”مراد موافى” صاحب الرقم الغامض فى الانتخابات الرئاسية
أثارت الإحصائيات التى أعلنتها إحدى القنوات الفضائية بشأن توكيلات مرشحى الرئاسة جدلا واسعا فى الساحة السياسية، ومن أبرز الأسماء التى أثيرت حولها الأحاديث هى اللواء أركان حرب "مراد موافى " وذلك بعدما جاء فى الإحصائيات تخطيها عدد الـ 16 ألف توكيل رغم عدم ترشحه.
ويبدو أن هذا الأمر يضعنا أمام أكثر من سيناريو وهو احتمالية اعتزام "موافى" الترشح ولكن ذلك مرهون بجمعه للتوكيلات المطلوبة وعدم رغبته فى الإفصاح عن نيته دون جمع التوكيلات بشكل نهائى، أو أن تكون تلك التوكيلات لها دلالات شعبية تشير إلى حب الشارع له لكنه لا يرغب فى خوض السباق الرئاسى من الأساس.
وقد تشهد الأيام القادمة مفاجأة جديدة بإعلان "موافى" الترشح بعد استيفاء عدد التوكيلات المطلوبة، خاصة مع استمرار ضغط حملة "رئيسنا" عليه فى خوض السباق رغم تأكيده عدم رغبته فى الترشح بعد خوض السيسى السباق الرئاسى.
كما أكدت الحملة أنها رغم لقائها بـ"موافى" والذى شدد على عدم خوضه الانتخابات، فإنها ستستمر فى جمع التوكيلات حتى الوصول للرقم المطلوب وتقديمها له حتى يحسم قراره النهائى، وأنها لن تفقد الأمل فى احتمالية تغير موقفه الأيام الأخيرة.
بدوره قال اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات الأسبق، إنه يقدر ويحترم كل من حرر توكيلا له وبذل جهدا فى ذلك، مضيفاً، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية كما سبق وأعلن ذلك فى عدة مناسبات.
وأوضح موافى أنه حتى فى حال عدم ترشح المشير السيسى للرئاسة، فإنه أيضاً لن يترشح للرئاسة، مؤكداً أنه سيمنح السيسى صوته فى الانتخابات وسيدعمه بكل قوة عند ترشحه، رافضاً فى الوقت نفسه المتاجرين باسمه فى وسائل الإعلام المختلفة.
كانت الشائعات طاردت اللواء مراد موافى وربطت بعض المصادر بين ما نشرته جريدة القبس الكويتية وبين ما صرح به ممدوح شفيق النحاس، منسق حملة "مصر أد الدنيا"، أول حملة لترشح المشير عبد الفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية، والتى قال فيها فى وقت سابق، إنهم قرروا دعم اللواء مراد موافى، مدير جهاز المخابرات العامة السابق، إذا تراجع السيسى عن الترشح فى أى لحظة.
وشدد موافى على أنه يرفض أن يتحدث أى مواطن باسمه وينشر أخبارا ليس لها أى أساس من الصحة، وذلك بعد ما تردد اليوم على لسان الدكتور جمال زهران فى حواره مع الإعلامية جيهان منصور على قناة التحرير فى وقت سابق، أن المنافسة فى الانتخابات الرئاسية القادمة لن تكون بين المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى فقط، مشيرا إلى أن لديه معلومات بأن اللواء مراد موافى، رئيس المخابرات العامة الأسبق، سوف يعلن ترشحه لخوض السباق الرئاسى.
ومن جانبه استبعد الدكتور عمرو هاشم ربيع أستاذ العلوم السياسية وصول "موافى" لهذا الرقم المعلن عنه رغم عدم ترشحه، مؤكدا أنه قد يكون مبالغ فيه وغير صحيح، لافتا إلى أنه ليس من المنطق حصد تلك الأرقام دون إعلان الترشح من الأساس.
واستطرد هاشم ربيع أنه قد تشهد الأيام الأخيرة مفاجآت جديدة بإعلان مرشحين جدد خوضهم للسباق الرئاسى، مشيرا إلى أن "موافى" قد يعلن بالفعل حسم قراره بالترشح.
من جانبه قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية إن عدد التوكيلات التى وصل إليها كل مرشح محتمل للرئاسة ليست مؤشر حقيقى، مؤكدا أن الأمر متروك لصندوق الانتخابات الرئاسية، وأضاف "نافعة" أنه فى حال مفاجأة "موافى" الجميع بالترشح للرئاسة فإن هذا لن يغير من استثنائية الانتخابات الرئاسية للدورة الحالية، محذرا من احتمالية انسحاب حمدين صباحى، قائلا: "وجوده يضفى نوعا من المصداقية على العملية الانتخابية.. وإذا انسحب حمدين سيوحى للعالم بأن الانتخابات الرئاسية المصرية، مصداقيتها محل شك بل هى انتخابات المرشح الواحد وستكون أقرب للاستفتاء".