النهار
الأحد 20 أكتوبر 2024 11:37 صـ 17 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إصابة عامل برش خرطوش بمشاجرة بسوهاج مصرع شاب وإصابة والدته بحادث إنقلاب سيارة ملاكي بسوهاج قومى المرأة بالبحر الأحمر ينظم فاعليات للاحتفال باليوم العالمى للصحة النفسية بمشاركة نادى الغردقة الرياضى وائل الجعار مديرا لمستشفي منشية البكري العام و عمرو ابراهيم مديرا لمستشفي شبرا العام بمحافظة القاهرة وكيل تعليم الدقهلية يتابع انتظام سير العملية التعليمية محافظ كفرالشيخ: تحرير 16 محضرًا لمخالفات تموينية بدسوق ” محافظ الدقهلية ” يأمر باستدعاء أكثر من 30 سياره سرفيس وميني باص لنقل الطلاب والمواطنين راية للتوزيع تطرح حصرياً مُنتجات ”كينوود البيلت ان” ”معلومات الوزراء” استخدام الذكاء الاصطناعي يساعد في خفض تكاليف الخدمات اللوجستية بنسبة 15% وتحسين المخزون بنسبة 35% تصدير 31 ألف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا البحري للهند وزير الشباب يلتقي مستثمرين لبحث الفرص الاستثمارية في البحر الأحمر بيراميدز يكشف عن الزي الجديد قبل مواجهة الزمالك

عربي ودولي

المصالحة الفلسطينية ستؤدى إلى انهيار إسرائيل!

حذرت جامعة الدول العربية من استمرار التصعيد الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، معتبرة ان هذه الممارسات من شأنها إفشال كافة الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام.

وطالب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية الإدارة الأمريكية بلعب دور ضاغط على إسرائيل لإلزامها بالقوانين والمواثيق الدولية، مؤكداً أنه لن يتم القبول بتمديد المفاوضات إلا وفق الثوابت والأسس المتفق عليها.

وأعرب السفير صبيح فى حواره لـ" النهار" عن قلق الجامعة الشديد إزاء الوضع الخطير الذى تمر به القضية الفلسطينية مستعرضاً دور الجامعة تجاه المصالحة الوطنية ودعم السلطة الفلسطينية مالياً فى مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

                 

* بداية نود إلقاء الضوء على دور الجامعة إزاء الوضع الراهن للقضية الفلسطينية؟

 - حقيقة ان القضية الفلسطينية تأتى فى صدارة أولوياتنا، خاصة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتهمنا فى الجامعة وتقلقنا أيضاً وكانت عبئا ثقيلاً علينا والقرارات التى صدرت عن القمم ووزراء الخارجية ومتابعة الأمين العام مع كافة الأطراف كانت شغل الجامعة الشاغل من أجل الوحدة الفلسطينية.

وقد رحبت الجامعة بالاتفاق الذى تم بين فصائل منظمة التحرير وحركة حماس، فيما سمى باتفاق الشاطئ، ونرى صراحة وجود جدية لدى الأطراف للوصول إلى الوحدة الوطنية، والآن تجرى الجهود لتشكيل حكومة تكنوقراطية متخصصة للقيام بما عليها من التزامات لخدمة الشعب الفلسطينى، على ان تليها خطوة هذه الوزارة للإعداد والتحضير للانتخابات العامة وفقاً للاتفاق الذى تم.

ونحن عانينا من اتفاقات سابقة كثيرة وبذل فيها جهداً كبيراً من قبل الأشقاء العرب سواء اتفاقية مكة واتفاقية الدوحة واتفاق القاهرة وورقة الاسرى الأبطال فى السجون واجتماعات الخرطوم.

ونحن الآن فى حاجة ماسة إلى هذه الوحدة الوطنية إزاء مخاطر ما يجرى فى القدس و حصار غزة غير المقبول على الاطلاق وما يجرى فى الأراضى المحتلة من استيطان يستشرى فى الضفة الغربية وتشريد المواطنين وتهجيرهم من أراضيهم ومزارعهم بشكل يومى، وهو ما يتطلب موقفاً فلسطينياً موحداً، وآن الاوان لإعطاء كل الجهود المخلصة لهذا الاتفاق وألا نستمع لمغرض أو من يريد التخريب هنا أو هناك فالشعب الفلسطينى والأمة العربية مجتمعون على ذلك وهناك ترحيب كبير وردود أفعال عربية وفلسطينية مرحبة بشكل هائل، ولذلك المسئولية تقع على عاتق الجميع دون استثناء من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة وهى الوحدة الفلسطينية، والجامعة العربية تتابع ذلك، فهى مكلفة بذلك وهى جزء من هذه المصالحة والاتفاقيات ونأمل الوصول إلى وحدة فلسطينية راسخة تستطيع أن تشارك فى الدفاع عن الشعب الفلسطينى.

