علاج التهاب الأذن يعتمد على التشخيص السليم
الأطفال هم أكثر الفئات غير القادرة على التعبير عن آلامهم، ومع فصل الشتاء ينتشر معه الأمراض، ويكون الأطفال هم الأكثر عرضه للإصابة بأمراض الشتاء.
ويقول الدكتور أحمد صلاح أخصائى أمراض الطفولة وحديثى الولادة، إن الآلام الأذن الوسطى من الأمراض التى تنتشر بين الأطفال فى الشتاء، وتعتبر تلك المنطقة من أضعف الأماكن بجسم الأطفال، حيث تصل الأذن إلى الحلق، لذلك قد ينتقل عدوى الإصابة من خلال الجيوب الأنفية أو اللوز، وغالباً ما تظهر الأعراض بعد انتهاء الإصابة بالأنفلونزا أو التهاب الحلق.
وأضاف صلاح، تبدأ أعراض الإصابة من خلال شعور الطفل بالآلام بالأذن، مع استمرار حكة الأذن وارتفاع درجة حرارة الطفل، وعدم القدرة على السمع بشكل جيداً، وإذا لم يتم علاج الحالة سريعاً فإن استمرار الضغط يؤدى إلى انفجار طبلة الأذن الوسطى وحدوث فقدان تام للسمع.
وتابع صلاح، أن هذه الإصابة غالباً ما تصيب الأطفال دون الخامسة، مضيفاً أن كثيرا من الأطباء قد يشخصون الحالة على أنه التهاب بسيط ويكتفون بإعطاء المضادات الحيوية لعدة أيام، مما يؤدى إلى زيادة الضغط على الأذن الوسطى، خاصة أن جهاز السمع لدى الأطفال يكون غير كامل النضج.
وتابع صلاح، أن عمل قناة أوستاكيوس، وهى القناة التى تصل الأذن الوسطى بالحلق وتعمل على حفظ توازن الضغط الداخلى فى الأذن الوسطى، وكذلك إدخال الأوكسجين إليها، وفى الأطفال غالباً ما تكون تلك القناة ضعيفة، لأنها عير ناضجة، مما يزيد من احتمالية انتقال الالتهاب من الحلق إلى الأذن الوسطى عبر هذه القناة، أثناء وجود بلغم بالجهاز التنفسى العلوى ويبتلعه الطفل يزيد من إصابته.
وأشار صلاح إلى أن الإصابة عن عشرة أيام، حيث يتحول التهاب الأذن الوسطى إلى انصباب السائل الالتهابى فيها، ويتم تشخيص الإصابة من خلال فحص الأذن من خلال المنظار التليفزيونى الخاص بالأذن والأنف، ما يجعل تشخيص هذه الحالات بسيطا.
وقال صلاح يتم علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال باستخدام أدوية خاصة بالاحتقان لفترات طويلة، مع أهمية إعطاء المضاد الحيوى لعشرة أيام.