النهار
الخميس 17 أكتوبر 2024 09:24 مـ 14 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حملات لإزالة الإشغالات والتعديات بشارع البازارات بمدينة الغردقة ضبط 1410 قرص من الأدوية المهربة خلال حملة للتفتيش على الصيدليات العامة بمرسى علم توقيع المحكمتين الدستوريتين في المغرب ومصر بروتوكول تعاون قضائي مشترك أول تصريح للرئيس التنفيذى ل”المصرى الكبير” : استمتعت بكل لحظة خدمت فيها مصر شرشر يلتقي الوزير بدر عبد العاطي لعرض مشاكل المصريين بالخارج ”مفتي الجمهورية” يهنئ اللواء عباس كامل لتعيينه مستشارًا لرئيس الجمهورية منسقًا عامًًا للأجهزة الأمنية الطرق الصوفية تحتفل بمولد”السيد البدوي”.. «الجازولي» يؤكد حب الأولياء سر في قلوب المصريين لليوم الثاني.. انقلاب سيارة نقل ثقيل على الطريق الإقليمي وإصابة 3 أفراد كيان سند شباب الدلتا يطلق اللقاء التوعوي عن ”التكنولوجيا والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والإبتزاز الإلكتروني” زيارة المدير الفنى بالاتحاد المصرى للجودو للمشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي بالدقهلية وزير التعليم يهنئ طلاب مدارس «STEM» الفائزين في مسابقة «Young Water Inventors» رضوى الشربيني ترد على تعليق أحد جمهورها حول انها سبب انفصال ياسمين والعوضي

أهم الأخبار

ننشر كواليس لقاء المشير بالاخوان

فيما اعتبره مراقبون إنه اتصالات سرية بين الإخوان والمشير عبر وساطته بسبب علاقته القوية بقيادات الاخوان.. كشف عمرو موسي مستشار الحملة الانتخابية للسيسي ردا علي سؤال حول إمكانية لقاء الإخوان والمشير «الحقيقة لا أستطيع الإجابة علي أسئلة من هذا النوع، المشير السيسي يحظي بتأييد شعبي كبير جداً، وإذا أرادوا هم أن يلتقوا بالحملة أو أفرادها أو المرشح شخصياً فلكل حادث حديث».

وأوضح أن «هناك محددات كثيرة للحكم علي الأمر في حينها، منها أنه يجب أن يكون اللقاء مع من هم جزء من العملية السياسية وليسوا خارجها، فضلاً عن عدم التورط في أي جرائم ضد الشعب المصري» وأن عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، سيبدأ عقب فتح باب الترشح رسميًا في لقاءات مع القوي السياسية «لطرح رؤيته لقيادة البلاد».

من ناحية أخري علمت "النهار" أن قيادات اخوانية يتزعمها الدكتور محمد علي بشر طلبت عبر وسطاء لقاء المشير عبدالفتاح السيسي المرشح المحتمل للرئاسة للاتفاق معه حول بنود المصالحة بينه وبين الإخوان.

وقالت المصادر إن هذه القيادات وسطت عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين ومستشار حملة المشير الرئاسية لترتيب اللقاء. من جانبها قالت مصادر مقربة من المشير إنه لا يمانع في مقابلة أي مصري طالما لا يتورط في قضايا إرهاب.

وقالت المصادر إن المشير دعا الي المصالحة الوطنية شرط الاعتراف بثورة 30 يونية والاعتذار عما اقترفته أيدي حلفائهم في حق الوطن.

أكد عدد من جماعة الإخوان سواء المنشقين عنها أو مازالوا علي قوائمها أن الجماعة ستحارب ترشح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة بكل ما أوتيت من قوة وستعمل علي دعم عدد من المرشحين أمثال سامي عنان وعبدالمنعم أبوالفتوح لمواجهة المشير السيسي خلال الانتخابات المقبلة فضلا عن القيام بعدد من العمليات الإرهابية ومحاولة تفجير المنشآت الحيوية لمنع وصوله إلي هذا المنصب فريق آخر يري أنه في حالة وصوله إلي سدة الحكم قد تسعي الجماعة لعقد صفقة معه خصوصا أنها جماعة "نفعية" تسعي لتحقيق مصالحها الشخصية علي مصلحة "المبادئ" التي تصدرها للشارع وتتخذ منها ذريعة لتبرير أعمالها.

من جانبه قال خالد الزعفراني أحد المنشقين إن وجود رئيس مثل المشير السيسي وحكومة قوية سيدفع الإخوان المسلمين للتراجع عن سياسة العنف التي يتبعونها في الوقت الراهن واللجوء إلي سياسة عقد الصفقات لضمان استمرار بقائهم في الحياة السياسية.

مشيرا إلي أن الإخوان كانوا يبحثون عن معجزة تعيدهم للحكم معتمدين علي ضعف الحكومة ولذلك كانوا يصعدون من أعمال العنف في الشارع أملا في أن يثور الشعب علي السلطة الحالية، كما كانوا يعتمدون علي شخصيات مثل زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء المستقيل الذي كان يدعو للمصالحة مع الإخوان، وكانوا يرونه وترا ضعيفا في الحكومة ضربوا عليه باستمرار.

وأضاف الزعفراني أن الإخوان المسلمين مع اكتمال حلقة استحقاقات خارطة الطريق ولاسيما مع وجود عبدالفتاح السيسي رئيسا سوف يحاولون العودة من خلال التفاوض والمصالحة، رغم أن الشعب المصري يرفض حاليا المصالحة معهم لكن في حين رأي وزير الدفاع أن هذا الأمر ضروريا سوف يكن هو الشخص الوحيد الذي سيقبل منه المصريون هذا الاتجاه.

