النهار
الجمعة 9 أغسطس 2024 03:45 مـ 4 صفر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

خبراء: صعوبة التنبؤ بإحتمالات تعرض الشواطئ المصرية إلى ” تسونامي”

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

أكد خبراء صعوبة التنبؤ باحتمالات تعرض الشواطئ المصرية إلى موجات طوفان بحر " تسونامي ".. موضحين أن الاحتمالات الحالية طبقا للدراسات لا تتجاوز 5 % فقط، وتاريخيا تعرضت مصر لـ 3 موجات خلال تاريخها كان أخرها منذ 700 عام.
وأشاروا إلى أن منطقة البحر المتوسط تأتي في المرتبة الثالثة من حيث وقوع الزلازل التي يعقبها تسونامي بعد المحيطين الهادي والهندي كما تعد جزيرة كريت المنطقة الأساسية في بداية الزلازل.
وأوضح الدكتور هاني حسن الباحث بالمركز القومي للبحوث الجيوفيزيائية أن الشرق المتوسط هو المؤثر الأخطر على مصر في حدوث الزلازل التي يعقبها موجات تسونامي.
وأشار - خلال ورشة العمل التي نظمها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور شريف بدر - إلى أعداد سيناريوهات عن الوضع في حالة التعرض لتسونامي.
ولفت الدكتور هاني إلى أنه ثبت أن الخطر يتزايد في حالة وقوع زلازل تتجاوز قوته 5ر6 ريختر في جزيرة كريت وهي المصدر الأساسي في حدوث الزلازل في البحر المتوسط،منوها إلى أنه طبقا للسيناريو الأسوأ ستكون الإسكندرية أول المتعرضين لموجات الطوفان البحري وستترواح ارتفاعات الأمواج بين 3 و5 أمتار طبقا لمصدر الزلازل.. موضحا أن وصول الموجات إلى الشواطيء المصرية بعد وقوع الزلازل سيكون في زمن يتراوح بين 51 دقيقة و66 دقيقة.
من جانبه، قال الدكتور حاتم عوده رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن هناك خطة لتحويل المركز من شبكة قومية لرصد الزلازل إلى شبكة للانذار المبكر.. موضحا أن التنبؤ بالزلازل صعب وأن هناك خطة حاليا للاستعداد إلى موجات التسونامي في حالة التعرض لها بالتنسيق مع كل أجهزة الدولة.
وأكد الدكتور عاصم مصطفى طه باحث بالمركز أن هناك شواهد ظاهرية لتعرض مصر لتسونامي في السنوات الماضية أبرزها وجود كتل صخرية على السواحل المصرية في رأس الحكمة وعلم الروم تواجدها يعطي علامة استفهام حيث تم تسجيلها في فرنسا واليونان وجنوب ايطاليا والجزائر وتونس والشواهد الأخري وجود سلسلة من الكثبان الرملية وتحجز جزءا من المياه على هيئة المستنقعات وهي موجودة على طول السواحل المصرية، فضلا عن الشواهد الرسوبية حيث يوجد 15 بصمة تدل على وجود طوفان بحري قديم ويتم تحديد عمره بالكربون المشع.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد بدوي رئيس الشبكة القومية للزلازل أن الفارق بين الدول النامية والمتقدمة في الاستعداد للزلازل وليس الرصد.. موضحا أن مصر في المرتبة الثانية بعد الصين على مستوي العالم في وجود سجل للزلازل حيث تمتد المعلومات المتاحة لدينا لنحو 5 آلاف سنة ماضية ما يساهم في إجراء الدراسات وقياس التوقعات.
وقال إن المحيط الهادي مصدر نحو 85 % من الزلازل وأن منطقة البحر المتوسط الثالث على مستوي العالم في التعرض لتسونامي لكن مع الفارق خاصة أن المتوسط بحر مغلق.
وأشار بدوي إلى أن منظومة الإنذار المبكر اكتملت في المحيط الهادي بعد 2004 لكن مازال الاطلنطي في حاجة إلى منطومة للانذار المبكر ومصر بدأت فيها بالفعل.
وأوضح أن جزيرة كريت المصدر الأساسي للزلازل ومجرد وقوع زلازل بقوة 75ر6 ريختر سيعقبه تسونامي هو ما دفع الحكومة للتحرك والاستعداد لها.. مشيرا إلى أن نتائج دراسة إيطالية أثبتت أن متوسط وصول الموجات يصل لنحو 40 دقيقة تصل للشواطئ وارتفاع الموجات من 3 إلى 4 أمتار هو يتناسب مع الدراسات المصرية.
وأضاف بدوي أن جامعة الإسكندرية قامت بإعداد حواجز غاطسة لمواجهة النوات ويمكن الاستفادة بها في مواجهة تسونامي لتساهم في تقليل المخاطر وليس منعها.