النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 09:16 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

وانا عايز بيجن يحكُمنا

محمود الخضيري:الحكومة هى السبب الرئيسي في إشعال الفتن الطائفية

المستشار محمود الخضيري ومحمد عبد القدوس
المستشار محمود الخضيري ومحمد عبد القدوس
كتبت : نورهان عبداللهاقامت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ندوة لمناقشة كتاب المسلمون والاقباط في التاريخ للكاتب فكري اندراوس وذلك للتصدى لكافة أشكال التعصب الديني والتى ادارها محمد عبد القدوس, والمستشار محمود الخضيري وضيف اللقاء الروائي ابراهيم صنع الله .حيث تزامن صدور الطبعة الثانية من كتاب المسلمون والاقباط في التاريخ مع أعياد الاقباط وجو المشاحنات والتوتر واشعال الفتن الطائفية, و يرجع سبب التوتر الطائفي الى تعصب كل طبقات الشعب للمثقفين وغير المثقفين وعلاج التعصب هو ان ينظر كل شخص الى ذاته وعلاقته مع الاديان الاخرى .وقال المستشار محمود الخضيري ان أول مايلاحظه القارئ في الكتاب هو حرص الكاتب على إبراز براءة الشريعة الإسلامية من تعصب المسلمين وينتج التعصب من جهل بقواعدهذه الشريعة , والأمر الثاني هو اصطدام كل فئات الشعب بإضطهاد الحاكم لهم لان هدفه الاول حفاظه على عرشه .وضرب أمثال كحادثة القبطي الذي تسابق مع عمرو بن العاص وتغلب عليه فإنهال عمرو بن العاص ضرباً على القبطي واتجه القبطي الى عمرو بن الخطاب شاكياً اليه فأرسل عمرو بن الخطاب الى بن الاكرمين عمرو بن العاص كما يدعى وطلب من القبطي ان يضرب عمرو بن العاص وضربه حتى شفى غليله فذلك هو الإسلام ثم قال عمرو بن الخطاب مقولة شهيرة متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهم احراراً .والحادثة الثانية كان عمرو بن الخطاب يسير بالمدينة ورآي عجوزاً يهودياً يتكفأ فأسقط الخطاب عنه الجزية وخصص له مرتباً .و أكد الخضيري انه على مر التاريخ الحاكم الظالم لاينظر الى دين العدو ولكنه يخشى ان ينازعه او ان يزول عرشه فالحكومة الآن هي من مسببات مايحدث لنا من قتنة طائفية واتمنى ان نخمد تلك الفتن بعقولنا وتفكيرنا .وتابع ان رئيس الموساد السابق أعلن اننا نعمل على خلق المشاكل في مصر وخاصة الفتن الطائفية واستشهد بقول عبد الوهاب المسيري عندما وصف اسرائيل بانها الى زوال لانها لاتستند على مقومات الدولة وللتغلب على دولة اسرائيل هو اتحاد العرب بالإضافة الى التوقف عن الدعم الخارجي من امريكا .ورفض المستشار محمود الخضيري تخصيص 50% عمال وفلاحين وكوته للمرأة وكوته للمسحيين لان ذلك سبب في التشتت والإنقسام والإنعزال .والأقلية من السهل في نظام البرلمان العادي ان تصبح أكثرية وتتقلد نظام الحكم وهذا لاينطبق على الديانات لذا يجب إلغاء هذه الاقليات والكوتات فنحن الآن في مرحلة بناء ولا نحتاج إلا لكفاءات لرصد هذا البناء وثبات عواميده داخل المجتمع .وصرح الخضيري انه يود ان يحكمنا حاكم مسلم او مسيحي او يهودي طالما يتميز بالإخلاص والامانه في حكمه للبلد والشعب ولو كان بيجن نفسه ففي المرحلة القادمة اتمنى ان نرفع شعار الهلال مع الصليب ويحدث مايسمى بالتغيير .