وأكد الزعفراني أن الإخوان مع وجود السيسي في الحكم سيفقدون حلفاءهم في الخارج ولاسيما حركة حماس التي ستحاول دعم علاقتها مع الدولة المصرية، ووقتها سيعلمون أن المظاهرات لن تكون ذات جدوي وستستقر الأوضاع في الشارع.

وذكر الزعفراني أن تاريخ الإخوان المسلمين مليء بالصفقات حيث إنهم تعاونوا من قبل مع نظام مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي الذي كان معروفا بقمعه للإسلاميين، في مقابل الحفاظ علي الجماعة ونفذوا كل ما طلبته منهم الدولة آنذاك لأنها كانت دولة قوية مؤكدا أن الإخوان فقدوا الكثير من الظهير الشعبي الذي كانوا يعتمدون عليه في السابق ومشكلتهم حاليا أصبحت مع الشعب وليس النظام، وحتي النقابات التي كانت مصدر قوة بالنسبة لهم فقدوها ولم يستطيعوا الفوز في انتخاباتها الأخيرة.

ويري إسلام الكتاتني المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة مرت بأكثر من مرحلة، الأولي: هي مرحلة رابعة والتي كانت تهدف لجذب أكبر عدد ممكن من الشعب المصري، والمرحلة الثانية هي مرحلة التحالف مع القوي غير الثورية وفقا لقوله، بهدف تعطيل خارطة الطريق والآن مرحلة التصعيد والعنف، وكان التخطيط الخاص بهم يهدف إلي محو ثورة 30 يونية وآثارها، لكن ما حدث هو أن التنظيم تلقي ضربتين قويتين بعد نجاح الاستفتاء علي الدستور حيث إنه كان أولي خطوات تنفيذ خارطة الطريق وفي نفس الوقت المشاركة الشعبية الكبيرة أعطت الشرعية للثورة، أي أن كل الكروت التي حاولت الجماعة اللعب بها أصبحت محروقة ولم يصبح لديهم سوي سيناريو التفجيرات من خلال بعض الجماعات المتطرفة التي تشاركهم نفس الفكر.

وأضاف الكتاتني أن الجماعة تحاول بكل قوة عدم وصول السيسي للحكم، لأنها براجماتية نفعية تسعي لتحقيق مصالحها الشخصية حتي ولو كان علي حساب الدين، مؤكدا أنها تدعم حاليا سامي عنان رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة وقد تدعم مرشحا ثانيا إسلاميا مثل عبدالمنعم أبوالفتوح في محاولة لتفتيت الأصوات علي أمل منع وصول وزير الدفاع للحكم، إلي جانب ذلك ستكون هناك بعض المناوشات من خلال تنظيم مظاهرات وبعض التفجيرات لكن لن تكون بنفس القوة التي بدأت بها لأن هناك أكثر من 60% داخل الجماعة أصبحوا سلبيين حيث إن هناك نوعا من الضغط النفسي عليهم بعد أن أيقنوا أنه لا جدوي مما يفعلونه.

وأكد الكتاتني أنه لا أحد سيقبل التصالح مع الجماعة حتي إذا أراد الفريق السيسي ذلك، ولكن الشعب سيطالبه بمحاسبة كل من أخطأ، مشيرا إلي أنه كان قد تقدم بمبادرة "فكر وارجع" لمواجهة تطرف الجماعة وجذب شبابها علي أساس حب الوطن وليس الإخوان عن طريق تغيير ذهنيتهم وهذا أمر أصعب من المواجهة الأمنية

وأضاف أن المصالحة مع الإخوان لابد أن تكون بعد اعترافهم بخارطة الطريق ووقف العنف بأشكاله والاعتراف بالمحاكمات التي تتم ضد الإخوان.

وأوضح الكتاتني أن القيادة الحالية لجماعة الإخوان تفتقد للرشد والحكمة، وطالما ظلت موجودة لا يمكن التصالح مع الإخوان، فمثلا أصدروا بيانا اعتذروا فيه عن أحداث العنف وفي اليوم التالي كانت هناك تفجيرات.

وانتقد "الكتاتني" الجماعة قائلا: كيف يمكن أن تشارك في انتخابات النقابات مثل الأطباء والمهندسين وفي نفس الوقت تقول إنها ضد النظام والأوضاع الحالية؟، مؤكدا أنهم سيشاركون أيضا في الانتخابات البرلمانية إما عن طريق شخصيات إخوانية غير معروفة أو آخرين تحالفوا معهم من الباطن.

وعلي الجانب الآخر قال أحمد عثمان المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة بالدقهلية: إن أمر ترشح السيسي أو وصوله لمنصب الرئيس لا يعني الإخوان المسلمين، لأنهم يرون أن هذا الأمر باطل ومبني علي باطل.

وأوضح أنه إذا استمر الأمر علي هذه الشاكلة فسوف يأتي ضابط آخر يطيح بالسيسي وينقلب عليه، موضحا أنه لا يهم ما إذا كان عدد كبير من الناس نزل في استفتاء 2013 لأنه في النهاية قاطعه فئات كبيرة أغلبها من الشباب وهو ما لم يحدث مع دستور2012.

وأضاف أن السلطة الحالية متورطة في الدم ولا تستطيع إلا أن تستخدم القمع حتي تثبت تواجدها.

وأوضح أن من أسماهم الانقلابيين زعموا أن 33 مليونا نزلوا يوم 30 يونية ولكن في يوم الاستفتاء علي الدستور شارك فقط 20 مليونا فأين الـ 13 مليونا الباقية؟

وشدد عثمان علي أن الجماعة مستمرة في فعالياتها التي ستسقط الانقلاب وستجعلهم يتأكدون أنه لا عودة إلا للشعب وليس الجيش والشرطة، وأنها لن تلجأ للتصالح مهما كان الأمر.