نيويورك تايمز: قد يتطور الوضع في القرم إلي حرب عالمية أخري
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خسر الحرب في أوكرانيا، وقد يتطور الوضع في شبه جزيرة القرم إلى حرب عالمية أخرى، وينتهي بفقدان أوكرانيا لسيادتها على القرم، على الرغم من خطط بوتين إلا أنه خسر وانتصر المتظاهرون على عكس توقعاته.
واستعرضت الصحيفة الوضع الأوكراني على مدى الأسابيع الماضية حيث شهدت القرم أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وقتل الكثير من المتظاهرين، وهروب الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش ودخول القوات الروسية للمدينة الأوكرانية وتهديدات بوتين للاستيلاء عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرم تعيش في ذعر على عكس مدينة كييف التي سادها الهدوء نسبيا، ومن المتوقع إخماد الثورات بعد أيام قليلة من اندلاعها كما حدث مرتين في أوكرانيا في عام 1990 وعام 2005 في الثورة البرتقالية، ولكن بوتين الذي اكتفى بالمشاهدة بالمظاهرة الأوكرانية وعمل على التدخل في الشئون الأوكرانية تسبب في استفزاز الثوار واستمرت المظاهرات مع احتمالية ضم القرم لروسيا مرة أخرى.
وترى الصحيفة أن قرار التدخل العسكري لبوتين لم يكن محسوبا لاعتقاده أن أوكرانيا ما هي إلا يوغسلافيا أخرى، وسيتم الترحيب بقواته وتناسى مدى تضافر وتباين الأعراق والعلاقات للشعب الأوكراني، الذي يتحدث أكثر من لغة في حوار واحد دون أن يحدث خلاف خلال المناقشة فيما بينهم.
وتساءلت الصحيفة عن إمكانية أوربا التي تعاني بالفعل حالة تدهور اقتصادي شديد، أن تصبر إلى أن يحقق ثوار أوكرانيا هدفهم، كما حدث في المجر، سلوفاكيا وبولاندا، أم لن تستطيع معهم صبرا؟ وهل سيجد ثوار أوكرانيا أنفسهم في حرب لإعادة بناء مؤسسات دولة يانوكوفيتش الفاسدة، أم في حرب ضد قوات روسيا العسكرية على أراضيها في كييف؟
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من الانقسامات والاختلافات بين الشعب الأوكراني إلا أنهم اجتمعوا على كره الرئيس المخلوع يانوكوفيتش وذلك لعلمهم بضرورة اتحادهم في وجه الاحتلال الروسي المحتمل.