النهار
الإثنين 21 أكتوبر 2024 04:36 صـ 18 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

مبعوث تل أبيب فى قطر :السيسى لا يحب إسرائيل ويجب التعامل معه بذكاء

حذر إيلى أبيدار خبير شئون الشرق الأوسط والمستشار السابق لأرئيل شارون والمبعوث الرسمى السابق  فى قطر ,من تقارب تل أبيب من المرشح عبد الفتاح السيسى ,وقال فى سياق تحليله لشخصية وزير الدفاع السابق: أنه من خلال تحليل الفترة السابقة منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى ,تتبين بعض الخطوط فى شخصية السيسى ,فهو مثل مبارك وربما أكثر ,لا يحب إسرائيل والولايات المتحدة ومن الصعب إيجاد حليف له فى الخارج ,فهو رجل وطنى من النوعية التى نجحت مصر فى إفرازها بعد ثورة يوليو 1952 ,صحيح أنه تعاون مع إسرائيل أمنياً عندما كان الامر يصب فى مصلحة الأمن القومى المصرى ,لكنه فى نفس الوقت ,وجه إنتقادات قاسية  لتل أبيب ,وقام بإجازة نشر بعض قضايا تجسس الموساد "المختلقة  من  الأساس " فى مصر فى نفس توقيت التعاون مع إسرائيل ,حتى يثبت للشعب المصرى أنه ليس حليفاً لها أو لواشنطن .

وتابع الخبير الإسرائيلى قائلاً:كان لزاماً على إسرائيل أن تفرح بسقوط الإخوان فى مصر ,لكن عليها ألا تتجاهل فى نفس الوقت ,أن السيسى رجل متدين ,وتبدو دولة مثل السعودية هى الأقرب له فى التوقيت الحالى ".

وتوقع "إيلى أبيدار" أن يلغى السيسى حم الإعدام الهزلى الصادر على 529 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ,معللاً ذلك أن السيسى لا يريد أن يبدو فى نظر المصريين ,أشد طغياناً من مبارك ,أو فى الدخول فى أزمة مع الغرب الرافض للأحكام المنافية لحقوق الإنسان ,مضيفاً أنه بإلغاء الاحكام سيبدو السيسى  رحيماً وحنوناً أمام شعبه وأمام العالم .

ووجه الخبير الإسرائيلى النُصح للقيادات الإسرائيلية خلال تعاملها مع السيسى مستقبلاً ,وقال أن العلاقات بين البلدين ستشهد حتماً علواً وإنخفاضاً ,لذا ينبغى أن تتعامل تل أبيب معه من منظور المصلحة المتبادلة ,وحذر من أن الإقتراب الشديد من السيسى ,سيتحول إلى عبء ثقيل على كاهله وعلى حكومته ,وفى نفس الوقت الحذر من أن تتدهور العلاقات بين البلدين إلى مرحلة الجمود .

وأضاف قائلاً  "من المهم أيضاً عدم تقارب المنظمات اليهودية فى الولايات المتحدة من السيسى ,فأى هديه من هذا النوع من جانب واشنطن ,لن يكون لها أثراً إيجابياً داخل الشارع المصرى ,فمن المهم فى المرحلة الاولى معرفة أين تكمن مصلحة الجانب المصرى ,وموائمتها بالمصلحة الإسرائيلية ,وهذا التكتيك الذكى ,سيتيح لتل أبيب عودة الهدوء إلى حدودها مع مصر .