* لكن هل تعتقد ان حماس ستكون جدية فى هذا الاتفاق وتتخذ خطوات جدية؟

- نحن فى الجامعة العربية نحتاج إلى توافر نوايا صادقة وإرادة قوية لتحقيق الوحدة الوطنية ولا نقف أمام تصريح من هنا أو من هناك، وإلا سندخل فى متاهات كثيرة، الوحدة الوطنية مقدسة فى القضية الفلسطينية والجميع لابد أن يحترمها، ونحن نرى من خلال اجتماعات المجلس المركزى الفلسطينى الذى أشغل منصب أمين سره، جدية كبيرة من الجانبين فى هذا الأمر ونأمل استكمال الأطراف للاتفاق الذى رحبت به الجامعة وتراقبه.

* وماذا عن مسار المفاوضات؟

- المفاوضات وعملية السلام أخذت جهداً عربياً كبيراً منذ اطلاق مبادرة السلام العربية على الأقل فى 2002 فى بيروت وحتى الآن لا يمر شهر إلا وهناك اجتماع عربى أو زيارة أو لجنة أو اجتماع طارئ خاص بقضية السلام التى أعطاها العرب كل الجهد وكل الايجابيات ودعموا أبو مازن فى كل طلباته التى ترتكز على مبادرة السلام العربية، ونحن ذهبنا إلى هذه المفاوضات الأخيرة وقبلها مفاوضات عبر 19 سنة، لكن لم نر جدية من الطرف الآخر فى عملية السلام، والجامعة كان توجهها دائماً لدعم الطلب الأمريكى، لكن للأسف وجدنا الجانب الإسرائيلى يلعب ويعبث فى عملية السلام ولم يتوقف الاستيطان، وفى 9 شهور هناك 13 ألف وحدة استيطانية والعدوان يومى على المسجد الأقصى والعدوان بالطائرات على غزة يتم بشكل يومى، وقتل المواطنين بالطائرات فى غزة والضفة أدى إلى استشهاد 63 شاباً، فضلاً عن تدمير البيوت وتشريد المواطنين من منازلهم وأراضيهم، هذا الوقت كان يتطلب إبداء حسن النوايا تجاه عملية السلام، لكن كان يحدث العكس وكان التهديد دائماً للقيادة الفلسطينية ولحل الدولتين من قبل وزراء حكومة نتنياهو، والجانب العربى تأثر كثيراً بالموقف الإسرائيلى الخطير واللاعب على عنصر الوقت ويضغط على الجانب الفلسطينى ويهدد حياة أبو مازن ويستفز الطرف الفلسطينى.

والآن المفاوضات توقفت رغم أن الجامعة دعمت الجانب الفلسطينى والإدارة الأمريكية لكن بنيامين نتنياهو للأسف أخل بالاتفاقيات وأوقف المفاوضات ولم يطلق سراح الأسرى وتزايدت وتيرة الاستيطان، وكيرى الذى التقى أبو مازن 35 مرة غير مسبوقة فى التاريخ لوزير خارجية، تعرض لمهانة خطيرة واتهموه بأنه أحمق ومجنون وأنه لا سام، إلى ان أصروا على عدم اطلاق سراح الاسرى ومواصلة الاستيطان.

والآن الجانب الفلسطينى على استعداد للذهاب الى مفاوضات جديدة وتمديد المفاوضات لكن وفق طريق واضح، أبو مازن حددها فى: على المجلس المركزى اطلاق سراح باقى الاسرى وتحديد حدود الدولة الفلسطينية حتى نعرف ان هذا الاستيطان لم يبقى أرضاً لدولة، وأيضاً ان تكون هناك مدة معينة لهذه المفاوضات وإطلاق سراح الاسرى ووقف الانتهاكات الإسرائيلية وهى مطالب عادية وتنفيذ للقرارات الدولية الموجودة على الأرض والتى تتنكر لها إسرائيل، والجامعة العربية تراقب وعلى اتصال بالأطراف، ويتلقى الأمين العام اتصالات من أبو مازن ويقوم باتصالات مع الأطراف الدولية لنرى ما هى الخطوات القادمة لهذه المفاوضات والتقييم الامريكى الذى يجب ان يتحدث بصراحة ان من خرب هذه المفاوضات هو الجانب الإسرائيلى،.