النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 09:57 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

موسى : من حق كل مصري الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة

أكد عمرو موسى الامين العام ان حق الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية في مصر حق لكل مصري ومصرية ، ولم يستبعد في الوقت نفسه امكانية ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقبلة .جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بالجامعة العربية للاعلان عن حصاد العام 2010 سياسيا واقتصاديا واجتماعياوأضاف موسى في هذا السياق أن اى كلام اضافى فى هذا الاطار ووسط هذا المحفل لن يفهم بالشكل المضبوط ، مضيفا : ساتحدث عن هذا الامر فى اللحظة المناسبة.كما دعا موسى الصحفيين الى عدم الخوص في مسأله الحديث عن منصب الامين العام ، حيث ستخصص لها مناسبة اخرى بعد شهر .ووصف الامين العام للجامعة العربية العام 2010 بأنه كان عام التوتر والاضطراب حيث شهد الكثير الاضطرابات الاقليمية والعالمية والعديد من الازمات ورفض موسى الانتقادات الموجهه الى الجامعة العربية بانها تركز ققط على الملف الفلسطينى ، وتترك الملف السودانى والملفات الاخرى ، لافتا الى ان الجامعة العربية سارت هذا العام وما قبلة فى مسارات متوازية لعلاج مشاكل السودان والعراق ولبنان ، جنبا الى جنب مع قضية الصراع العربى الاسرائيلى ، باعتبار الجامعة العربية منظمة سياسية اقليمية ، لديها كوادر وخبرات مختلفة تعمل بالتوازي على حل كل هذه المسارات .واكد ان الجامعة العربية كانت أحد المفاوضين الرئيسيين فى مفاوضات ابوجا بنيجيريا ، واحد الموقعين على اتفاق نيفاشا للسلام ، و أحد اللاعبين الاساسيين فى حل الازمة اللبنانية على مدى عام ونصف ، وهو مايؤكد سير الجامعة فى علاج هذه الملفات فى صعيد واحد .واكد الامين العام ان العام 2010 ربما كان عام عدم الانجاز فى بعض الامور ، الا ان أهم الانجازات التى تحققت هو انعقاد اربع قمم عربية وخماسية واستثنائية وقمة عربية افريقية ، وسيعقد مثلها العام المقبل ، بجانب انعقاد 35 اجتماع وزارى ، و758 اجتماع نوعى على مدار 348 يوما ، تغطى مختلف مجالات العمل العربى المشترك السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية .واضاف ان أهم الانجازات التى تحققت على صعيد العمل الاقتصادى ، انشاء الصندوق العربى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمبادرة كويتية برأسمال بلغ مليارى دولار ، تم تلقي مليار و300 مليون دولار منها ، الى جانب تكليف شركات ايطالية لتنفيذ الدراسة الخاصة بالربط السككى بين الدول العربية .واستعرض موسى الاوضاع في السودان والعراق والصومال ولبنان ، الى جانب موضوع رابطة دول الجوار العربى ، وتطوير منظومة العمل العربى المشترك .ونبه موسى الى أن فلسطين تواجه أزمة كبيرة لا تمثل فقط في فقدان عملية السلام لقوة الدفع وانما المصداقية بأنه يمكن أن تجني شيئا .وشدد موسى على ما اتخذته لجنة مبادرة السلام في اجتماعها الاخير على المستوى الوزاري من وقف مسار المفاوضات بسبب التعنت الاسرائيلي الذي يكشف عدم رغبة اسرائيل في اقامة الدولة واصرارها على مواصلة الاستيطان الذي بات يقضي على الارض ويؤدي الى تآكلها ، مشددا على أن العرب جادون في التوجه لمجلس الأمن لطرح موضوع الاستيطان.وأوضح أن عملية السلام تواجه أزمة كبيرة نتيجة فقدانها قوة الدفع، وعدم الاقتناع الذي تبلور لدى الكثيرين بأنها يمكن أن تقدم شيئا في ظل الوضع الراهن، واستمرار إسرائيل في الاستيطان.وأكد أن العرب والفلسطينيين استفادوا كثيرا من تجربة 20 عاما من المفاوضات، دون التوصل الى شيء على ارض الواقع ومن هنا صمموا على ضرورة رفض التفاوض في ظل الاستيطان.واعرب موسى عن الرفض العربي للمضي في ذات الدوائر ودخول مفاوضات لمجرد التقاط الصور، وفي المقابل إسرائيل تواصل الاستيطان، منبها الى أن الحكومة الإسرائيلية بإجراءاتها الأحادية لا تعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة .