عدلى منصور: الحديث عن المصالحة مع الإخوان لم يعد مطروحا
قال الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور، إن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين "لم تعد مطروحة" بعد تفشى أعمال عنف وهجمات دامية.
ونقلت صحيفة الأهرام الحكومية عن منصور، قوله فى مقابلة نشرتها فى طبعة مبكرة من عدد غد الاثنين "إذا كنت تتحدث عن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، فبعد أن استعاد الشعب المصرى وعيه السياسى، هل يمكن اتخاذ أى قرار فى هذا الشأن دون موافقته أو رضاه.. أشك فى ذلك."
وأضاف منصور الذى سيترك المنصب بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها خلال الأشهر القليلة المقبلة، "قبل تفشى أعمال العنف... كان من الممكن الحديث عن المصالحة وأظن أن هذا الأمر لم يعد مطروحا أو مقبولا شعبيا."
وقال "طالما كانت دماء تسيل، فمن المؤكد أن هذا الرفض الشعبى سيستمر. إن تلك الدماء خلقت جراحا كثيرة وغائرة والحديث عن المصالحة له متطلبات كثيرة بما فيها فترة زمنية دون جراح جديدة تندمل خلالها الجراح القديمة."
وأعلنت الحكومة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية فى ديسمبر، وتجرى محاكمة مرسى والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع وأعضاء قياديين آخرين بتهم عديدة بينها التحريض على العنف.
وكان منصور لوح فى خطاب ألقاه الشهر الماضى باتخاذ إجراءات استثنائية إذا تطلب الأمر لوقف أعمال العنف.
وقال فى حواره مع الصحيفة، "حرصت على أن أؤكد على أنه إذا لزم الأمر سنقوم بذلك استجابة لما قد تطلبه مؤسسات الدولة المعنية من إجراءات استثنائية."
وأضاف "لكننى بالقطع أتمنى ألا تضطرنا الظروف والتطورات إلى فرض إجراءات استثنائية."