النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 07:06 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

محمد نصر أقرب المرشحين لخلافته في زعامة ”بيت المقدس”

       

أثار مقتل زعيم جماعة أنصار بيت المقدس توفيق محمد فريج المعروف باسم « أبوعبيدة « ، جدلاً بين السياسيين والخبراء العسكريين، لاسيما أنه حتى الآن لم تتضح ملامح من سيخلفه فى تولى رئاسة الجماعة .

فقد قتل زعيم جماعة أنصار بيت المقدس توفيق فريج زيادة- الذى يعد من أخطر العناصر الإرهابية الهاربة-  فى حادث سير بعد انفجار إطار سيارته التى كانت محملة بقنبلة حرارية اصطدمت به وانفجرت وقتلته على الفور.

ففور مقتله ، تزايدت التساؤلات بين العسكريين والساسة، حول هل مقتل فريج سيؤثر على العمليات الإرهابية لجماعة أنصار بيت المقدس، أم أنه سيسهل مهمة القوات المسلحة فى القبض على عناصر الجماعة ووقف نشاطها الإرهابي؟، وما أبرز الأسماء التى من الممكن أن تتولى زعامة الجماعة بعد مقتل فريج؟.. وجاءت إجاباتهم خلال السطور التالية.

يقول الدكتور محمد شوقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إذ أكد أن مقتل زعيم جماعة انصار بيت المقدس لن يؤثر على عملياتهم الإرهابية خاصة أنهم يضعون فى اعتبارهم حدوث اى ازمة أو وفاة لأى من قياداتهك باعتبار انهم جماعة جهادية، مشيرا الى انها تكون على دراية تامة بمن سيخلفه فى تولى زعامة التنظيم.

وأضاف شوقى ان من أبرز الأسماء التى من الممكن ان تتولى زعامة التنظيم من بعده، أحد مؤسسى الجماعة وهو محمد أحمد نصر، زعيم كتيبة الفرقان التابعة للجماعة، أو شادى المنيعى ، وذلك باعتبارهما من أكثر العناصر الإرهابية بالجماعة، وأكثرهم قدره على إدارة الملفات التفجيرية والإرهابية لذلك التنظيم الإرهابي.

وأوضح شوقى أنه حتى إذا استمرت تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس بعد وفاة زعيمها، فهذا الأمر لن يثير اى بلبلة أو قلق ، خاصة أن القوات المسلحة لا تخشى أى ترهيب من أى جماعة إرهابية.

أكد اللواء حمدى بخيت، الخبير الإستراتيجي، أن مقتل توفيق محمد فريج زعيم جماعة انصار بيت المقدس الإرهابية، قد يكون بداية الطريق لتقليل النشاط الإرهابى الذى اتبعته الجماعة خلال الفترة الأخيرة، خاصة أنه لم تتحدد الرؤية حتى الآن لمن سيخلفه فى تولى زعامة الجماعة من بعده، مشيراً إلى أن هذا الأمر يسهل على القوات المسلحة مهمتها فى تفتيت وتفكيك التنظيم والقبض على عناصره.

وأضاف بخيت أن مقتل زعيم الجماعة، يجعل الجماعة تعيش حالة من الزعزعة وعدم الاستقرار، إذ إنها تعيش حالة من الحزن على فقد زعيمها، لافتاً إلى أن وفاته لن تؤثر فقط على عناصر الجماعة ، وإنما تؤثر على التنظيم الدولى للإخوان المسئول عن تحريك أنصار بيت المقدس.

قلق وبلبلة

وأبدى بخيت  ثقته فى قدرة القوات المسلحة على  التخلص من جميع العمليات الإرهابية التى هدفها إثارة القلق والبلبلة فى الشارع المصرى ، ذلك الهدف الذى  تسعى جماعة بيت المقدس لتحقيقه ، وهذا ما يتضح بشكل كبير فى سلسلة التفجيرات الإرهابية وستمرار مسلسل قتل الجنود والعسكريين .

تأثير سلبى

فى حين اكد اللواء طلعت مسلم، الخبير الأمنى والعسكري، أن جماعة أنصار بيت المقدس، تعد من كبرى الجماعات الإرهابية ، قائلاً إن وفاة زعيمها لا تعنى وقف نشاطها أو توقفه للحظات ، مشيراً إلى أن وفاة زعيمها قد تؤثر بالسلب على نشاطها ولكن لفترة قليلة جداً لحين تولى شخص آخر زعامة الجماعة، وذلك لأن وفاة فريج تعد ضربة قاسمة لهذه الجماعة خاصة وأنه يمتلك الحنكة والعقلية الإرهابية، إذ إنه يمتلك مفاتيح إدارة هذه الجماعة وأساليب تمويلها.

وطالب مسلم القوات المسلحة بسرعة اتخاذ إجراءات أمنية سريعة لتأمين حدود سيناء ، وإلقاء القبض على أكبر عدد من عناصر بيت المقدس، حيث إن مهاجمتها تعد بداية لتفكيك عناصرها ومواجهة الارهاب الذى تتسم به جميع أعمالها التفجيرية، موضحاً أن الضربات المتلاحقة من قبل القوات المسلحة لأى جهة عدائية خاصة عندما تقوم بجميع العمليات الارهابية والتفجيرية فى مصر تؤدى لوقف نشاطها وتجميده نهائياً.