وأثنى موسى على النضال الفلسطيني، وصمود الشعب الفلسطينى على أرضه ومواجهته الاحتلال الإسرائيلي، وقال الشعب الفلسطيني موجود على أرضه وصامد وصابر، لكنه يعاني الكثير بسبب الاحتلال وإجراءاته القمعية .وأضاف نحن نتحدث عن دولة حقيقية، وليست شكلية، دولة مكتملة الأركان، فالشعب موجود، ولكن الأرض تتاكل بسبب الاستيطان، ومن هنا اتخذت لجنة مباردة السلام العربية خلال اجتماعها الأخير قرارا برفض التفاوض في ظل الوضع الراهنوردا على الادعاءات بأن الجامعة العربية ولجنة مبادرة السلام عملت على تكبيل الحركة بسبب قراراتها الصادرة في الاجتماع الأخير للجنة مبادرة السلام العربية ، قال موسى بالعكس نحن نريد تسيير الحركة، وليس وقفها، لكن نريد أن تسير الأمور بطريقة سليمة، ولا نريد التفاوض من أجل التفاوض، إننا نريد شيئا ملموسا على الأرض، وتقدم يشعر به المواطن العربي والفلسطيني .وعقب الأمين العام للجامعة العربية على الادعاءات بأنه تم اختصار القضية الفلسطينية في موضوع الاستيطان بقوله الحقيقة أن القضية لم تختصر بالاستيطان، لكنها تتأثر كثيرا بالسياسات التوسعية الإسرائيلية، وعنصر السيادة والأرض شيء أساسي لقيام الدولة، والاستيطان يقضي على الأرض والاحتلال يواصل ضم الأراضي .وأضاف : اننا ندرك وجود ملفات أخرى مثل اللاجئين والمياه والحدود والأمن، وكل قضية يتم بحثها تباعا، ولكن الاستيطان أمر خطير لأنه يعني تغيير التركيبة السكانية للأراضي المحتلة، ويعني ضم الأراضي للإحتلال، وكل هذا يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة .واعتبر موسى التفاوض في ظل الاستيطان هو خديعة كبرى، وتساءل : كيف نتفاوض على أرض تتآكل ، فإذا كانت واشنطن قد فشلت في التوصل إلى وقف مؤقت للاستيطان، فهل توجد إمكانية لإحداث اختراق في ملفات القدس والحدود؟!.ونوه موسى بمواقف الرئيس الامريكى بارك أوباما المهمة والمعلنة بشأن رفض الاستيطان، وبخصوص عملية السلام، معربا عن أمله أن تدعم الولايات المتحدة إدانة الاستيطان في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.واشاد فى هذا الصدد بدور الرئيس الامريكى اوباما لجهوده فى وقف الاستيطان ، رغم فشله فى تحقيق ذلك ، وقال حقيقة ان اوباما حاول ، ويجب ان نحييه على ذلك ، فراية أى اوباما معروف فى عدم شرعية الاستيطان ، وهو امر يجب ان يدعموه والا يتخلوا عنه .وأكد موسى وجود تصميم من قبل القيادة الفلسطينية وبدعم عربي كامل بالتوجه لمجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان، مشيرا إلى أن العمل العربي الراهن بشأن عملية السلام ينطلق من قرارات لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماعها الأخير في الرابع عشر من الشهر الجاري .دعم غزة وتحقيق المصالحةو في رده على سؤال النهار حول الزيارة التاريخية التي قام بها الامين العام للجامعة العربية لقطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي واهمية تجاوز مرحلة المساعدات الى كسر الحصار على غزة ، والعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية ، قال الامين العام للجامعة العربية انه من الضروري مواصلة العمل السياسي من اجل تخفيف معاناة أهل غزة وكسر الحصار اللا انساني الظالم عليهم ، وحيا في هذا السياق الموقف التركي الداعم للقضية الفلسطينية وكسر الحصار على قطاع غزة .ودعا موسى في ذات الوقت الى ضرورة رأ ب الصدع بين الفصائل الفلسطينية والتوجه نحو تحقيق المصالحة لافتا الى أن الخلاف بين فتح وحماس أمر مؤسف للغاية وفي غير موضعه ويشكل خسارة للجانب الفلسطيني ومكسب لاسرائيل.ضم تشاد وليبيريا للجامعة العربيةكما أعلن موسى خلال مؤتمر الحصاد السنوي اليوم ان هناك دولتين من دول الجوار العربى الافريقى لديهما كل الشروط لان تصبحا اعضاءا فى جامعة الدول العربية وهما تشاد وارتيريا .وقال موسى ان هاتين الدولتين يجب ضمهما للجامعة فى اطار مقترحه لانشاء رابطة دول الجوار العربى لافتا الى انه سيقوم بزيارتها قريبا لتفعيل ما تم الاتفاق عليه فى القمة العربية فى سرت ، لاتخاذ الاجراءات الخاصة بضم تشاد الى الجامعة العربية ، على ان يكون ضم ارتيريا للجامعة فى وقت تال لتشاد .