النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 11:27 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة عالمية

ساينس مونيتور: إسقاط “بيت المقدس” للهليكوبتر المصرية يؤكد وصول أسلحة ليبية للجماعات المسلحة في سيناء

نشرت صحيفة “كرستيان ساينس مونيتور” الأمريكية اليوم، تقريرا لها حول جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وقالت إنها مجموعة متشددة مقرها شبه جزيرة سيناء، ولكنها تتبنى العمليات الإرهابية والتفجيرات في قلب العاصمة المصرية، حيث أعلنت مسئوليتها عن تفجير مديرية أمن القاهرة، وإسقاط طائرة عسكرية مصرية يوم السبت الماضي في سيناء، وبالأمس عن مقتل مسئول كبير في الشرطة المصرية أمام منزله.
وأضافت الصحيفة أن الجماعة التي تأسست في عام 2011، وجهت منذ الإطاحة بالرئيس المعزول “محمد مرسي” هجماتها إلى قوات الأمن المصرية للانتقام منهم، موضحة أن بعد إعلانها عن تبنيها الهجمات في القاهرة، يخشى الكثيرون أن يصبح هذا العنف المتزايد جزءا منتظما من الحياة اليومية.
وأشارت “مونيتور” إلى بيان أصدرته الجماعة الإرهابية في ديسمير الماضي، اعتبرت فيه الجيش المصري من غير المسلمين، لأنه يحارب الذين يسعون لفرض الشريعة الإسلامية، ويحمي النموذج العلماني للحكومة، وحذر البيان أفراد الأمن ودعاهم لتخليهم عن مناصبهم لتجنب الهجمات الإرهابية، على حد ما ورد بالبيان.
ويقول “تشارلز ليستر” زميل في مركز بروكنجز الدوحة:” أثبتت أنصار بيت المقدس على أنها قادرة على أستهداف القاهرة في عدة مناسبات”، ويضيف:” سرعة تبنيها للهجمات يؤكد أنها لا تزال تشكل خطرا كبيرا على الأمن المصري، ومن المرجح قيامها بهجمات أخرى، خاصة لأكتسابها صيت كبير داخل المجتمع “الجهادي”.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الجماعة الإرهابية عرضت فيديو إسقاط الطائرة الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة المصرية، مستخدمة نظام دفاع جوي محمول على الكتف، مما يؤكد وصول الأسلحة التي اختفت خلال الحرب الليبية إلى الجماعات المسلحة في سيناء.
وأوضحت الصحيفة أن أنصار بيت المقدس تأسست من قبل المصريين، حيث يقول “ديفيد بارنيت” باحث في مجموعة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن:” الجماعة بحد أدنى تتخذ إلهامها من تنظيم القاعدة، رغم عدم إصدارها لأي ولاء للقاعدة”.
واختتمت “ساينس مونيتور” بقولها: ليس هناك أدلة قاطعة على أن المجموعة تضم مقاتلين غير مصريين، ولكن المحللون يقولون إنه من الممكن، ويقول السيد “لستر”:” اكتسبت الجماعة سمعة كبيرة داخل المجتمع الجهادي، ووسعت عمليتها في قلب الدولة المصرية والقاهرة، وعلى هذا النحو، من المؤكد أنها جذبت انتباه المجندين المحتملين في الخارج”.