وفاة 38 شخصا بمرض غامض خلال شهر في أوغندا
أعلن مسئول بالحكومة الأوغندية أن السلطات تحاول ، بالتعاون مع خبراء دوليين، تشخيص مرض غامض ضرب البلاد وتسبب في وفاة 38 شخصا في الشمال منذ قرابة شهر، وقالت وزارة الصحة: إن هذا المرض الغريب ضرب العديد من المناطق الواقعة شمالي أوغندا منذ 10 نوفمبر الماضي.وأضافت الوزارة - في بيان، نقل راديو أفريقيا 1 اليوم الخميس مقتطفات منه - أنه تم رصد نحو 91 حالة حتى الآن، وأن جميع الضحايا كانوا يعانون من آلام شديدةفي الرأس وارتفاع في الحرارة ودوار وإسهال وقيئ.وقال مسئول بوزارة الصحة، لم يفصح عن هويته، إنه لم يتسن بعد معرفة هذا المرض، وإن المؤشرات لم تؤكد أن هذا المرض هو طاعون الدبلي، مضيفا أن النتائج التيوصلت من معمل فورت كولينز الأمريكي المتخصص كانت سلبية فيما يتعلق بهذا الطاعون.وأوضح أن من بين الضحايا نساء وأطفالا ولكن جميع حالات الوفيات تم رصدها هذه المرة بين الرجال، مشيرا إلى أنهم لا يمتلكون المعلومات الكافية لمعرفة هذا المرضالغامض، لكنهم يعملون على مدار الساعة لتحديد ماهية هذا المرض.ويحاول فريق من الخبراء الأجانب من مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة حاليا معرفة هذا المرض، كما وصل فريق آخر من منظمة الصحة العالمية من الكونغو إلى أوغندا لتحديد هوية هذا المرض.يذكر أن جميع الحالات التي أصيبت بالطاعون في أوغندا تم اكتشافها في منطقة شرق النيل الواقعة في أقصى الشمال الغربي للبلاد.وكانت وسائل الإعلام المحلية في أوغندا والدولية قد تطرقت لإمكانية عودة ظهور الطاعون الدبلي حيث ظهرت العديد من الحالات في البلاد عام 2008.وينتقل الطاعون إلى الإنسان عادة عن طريق براغيث تحمل المرض من فأر مريض، وينتمي حوالي ثلاثة أرباع الحالات إلى الطاعون الدبلي، وتكمن خطورة هذا المرضفي الموانيء حيث يسهل انتشار الوباء من دولة إلى أخرى عن طريق الفئران التي تنتقل في السفن والقطارات.وفي القرن الرابع عشر تسبب نوع من الطاعون الدبلي عرف باسم الموت الأسود في هلاك ربع سكان أوروبا، وقد سمي المرض بهذا الاسم لأنه يؤدي إلى تكوين بقع من الدم تتحول إلى اللون الأسود تحت الجلد، ويسبب الطاعون الدبلي انتفاخ الغدد الليمفاوية الذي يسمى الدبل ومنه جاءت التسمية.دويعد مرض الطاعون الدبلي من الأمراض الوبائية الخطيرة، وينتج مثل غيره من أشكال الطاعون الأقل شيوعا عن جرثومة تسمى اليرسنية الطاعونية، ولا تستمرالإصابة به طويلا، ولكن معدل الوفاة به مرتفع للغاية.ومنذ أقدم العصور اجتاحت أوبئة خطيرة من الطاعون الدبلي كلا من أوروبا وأسيا وأفريقيا.