النهار
الأحد 20 أكتوبر 2024 11:57 مـ 17 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

تحذير في إندونيسيا من عواقب الجهاد بسوريا

حذر تقرير صدر في إندونيسيا من خطر مشاركة إندونيسيين متطرفين بالقتال في سوريا، وامكانية تجدد نشاطهم "الإرهابي" داخل إندونيسيا، بعدما نجحت الحملة الأمنية الحكومية في تحييد نشاطهم وتحول عدد من قادتهم إلى الدعوة بعيدا عن العنف.
ونقلت وكالات أنباء عن تقرير لمعهد التحليل السياسي في جاكرتا تقديره، بأن "الصراع في سوريا يستهوي المتطرفين الإندونيسيين بصورة غير مسبوقة عن أي حرب أجنبية".
ويقارن التقرير، الذي نشره موقع "سكاي نيوز عربية" بين مشاركة متطرفين إسلاميين إندونيسيين في حرب أفغانستان وبين ذهابهم إلى سوريا، ويفسر ذلك بأن "الحماس للقتال في سوريا يعود إلى اعتقاد لدى بعض الإسلاميين بأن الصراع الأخير في الحياة الدنيا سيكون في منطقة الشام". ويقول التقرير إن الحملة الحكومية منذ 2002، التي يبدو أنها حيدت "الجماعة الإسلامية" ودفعت قادتها إلى العمل غير العنيف أدت إلى بروز جماعات متطرفة أكثر، اتهمت الجماعة الإسلامية بالمهادنة.
وحسب التقرير فهناك 50 إندونيسي على الأقل، من بين حوالى 8 آلاف أجنبي من أكثر من 70 بلدا، يقاتلون في سوريا. ويشير التقرير إلى دور الجناح الإنساني للجماعة الإسلامية، الهلال الأحمر الإندونيسي، الذي ارسل حتى الآن 10 قوافل إلى سوريا، تحديدا لمناطق المعارضة المسلحة، تحمل الأموال والمعونات الطبية والغذائية.
ويقارن التقرير بين حملات جمع التبرعات والمساعدات حاليا، وما كان يحدث وقت حرب أفغانستان. وينقل التقرير عن التحقيقات التي أعقبت مقتل 6 من أعضاء الجماعة المتطرفة "مجاهدي غرب إندونيسيا" في يناير، شهادة أحد الناجين من العملية من أعضاء الجماعة وقوله إنهم كانوا يخططون للذهاب إلى سوريا.
وأضاف أنهم قاموا بسرقة بنك لتمويل الذهاب إلى سوريا، وأن هناك عضوا من جماعتهم في سوريا بالفعل هو الذي كان يرتب لذهابهم.
وفي النهاية يحذر التقرير من أن توجه إعطاء الأولوية للصراع في الخارج على "الجهاد" داخل إندونيسيا قد يتغير في حال استمرار الصراع في سوريا، وزيادة أعداد الإندونيسيين المشاركين فيه.