وعلق محمد عبد القدوس ان السبب فيما يحدث هو ماجرى في الفترة الاخيرة من تزوير للانتخابات فجميع الطوائف المسيحية سقطت في الانتخابات حيث شارك 70 % ولم ينجح الا اثنان وقبل الثورة مثلت الطائفة المسيحية الاغلبية العظمى في الحكم ففي عصر الليبرالية مثلت تلك الطائفة نسبة كبيرة اما في عصر التعصب هذا اختفت نهائياً من نظم الحكم .والتعصب لايجدى ويثمر بشئ واستشهد عبد القدوس بوالده احسان عبد القدوس والذي تعامل خلال مشواره السينمائي مع اشهر منتج سينمائي قبطي وهو رمسيس نجيب بعد ان قدم 60 فيلم للسينما المصرية .وتابع الكاتب د/ فكري اندراوس مؤلف كتاب المسلمون والاقباط في التاريخ والذي عاش بأمريكا 40 عام معلقاً ان الديمقراطية في مصر قبل الثورة مثل الاقباط نسبة عاليه في مجلس الامة والشورى لكن في ظل الحكم الديكتاتوري الآن يعين القبطي كهبة من الحاكم .وعن بدايته مع الكتاب وضح ان الكاتب صنع الله ابراهيم ساعده كثيراً للكتابة بالعربية فكتب بمجلة الهلال ووجهة نظر وعاد بذاكرته للخلف إبان حرب 67 قائلاً انه في هذه الفترة قابل صديق وصرح له انه لو طرد اليهود سيخرج معهم القبطيين من مصر وهذا الرأي اعتبره اندراوس هراءلكنه قرر ان يقرأ في تاريخ مصر واكتشف ان رأي صديقه لم يكن نابع من فراغ ففي فترة معينه هدمت الكنائس وتكررت تلك الفترة مرتين كما ذكر ذلك في كتابه حيث ان الكتاب يقع في 350 صفحة في 13 فصل مسلسل بتسلسل تاريخي .واشاد اند راوس بعصر عمرو بن الخطاب وعمرو بن العاص لانه عصر فريد ولكن التاريخ غير مقتصر على عمرو بن الخطاب فقط لكن تاريخنا طويل وعريق وغير قابل للتجزئة , وذكرمحفوظ في رواية السكرية حوار بين كمال المسلم ورياض قلبس القبطي قائلاً اذا اضطهدنا اضطٌهدت مصر والاضطهاد الطائفي للديانتين تسبب في تدهور حال مصر .وجاءت الدولة الاموية والعباسية لحكم مصر دون معرفة سابقة بكيفية الحكم كما حدث في انشاء السدود بطريقة خاطئة , وخلا ل تلك الفترة قامت 7 ثورات كما ذكرها المقريزي بصدق شديد ووضحها اندراوس في كتابه .وفي الفصل الاخير وضح اندراوس ان فولكان اضطهد من روسيا واتجه الى تركيا ثم انجلترا وقام بعمل دورية وبحث عن كيف يفكر العقل فوجد ان الانسان في حاجة للعدو والصديق ومن خلاله الف كتاب بهذا العنوان وعن طريقه عرف العلاقة بين روسيا وامريكا وكيف يتم تحسينها , واشار الى ان جزء كبير بيننا وبين اسرائيل يرجع للمشاكل النفسية .و اكد اندراوس ان كره القبطي للمسلم والمسلم للقبطي لايتغير لكن الحل لذلك هو تحسين التعليم لتصحيح الصورة بين المسلم والقبطي , ونفى ان يقوم الاعلام والتعليم بتصيح الصوره في هذه البلد .وقال اندراوس ان التجمعات المصرية في امريكا هى تجمعات دينية لكن الفرق ان الكنيسة المصرية هى كنيسة قبطية ومن بينهم متطرفين لكن الجامع غير مصري لكنه اسلامي والجامع القريب من ولايتي جامع اسلامي ورسالته ان المسيحي واليهودي لم يشهدوا دخول الجنة .ورغم ان الكتاب يحمل نقد للكنيسة والانبا شنوده الا ان الكنيسة سمحت بدخوله ولكن النقد موضوعي وليس هجومي .واستاء صنع الله ابراهيم من حادثة العمرانية ومواجهة الامن لها من غير موضوعية او وعى سياسي لحلها والبداية ظهرت منذ عصر السادات وقتما دخل البلطجية بالسكاكين على الجامعات , واكد انه لولا ديمقراطية محمد عبد القدوس لما شهدنا ندوات تجمع وتوحد المسلم مع القبطي في ظل الظروف الديكتاتورية السيئة .