجزائر، «أننا في الجزائر نرحب بالرئيس السيسي، ونتطلع إلى محادثات في غاية الأهمية، وذات بعد استراتيجي بين الرئيس السيسي والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة».
وأشار «العمامرة»، إلى أنه وسامح شكري، وزير الخارجية إلى أنه التقيا على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأفارقة في مالابو الثلاثاء، ويتطلعان إلى توجيه استراتيجي من الرئيسين، وسوف يتبلور ذلك في تنسيق أكبر للعمل المصري الجزائري المشترك في مختلف المحافل الدولية، بالإضافة إلى دفع العلاقات الثنائية لمستوى أعلى من الفائدة المشتركة والمودة والإخوة والاحترام، على حد قوله.
وحول الوضع المتدهور في ليبيا وأهمية قمة «السيسي وبوتفليقة» لمواجهة التحدي في ليبيا، قال «العمامرة»، إننا ننسق مع الأخوة المصريين فيما يتعلق بليبيا والأوضاع على الساحة العربية ككل، وفيما يخص سوريا والعراق، ولنا تحاليل متطابقة ولدينا القدرة على العمل المشترك مع أشقائنا الآخرين من أجل تغيير وضعنا، ونحن على وشك تقديم إسهام كبير في مجال العمل العربي المشترك وكذلك الأفريقي المشترك.
وحول تعاون البلدين لمحاربة «الإرهاب»، أكد «العمامرة»، أن الدولتين ملتزمين بالصكوك الدولية والعربية والأفريقية لمحاربة الإرهاب، قائلا: «لدينا بالجزائر المركز التابع للاتحاد الأفريقي لمحاربة الإرهاب، ويجب أن يعمل البلدان سويا أكثر من أي وقت مضى من أجل حشد الطاقات الأفريقية لإدراك أن ظاهرة الإرهاب تمس الجميع».
وأوضح وزير خارجية الجزائر، أن هناك تفكيرَا بالاتحاد الأفريقي حاليًا لعقد قمة لمجلس السلم والأمن الأفريقي تكرس فقط لظاهرة الإرهاب، ولاتخاذ إجراءات إضافية لمحاربة الإرهاب في قارة الأفريقية، ودعم التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، لكى لا تقف أفريقيا موقف المتفرج في هذه الظاهرة، بل ولكي تتخذ مبادرات وتكلل بحشد دولي كبير وشامل.
ورحب الوزير الجزائري، بعودة مصر لمكانها الطبيعي بالاتحاد الأفريقي، وهي الدولة التي قدمت كثيرا للقارة الأفريقية منذ أيام المد التحرري، وبناء منظمة الوحدة الأفريقية ثم بناء الاتحاد الأفريقي، مضيفًا أن الجميع يتطلعون للدور المصري القوى لخدمة القضايا الأفريقية ولمكانتنا على الساحة الدولية.
ووصف «العمامرة»، العلاقات بين البلدين بأنها علاقات أخوة تاريخية وشراكة متينة، مضيفًا اجتهدنا تاريخيا لبناء صرح التضامن والتعاون بين العالمين العربي وأفريقيا، وقد نجحنا في ذلك في السبعينات لأكثر درجة، كما اجتهدنا سويا في أكثر من ملف، وقدمنا أكثر من خطة سواء للمجموعة العربية أو الأفريقية ولحركة عدم الانحياز والعالم الثالث.