”هاله صدقي” ترفض 200 مليون دولار لحل أزمتها المالية
صرحت الفنانة هالة صدقى بأنها تجسد شخصية انتصار عبدالحق فى مسلسل «كيد الحموات»، وهى صاحبة قناة فضائية شهيرة تتميز بحسها الوطنى العالى، وترفض الإغراءات المادية التى يعرضها عليها أحد رجال الأعمال الذى يعمل كواجهة لمجموعة من رجال الأعمال متعددى الجنسية، الذين لهم أطماع فى مصر، ويحاولون تحقيقها من خلال استغلال الأزمة المالية التى تمر بها القناة المملوكة لانتصار نتيجة قلة الإعلانات عليها، ويعرضون عليها مشاركتها بمبلغ 200 مليون دولار لحل أزمتها المالية، وإنشاء مجموعة من القنوات تتبع القناة الخاصة بها، ولكن انتصار ترفض هذا العرض، وتقوم بإبلاغ الشرطة وتوقع بهم متلبسين، بعدما اكتشفت حقيقة أطماعهم بالإضرار بالأمن القومى لمصر. وأوضحت هالة أنها تتمنى أن يكون هناك 1000 انتصار عبدالحق فى مصر، يرفضون أى عمل قد يضر بالصالح العام والأمن القومى المصرى، مضيفة أن ما يحتاج إليه الإعلام الآن هو تحكيم الضمير، لأن الإعلام يستطيع أن يحرك الجماهير ويؤثر عليها ويشكل وعيها، وبين أيديهم أمانة ضخمة يجب أن يحافظوا عليها ولا يستهينوا بالدور الذى يؤدونه فى حفظ أمن الوطن واستقراره.
وأضافت أن المسلسل يتطرق للعديد من القضايا بخلاف صراع الحموات والصراعات الأسرية التى تمثل روح العمل، قائلة: «شخصية انتصار عبدالحق ليست فقط حماة دمها خفيف، ولكنها نافذة يطل منها المشاهد على الإغراءات والضغوط التى تمارس على أصحاب القنوات والجرائد، كما أن شخصية العميد نور مأمور سجن النسا التى تجسدها الفنانة ماجدة زكى، تكون نافذة على معاناة النساء الإنسانية التى هى نتيجة لظروف اجتماعية قاسية عاشتها السجينات».
وأشارت إلى أن شخصية انتصار لا تبتعد كثيرا عن شخصيتها الحقيقية، حيث يتشاركا فى الحس الوطنى العالى، حيث قالت الفنانة: «إن الوقت الذى تعيشه مصر الآن وقت عصيب ولا يجوز فيه أن نسمع أخبار مطالب فئوية ووقفات احتجاجية وإضرابات جزئية كل يوم، هذا التوقيت يجب أن نتكاتف فيه للنهوض بمصر، كلنا نعلم أن مصر قضت أصعب 3 سنوات منذ بدء ثورة 25 يناير وحتى الآن، وترددت أصداء التغيير الذى أراده الشعب فى الحياة السياسية على كل مجالات الحياة، فوجدنا انحدارا ملحوظا فى الاقتصاد فى جميع المجالات، وقامت العديد من الدول العربية بدعمنا بمنح لا ترد أو بودائع فى البنك المركزى ومن الأولى أن يدعم مصر شبابها وعمالها».
وأشارت هالة إلى أنه لا يخفى على أحد أن الوسط الفنى تضرر كثيرا من تبعات الثورة، حيث زاد عدد المنتجين الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية لدى الفضائيات، وبالتالى قل عدد المنتجين الذين قرروا الدخول فى أعمال فنية جديدة، ولكن هناك قطاعات تضررت أكثر من الوسط الفنى مثل قطاع السياحة الذى أصابه الشلل التام، قائلة: «أنا دوما أدعم قطاع السياحة من خلال المشاركة فى حملات تنشيط السياحة بالمحافظات المختلفة بالإضافة إلى أننى ناشدت وزارة السياحة لتنشيط السياحة الداخلية، وأعلم جيدا أن هذا ليس من اختصاصى، وليس لى دخل به، ولكنى كمواطنة مصرية أحاول أن أدعم بلادى، والحمد لله أن هذه الجهود أتت ثمارها وأدعو كل المطالبين بمطالب فئوية أن يرجئوا مطالباتهم لحين استقرار أوضاع البلد، وحتى لا ينقلوا صورة غير حقيقية للعالم بأن مصر ما زالت غير مستقرة.