وعبر موسى عن انتقاده وعدم فهمة لوجود اعتراضات من بعض الدول العربية على مقترحه بشأن اقامة رابطة للجوار العربى ، وقال ان هذا المقترح ما يزال قائما رغم معارضة بعض الدول العربية ، وسيكون بندا رسميا على القمة العربية المقبلة فى بغدادواوضح ان موضوع رابطة الجوار هو اسلوب متبع فى العالم كله ، حيث تجتمع عشر دول عربية متوسطية مع الاتحاد الاوروبى بكامل هيئته ، كما تجتمع عشر دول عربية افريقية مع الاتحاد الافريقى متسائلا ما هو الضرر من مثل هذا الحواروأشاد بنجاح الجامعة العربية فى اصرارها على انعقاد القمة العربية الافريقية الثانية فى سرت 2010 ، بعد مرور 33 عاما من انعقادها للمرة الاولى فى القاهرة ، مؤكدا على انه لن تتكرر هذه القطيعه مرة أخرى ، حيث ستعقد القمة الثالثه فى الكويت بعد عامين .منتديات مع تركيا و الصين واليابانكما اشار موسى الى أنه من ابرز جوانب النشاط السياسي للجامعة العربية خلال العام 2010 ما بادرت به الجامعة العربية من اقامة منتديات مشترك و منها مع الجانب التركي وهو من انجح المنتديات التي تؤطر لعمل مشترك فاعل ، والمنتدى العربي الصيني ، والعربي الياباني ، كما يتم دراسة اقامة منتديات مع جزر الباسفيك خاصة بعد الاجتماع العربي مع الجانب الباسفيكي الذي عقد في الامارات خلال الاشهر الماضية ، وكذلك يتم دراسة اقامة منتدى مشترك مع استراليا.كما اشار موسى الى اهمية انعقاد مؤتمر المغتربين الاول الذي شهدته الجامعة العربية بمشاركة ممثلي الجاليات العربية في الخارج وركز على ضرورة التواصل معهم ويتم تفعيل مقترحات بشأن انشاء مكاتب للجامعة العربية بالخارج للتواصل معهم.وتحدث موسى عن مواصلة الجهود لاصلاح منظومة العمل العربي المشترك وتطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي لترفيعه على مستوى رؤساء الحكومات ، وكذلك تفعيل دور مجلس السلم والامن العربي ليضطلع بدوره في حفظ السلم والامن بالمنطقة.قمة بغداد في موعدهاوعلى صعيد الوضع في العراق اكد الامين العام للجامعة العربية ان القمة العربية المقبلة في دورتها الثالثة والعشرين ستعقد فى بغداد نهاية شهر مارس 2011 ، وان الاتجاه العام هو القبول بذلك ، لافتا الى انه سيزور بغداد في غضون اسبوعين ، ونوه بتجربة الانتخابات العراقية الاخيرة ، التى اظهرت توجهها عراقيا جديدا فى رفض الطائفية والمذهبية والتوجه نحو التوافق ، مؤكدا ان العراق يسير نحو عراق بناء جديد .وعلى الصعيد اللبنانى ، أكد موسى ان لبنان فيه الكثير من اللغط على كل كبيرة وصغيرة ، مشددا في ذات الوقت على ان اللبنانيين يدركون تطورات الاوضاع ، ولن يلقي لبنان بنفسه الى التهلكة ، فالكل يعرف انه فى قارب واحد كما أن لبنان والعرب في قارب واحد ايضا ، معربا عن أمله الا يكون لبنان جزء من لعبة فى المنطقة .وعلى صعيد الاوضاع في السودان اشار موسى الى أن الجامعة كان لها نشاط كبير فى السودان ، حيث كانت اول منظمة اقليمية ودولية ترسل لجنة تقصى حقائق الى دارفور ، وكان تقريرها هو الذى اعتمد عليه الامم المتحدة ، كما شاركت فى مفاوضات ابوجا بشأن دارفور ، وكانت شاهدا وموقعا على اتفاق نيفاشا للسلام فى جنوب السودان 2005 ، وشاركت فى جهود اعمار جنوب السودان .دعم السودان والصومالكما أكد موسى على ضرورة دعم السودان ووحدة ابنائه خاصة وأنه مقبل على اجراء الاستفتاء حول حق تقرير مصير جنوبه يوم 9 يناير المقبل ، معربا عن أمله في الا يفتت السودان خاصة في ظل وجود مخاطر محدقة به وتحاول النيل منه .وأكد موسى ان السودان يمر بمرحلة صعبة ولابد من حل كافة المشكلات العالقة بين شماله وجنوبه وهو ما سيتم التركيز عليه خلال زيارته يوم غدا للسودان والتي ستشمل زيارة للخرطوم وجوبا .وفى الشأن الصومالى ، قال موسى ان الصومال تمثل مشكلة كبرى ، وتكاد تصبح لا حل لها ، واردف كلما تقدمنا فى جهه نعود الى الوراء من جهة أخرى ومن هنا نواصل جهودنا بالعمل مع الاتحاد الافريقي لعلاج المشكلات بالصومال والسودان.