النهار
الخميس 4 يوليو 2024 02:59 صـ 27 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة عالمية

بالفيديو : أم تعاقب ابنتها أثارت جدلاً واسعاً على الفيس بوك

أظهر فيديو منشور على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمّاً تقوم بجلد ابنتها البالغة من العمر 12 عاماً بقسوة تصل إلى الوحشية، بسبب أن الطفلة نشرت صوراً شخصية لها وهي “شبه عارية” على “فيسبوك”، وهو ما دفع العائلة إلى أن تشتاط غضباً إزاء الطفلة.
وتقيم هذه العائلة في جمهورية ترينداد وتوباغو، وهي دولة مستقلة صغيرة جداً وعبارة عن جزيرتين على سواحل أميركا الجنوبية، وتحديداً بالقرب من جنوب شرق فنزويلا.
وأشعل هذا الفيديو جدلاً واسعاً في البلاد حول العقاب البدني للأطفال، وما إذا كان يجوز للآباء والأمهات استخدام هذه الدرجة من القسوة ضد أطفالهم، فضلاً عن أن نشر الفيديو على “فيسبوك” يمثل انتهاكاً آخر بحق الطفلة.
ويظهر في الفيديو الأم، وتدعى هيلين بارتليت، وهي والدة لأربعة أطفال، وهي تستخدم حزاماً يبدو قوياً في جلد ابنتها ذات الـ12 عاماً، وتنهال عليها بالشتائم اللاذعة في الوقت الذي كانت فيه الطفلة تبكي بحرقة.
وخلال ساعات من رفع الفيديو البالغة مدته 6 دقائق على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تمت مشاركته على أكثر من 43 ألف صفحة، ما يعني أن مئات آلاف المستخدمين على الإنترنت شاهدوه.
وتحول الفيديو إلى موضوع جدل واسع امتد إلى خارج البلاد التي تم تصويره فيها، حيث نشب جدل كبير في أوساط مستخدمين من مختلف الدول والثقافات، وانقسموا بين من اعتبر أن ما فعلته الأم ليس سوى “عقوبة عادية ومعقولة”، وبين من اعتبر أن ضرب الطفلة بهذه الطريقة يمثل “انتهاكاً واعتداء عليها”، وعلى السلطات الحكومية في هذه الحالة أن تتدخل لمحاسبة الأم على فعلتها.
وجاءت المفاجأة عندما قامت الطفلة ذات الـ12 عاماً نفسها، وشقيقتها الكبرى، برفع فيديو آخر لاحقاً يحسمان فيه الجدل، ويقدمان الدعم لوالدتهما، حيث تقولان إن ما فعلته الأم كان أمراً عادياً وطبيعياً وعقوبة مقبولة، ولا يمثل اعتداء على الطفلة.
وقالت الفتاتان أمام الكاميرا في الفيديو المسجل إن والدتهم بارتليت ليست سوى أم جيدة تريد حماية أولادها، ولا تريد لبنت مراهقة أن تصل إلى مرحلة الحمل أو ما هو أسوأ من ذلك.
وفي مقابلة مع محطة إذاعة محلية قالت الأم إنها كانت “تتحضر للذهاب إلى السجن” بعد انتشار الفيديو. وشرحت الأم للرأي العام الظروف التي تعيشها مع أطفالها الأربعة، ثلاث بنات وولد واحد، حيث تقول إن والدهم الذي يعمل ضابطاً في الشرطة تركهم، وبعدها أصبحت السيطرة عليهم أمراً صعباً، وهو ما يضطرها إلى هذا الأسلوب من العقاب.