ماجد جورج: مصر حريصة على تعزيز التعاون في مجال البيئة
كتبت : هالة شيحةاكد مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون البيئة في دورته ال22 التي عقدت اليوم بالجامعة العربية أهمية تفعيل خطة عمل عربية لحماية البيئة ومواجهة التحديات الراهنة والتدهور البيئي في السودان والعراق والصومال ومواجهة مخاطر التغير المناخي .و قدم المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشؤون البيئة تقريرا حول الانجازات التى تحققت فى المجال البيئى خاصة ما يتعلق بالتنسيق العربى فى المؤتمرات الدولية ومنها التنسيق المصرى - السعودى الكبير فى مؤتمر تغير المناخ بالمكسيك ، والذى كان له دور ايجابى فى التفاوض والتشاور لتقريب وجهات النظر في قضايا البيئة واعتبر جورج ان نتائج مؤتمر المكسيك خطوة ايجابية للامام رغم دعم تلبيتها لكل المطالب العربية ، معبرا عن امله فى المزيد من التنسيق فى المؤتمر القادم فى ديربان بجنوب افريقياواكد جورج اهمية دعم الدول العربية لموقف قطر لاستضافة مؤتمر الدول الاطراف فى اتفاقية تغير المناخ عام 2012 ، كما حذر من خطورة التدهور البيئى فى فلسطين والعراق والصومال والسودان .من جهته أعرب الامير تركى بن ناصر ال سعود الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة ورئيس الدورة ال22 للمجلس ،عن تطلعه لدعم الوضع البيئى فى فلسطين والعراق والسودان والصومال وجزر القمر وجيبوتى ، داعيا الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية المعنية توفير مزيد من الدعم لبناء القدرات الفلسطينية وتنفيذ مشاريع لحمياة البيئة هناك ، الى جانب توفير الدعم لبناء القدرات فى السودان والصومال وجيبوتى ، بجانب تنفيذ مشاريع حماية البيئة وتأهيل الوضع البيئى المتدهور والسيطرة على التلوث ومساعداتها على الانضمام ومتابعة تنفيذ الاتفاقات البيئية الدولية ، خاصة وان عالم اليوم يشهد بوادر انفراج الازمة الاقتصادية العالمية ، الأمر الذي يحتم تنبى الاقتصاد الاخضر كاحد الخيارات المتاحه لتعديل مسار الاقتصاد العالمى وتحقيق التنمية المستدامه .وأوضح ان المنطقة العربية حريصة على مشاركة دول العالم في تنفيذ الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث ودمج الحد من مخاطر الكوارث فى سياسيات وبرامج وخطة التنمية المستدامه .وقال ان الدول العربية فى هذا الاطار أعدت بالتعاون مع الامم المتحدة المسودة الاولية لاستراتيجية اقليمية للحد من مخاطر الكوارث .كما أشار السفير محمد بن ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية للشؤون الاقتصادية الى اهمية الدورة الحالية لافتا الى أنها تتضمن نتائج متابعات مجلس وزراء البيئة لتطبيق قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية الأولي (الكويت 2009) تمهيدا لإعداد الفصل الخاص بشؤون البيئة في الملف الاقتصادي الذي سيرفع إلي القمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية الثانية والتي ستعقد في مدينة شرم الشيخ يوم 19 يناير المقبل .واضاف أن تقدم سياسات الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والاستخدام الأمثل لهما يشكلان إسهاماً فاعلاً في الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي، وهو محور اهتمامات القمة العربية التنموية كما نصت على ذلك قراراتها.ويشمل مشروع جدول أعمال مجلس وزراء البيئة العرب بنداً خاصاً بمتابعة تنفيذ الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث ووضع مشروع لإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث بالتنسيق بين الأمانة الفنية للمجلس ومرفق البيئة العالمي للحد من مخاطر الكوارث التابع للبنك الدوليوأوضح التويجري أن مجلس وزراء البيئة العرب يولى أهمية خاصة لتوفير مزيد من الدعم لبناء القدرات الفلسطينية وتنفيذ مشاريع لحماية البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الدعم لبناء القدرات العراقية وتنفيذ مشاريع لحماية البيئة في العراق، كما يحرص على التنسيق والتعاون مع جمهورية السودان في جهود الحفاظ على البيئة، مضيفاً أنه من المتوقع أن يطلب المجلس من المنظمات العربية والإقليمية والدولية الإسهام في بناء القدرات الصومالية وتعزيز القدرات الجيبوتية في أنشطة الحد من التدهور البيئي.