كولومبيا تهزم شجاعة أفيال كوت ديفوار وتعزز فرصها في الصعود

رفعت كولومبيا رصيدها إلى 6 نقاط بانتصارها في مباراة رائعة على حساب كوت ديفوار بنتيجة 2-1 في مباراة مليئة بالندية والإثارة حتى دقائقها الأخيرة، على ملعب ماني جارينشيا وبذلك تصدرت كولومبيا المجموعة الثالثة ووضعت قدمًا في دور الـ16، سجل لكولومبيا كلًا من جيمس رودريجيز وخوان كوينتيرو في الدقيقتين 64 و70 بينما سجل لكوت ديفوار جرفينيو في الدقيقة 73 وتوقف رصيد كوت ديفوار عند 3 نقاط.

بدأت كولومبيا بالمباردة عبر تسديدة من جويتيريز بعد تمهيد رائع من خوان كوادردو برأسه ولكن تسديدته اليسارية ذهبت بعيدًا عن المرمى، واعتمد فريق كولومبيا على اختراق دفاع كوت ديفوار من جانب كوادرادو الأيمن بينما عملت كوت ديفوار على التشتيت وقفل عمق دفاعها.

تواصلت أفضلية كولومبيا الواضحة من الطرفين ولكن بتمركز دفاعي جيد من قبل الإيفواريين فلم تسنح فرصة حقيقية رغم سيطرة وسرعة هجمات كولومبيا في أول 25 دقيقة.

وكادت كولومبيا تتقدم في الدقيقة 27 عبر عرضية رائعة من جيمس رودريجز لجويتيريز ولكنه فشل في تحويل الكرة للشباك ولمسها برعونة لتضيع أهم فرصة لكولومبيا في أول نصف ساعة.

واستمر اللعب في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بندية بين الفريقين وسيطرة متقاربة رغم أن الفريق الإيفواري حاول الاتسام بالجرأة في الدقائق القليلة من الشوط ولكنه لم ينجح في تحقيق هجمة خطيرة وحقيقة على مرمى الحارس ديفيد أوسبينا.

في بداية الشوط الثاني دخل خوان كونتيرو في وسط ملعب كولومبيا وفي الدقيقة 56 مرر يايا توريه كرة رائعة للغاية في عمق دفاعات كولومبيا ولكن ويلفريد بوني تصرف برعونة شديدة مع الكرة السانحة للتسجيل.

ورد خوان كوادرادو بفرصة رائعة وجميلة تخطى فيها من آثر بوكا ببراعة ثم صوب الكرة على القائم البعيد واصطدمت به لتضيع أجمل فرص اللقاء على الإطلاق.

وفي الدقيقة 62 تقدمت كولومبيا في النتيجة عبر ركلة ركنية نفذها كوادرادو على رأس جيمس روديجز والذي حولها بقوة إلى المرمى وسط تصدي سيء من أبو بكر باري وتهز الشباك.

بعد هدف كولومبيا حاولت كوت ديفوار أن تنتفض ولعب سيرجيو أورييه كرة خادعة "مابين تسديدة وعرضية" أبعدها أوسبينا بصعوبة لركنية، وشهدت هذه الدقائق توالي لهجمات الفريق الإيفواري بحثًا عن التعادل.

ومن كرة مرتدة وبالتحديد في الدقيقة 70 نجحت كولومبيا في تسجيل الهدف الثاني بعد خطأ من خط وسط كوت ديفوار وأرسلت الكرة من جويرتيز إلى كوينترو الذي وضعها بيسراه في شباك المنتخب الإيفواري وأبو بكر باري في ضربة قاضية لآمال الإيفواريين.

وفي الدقيقة 75 قرر جيرفينيو أن يصنع الفارق بنفسه فسجل هدفًا ولا أروع من كرة اخترق بها الجبهة اليمنى الكولومبية وتعدى كاميلو زونيجا ثم دخل منطقة الجزاء وسددها بدقة لتصطدم بيد أوسبينا وتسكن الشباك.

وزادت كوت ديفوار من ضغطها بقوة في الدقائق الأخيرة وأرهقت دفاع كولومبيا بصورة واضحة مما جعلهم يلعبون بعنف وتدخلات أكبر ولكن في النهاية صمدت كولومبيا بقليل من تضييع الوقت لتنتهي المباراة بانتصارٍ صعب وشاق لكولومبيا.