النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 05:25 مـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ كفرالشيخ يهنئ الرئيس السيسي وقيادات القوات المسلحة بالذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة كاردو CardoO تكشف عن ”كاردو سكيل” و”كاردو سكيل برو” خلال قمة تكني 2024 في الإسكندرية هاني شنودة: لا أنتظر رد المعروف من عمرو دياب ومحمد ومنير.. الأب مبيستناش حاجة من ولاده الرئيس الفرنسي يدعوا إلي وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل محافظ كفر الشيخ: المبادرات الرئاسية دائماً نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع رئيس جامعة كفر الشيخ يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة محافظ الدقهلية يشهد اللقاء الحواري عن انتصارات أكتوبر المجيدة حيثيات الحكم في قضية تسريب امتحانات الفيزياء والتاريخ للثانويه العامة: محاضر الضبط لم تحتوي البصمة الزمنية الالكترونية حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع العربية للتنمية الإدارية: المشاركون في الملتقى الثاني للإعلام البرلماني في زيارة ميدانية لمجلسي الشورى والنواب بمملكة البحرين الاثنين المقبل... انطلاق معرض «صنع في مصر» بجامعة عين شمس تزامناً مع احتفالات نصر أكتوبر.. انطلاق قطاري ركاب وبضائع على خط الفردان بسيناء ضمن التشغيل التجريبي.. ”مستند”

ثقافة

يوسف زيدان:التراث العربي ملئ بمفارقات يمكن ان تحدث إهتزازات هوليودية

كتبت : نورهان عبداللهوصف الكاتب والروائي يوسف زيدان روايته النبطي إنها مسار ادبي يمتزج فيه الجزء اللغوي والفكري والاسلوبي بالتماس المباشر مع التاريخ ليس بغرض البحث عن تاريخ الرسل والملوك , حيث ابتعدت عن مواظبة ومسايرة عنصر التأليف كما اعتاد المؤلفين عليه بترتيب التاريخ حسب الملوك ,فيطلقون الدولة حسب ملوكها كالعصور الوسطى وعصر الخلفاء الراشدين والعصر الاموي .هذا مااكده زيدان في حواره المفتوح أمس بمكتبة بدرخان , وتابع حديثه قائلاً : اكثر مايهمني هو انسان هذه الفترة وطريقة معيشته واسلوب حياته لا ملوكها الذين كان يميزهم سوء الحكم وهذا السوء يمثل الركيزة الاساسية والدعامة التي تبقيهم كحكام ويبقى الإنسان تائه من وعينا المعاصر في التاريخ .واشار الى ان التاريخ ابرز حركة الجيوش بدخولها وخرجها وحروبهم دون ان يتطرق لحياة الإنسان .وصرح زيدان ان وقت كتابته للنبطي قرر ان ينتقل الى مرحلة أصعب على مستوى الكتابة مشيراً ان تراثنا العربي دائماً ما يعبر الرجال في شعرهم عن النساء بداية من الشعر الجاهلي والمعلقات كشعر امرؤ القيس و عنتره بن شداد وتساءل بإندهاش اين ليلى وعبلة من هذا ؟ واين الصوت الانثوي ؟فالشعر لم يكن صوتاً انثوياً اصيلاً يعبر عن كينونة المرأة وإن ظهرت شاعرات فمواضيعها ذكورية على سبيل المثال الشاعرة الخنساء تتحدث دائماً عن موضوعاتها الذكورية كرثاء اخيها .ونفى الروائي ماقاله المؤرخين عن وجود شاعرات يتحدثن عن الشعر الانثوي ففي القرن ال7 الهجري قرأت اشعار لشاعرة كتبت قصائد تسمي البديع وموضوعاتها تتسم بمدح رسول الله ,ففي قصائدها لاتستعمل تاء التأنيث , واختفى الصوت الانثوي .واستهل الكاتب بحديثه مؤكداً ان العصر الحديث كان البداية للكا تبات الذين عكسوا عالمهم الداخلي كعائشة التيمورية وتابعتها كاتبات ظهروا مع ظهور حركة تحرر المرأة .وبدخول الزمن اليساري الليبرالي المعاصر اصبحت كتاباتهم زاعقة لتصف زكريات ووقائع حسية حتى بانت شجاعة الكاتبات واللائي عبرن عن الكتابة الذكورية والإصطناعة بنفس الاسلوب عن طريق اشياء صادمة .ولم يتعود التاريخ على تكنيك الصدمة الانثوي في الكتابة لإنه بداية كان تكنيك ذكوري كعنتره وغيره في وصفهم للنساء والصدمات تتمثل في كتابة الالفاظ والكلمات بمضمونها الاصلي التي تعبر عن موضوع وإن كان يخص الفراش وذلك كنوع من صدمة للقارئ .ولهذان السببان عبرت النبطي عن الإنسان ببطلتها ماريا التي تبلغ من العمر 11 عام حتى 30 عام سن الإكتمال والتي تروي تفاصيل الحياة وعالمها الانثوي , ومن بداية الرواية وحتى نهايتها كنت اقاوم طغيان الاحداث العامة التاريخية على الرواية لكى لا يضمر الإنسان .لذلك حرصت على استبقاء ماريا كموضوع تنعكس عليها الاحداث التاريخية وطريقة تعبيرها وتصرفاتها ووجهة نظرها مع توزيع الشخصيات لتغطي مساحات أخرى .وعلى مستوى السرد والسبك إشارات الروايات ليست منتظمة في ذهن القارئ لانه تعود ان يقرأ الروايات بتاريخها المتسلسل .وعن فكرة النهايات المفتوحة برواياته دلل زيدان ان التاريخ خطوطه د ائرية فلايوجد شئ ينتهي والخط المستقيم داخل اذهاننا فقط , وانا لا اجد معنى حقيقي لإغلاق الرواية مؤكداً ان غلق الرواية بنهاية هى بمثابة ضمور للخيال العربي و عدم مواصلة الإبداع والفكر .واوضح الروائي عن الجديد لديه إنه ليس متعجلاً بالكتابة لان التراث العربي ملئ بالمفارقات التي من شأنها ان تحدث إهتزازات هوليودية , وقال انا حالياً استعد لكتابة رواية تتحدث عن الزمن الفاطمي الاول وقمت فعلاً بزيارة للقاهرة الفاطمية بحسب وضع القاهرة الفاطمية الآن لان لدينا تصور ان القاهرة فاطمية وشاهدت جامع المعز والقاهرة التي تشمل جامع الحسين وجامع الازهر ونبعت تلك الزيارة لإنني اهتم بزمن ومكان موضوع الرواية اهتماماً دقيقاً وبوصف تفصيلي عند كتابة رواياتي .محررة النهار مع يوسف زيدان