مفاتيح الجماعة

بينما يرى اللواء الدكتور عادل سليمان، الخبير الإستراتيجي، المدير التنفيذى للمركز الدولى للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، أن جماعة أنصار بيت المقدس تعد من الجماعات الغامضة، التى لا نمتلك حولها أى معلومات دقيقة، مؤكدا أن اى جماعة إرهابية تمارس العنف لا تتأثر فى الغالب بوفاة زعيمها، وذلك لان جميع اعضاء أى جماعة إرهابية يتربون على اسس العنف والإرهاب.

وأضاف سليمان أن وفاة فريج لا تعنى التخلص من مفاتيح الادارة الارهابية للجماعة، إذ ان اى جماعة ارهابية تكون اسرارها السرية يعرفها عدد من اعضائها كأسلوب احتياطى لوفاة اى عضو من أعضائها حتى وإن كان زعيمها، لافتاً إلى أن وفاة زعيم جماعة لا تقلل من نشاطها الارهابى على الإطلاق.

واوضح عادل ان القوات المسلحة ليست وحدها المسئولة عن مواجهة الجماعات الإرهابية وإنما هى مسئولية وزارة الداخلية أيضاً بأجهزتها الاستخبارية والمعلوماتية، خاصة ان مهمة القوات المسلحة الأساسية هى حماية حدود الوطن ومحاربة الجيوش المعادية.

وأضاف عادل أن استمرار العمليات التفجيرية والإرهابية فى مصر يعكس تقصير وفشل وعدم احتراف الجهات المعنية، وذلك لأننا لا نعطى « العيش لخبازه» - على حد قوله-، لافتاً إلى أن هناك جهات مختصة بمحاربة مثل هذه الجماعات الإرهابية ولكنها غير مستغلة من جانب الجهات العسكرية كأجهزة المعلومات، وأجهزة الاستخبارات، وهيئة حماية المنشآت العسكرية.

ضربة قوية

بينما يرى الدكتور عبد الغفار شكر، رئيس الحزب الاشتراكى المصري، مقتل زعيم جماعة أنصار بيت المقدس، ضربة قوية لها، خاصة أن اختياره كزعيم جاء نظراً لامتلاكه مهارات وقدرات تفكيرية إرهابية عالية، إذ انه لديه القدرة على توجيه عدد كبير من أعضائها لتنفيذ العمليات الإرهابية بدون تفكير فى ذلك، مشيراً إلى أنه إذا كانت هذه ضربة قوية لها فهذا الأمر لا يعنى نهايتها ، إذ إن نهاية هذه الجماعة بتطلب من القوات المسلحة ان تقوم بتصفية معظم أعضائها، وليس فقط زعيمها.

واضاف شكر أن وفاة زعيمهم تعد بمثابة توجيه ضربة قوية ولكنها ليست كافية لتصفية الجماعة ، كما انها لن تقلل من نشاطهم الإرهابى خلال الفترة المقبلة، موضحا ان هناك طريقاً وحيداً للتخلص من هذه الجماعة وذلك عن طريق أن تقوم القوات المسلحة ة للجماعة ولا تعطى لهم فترة من الهدوء، لأنإ عطاءهم هذه الفترة سيجعلها تفكر فى الانتقام الأكبر من مصر وشعبها .

وطالب  شكر القوات المسلحة بسرعة الهجوم على البؤر الإرهابية الموجودة فى سيناء، خاصة أنه قد تزايدت الأنباء عن اختباء عدد من عناصر جماعة أنصار بيت المقدس فى سيناء، إذ إن ملاحقة هذه العناصر الإرهابية لن تعطى لها الفرصة فى تنفيذ أى عمليات إرهابية خاصة أن هناك مصادر أكدت وصول أموال لهذه الجماعة خلال الفترة الماضية لمواصلة نشاطها التفجيرى ، إذ إن شن حملات لملاحقة عناصر أنصار بيت المقدس يعد نهاية هذه الجماعة والتخلص منها هذا بجانب أن التخلص من هذه الجماعة يعد ضربة قوية للتنظيم الدولى للإخوان فى الخارج.

 

 

100 شهيد للجيش فقط فى مواجهته

مع الإخوان والجماعات التكفيرية

قتل  ارهابيون مسلحون صباح السبت  الماضى ستة جنود مصريين فى مسطرد فى نقطة شرطة عسكرية  فى اطار الهجمات المتزايدة ضد قوات الامن منذ عزل الجيش الرئيس الاسلامى محمد مرسي.

وهذا الهجوم الذى اتهم فيه الجيش جماعة الاخوان المسلمين، يأتى بعد يومين على هجوم آخر أدى الى مقتل جندى فى القاهرة.

وقد تكثفت هجمات المسلحين فى سيناء على قوات الامن المصرية منذ عزل مرسى ، ثم توسع نطاقها لتصل الى العاصمة. واعلن الجيش المصرى فى بيان ان الجنود قتلوا فى منطقة شبرا الخيمة شمال القاهرة على ايدى مهاجمين قاموا ايضا بزرع قنبلتين بنية إصابة اجهزة الاسعاف.

ولم يتمكن الجنود  من الدفاع عن انفسهم. لأنهم  "كانوا يؤدون الصلاة" عند حاجز للشرطة العسكرية وقت استهدافهم من جانب الارهابيين .

وتشير الاحصائيات إلى أن اكثر من مائة شرطى وجندى قتلوا فى هجمات استهدفتهم فى مصر منذ عزل الجيش مرسي. الهجمات فى رهان خاسر على كسر شوكة الأمن والجيش من جانب الإخوان وانصارهم تحت وهم إعادة مرسى للسلطة مرة أخرى .