الرئيس يعلن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية

رجحت مصادر مطلعة، فى تصريحات خاصة لـ"النهار" إعلان الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، يوم الأربعاء فى الاحتفال الخاص بعيد الشرطة، موعد إجراء الانتخابات الرئاسية وموعد إجراء الانتخابات البرلمانية، بحيث تجرى الرئاسية أولا.

وقالت المصادر إن لقاءات الرئيس المؤقت مع ممثلى القوى السياسية خلال الفترة الماضية، شهدت شبه إجماع من جميع القوى على إجراء الانتخابات الرئاسية أولا، تليها الانتخابات البرلمانية، موضحة أنه فى حال إعلان الرئيس خلال الاحتفال بعيد الشرطة إجراء الانتخابات الرئاسية أولا.

وأوضحت أن اللجنة العليا للانتخابات ستبدأ خلال مدة لا تقل عن 30 يوما ولا تزيد عم 60 يوما من تاريخ بدء العمل بالدستور الجديد، التجهيز للانتخابات من خلال فتح باب الترشح لمنصب الرئيس، وإعلان موعد إجراء الجولة الأولى وجولة الإعادة، فى حال عدم حسم أحد المرشحين الفوز من الجولة الأولى.

وأشارت المصادر إلى أن المادة 230 من الدستور الجديد  تنص على أن تجرى الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية خلال مدة لا تقل عن 30 يوما ولا تتجاوز 90 يوما من تاريخ العمل بالدستور، على أن تبدأ الانتخابات التى سيتم إقرار إجراءها ثانيا خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر.

السيسى مجبراً

على صعيد آخر، قالت مصادر قريبة من الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، إن الفريق لم يكن يفكر فى الترشح  للانتخابات الرئاسية، ولكنه قد يخوض الانتخابات فى حال نزول ملايين من المصريين إلى الشوارع لمطالبته بالترشح لرئاسة الجمهورية، وذلك فى حال أنه رأى أن ترشحه فى صالح البلد، أما إذا رأى أن ترشحه سيضر بالبلد وسيدعم ما يروج له الإخوان المسلمين بأن ما حدث فى 30 يونيو هو "انقلاب عسكري" فلن يترشح".

وأوضحت المصادر، أن ربط "السيسي" ترشحه بموافقة الشعب ونزوله للميادين لمطالبته بذلك، لكى يعرف العالم أن المواطنين هم من يدفعون الفريق للترشح ولا يستطيع أحد أن يقول على ثورة الشعب فى 30 يونيو أنها "انقلاب عسكري"، وأضافت المصادر التى تقول إن الفريق يحرص على أداء الصلاة فى وقتها ويحفظ كتاب الله، أنها تميل لألا يترشح وزير الدفاع للانتخابات الرئاسية المقبلة وأن يستمر فى منصبه الحالى كوزير للدفاع، لافتة فى الوقت ذاته إلى دعمها للفريق فى القرار الذى سيأخذه.

حب جارف

يشار إلى أن محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، قال عقب إعلان نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، إنه يعتقد أن الـ19 مليون شخص الذين صوتوا بـ"نعم" فى الاستفتاء، سوف يختارون الفريق السيسى رئيسا للبلاد، لأنه يملك حب جارف فى قلوب المصريين.

وتابع  مؤسس تمرد: إذا كان السيسى يملك هذا الحب، وصباحى يملك برنامجا رئاسيا طموح يحقق أهداف الثورة، فلماذا لا ندمج الاثنين معا، حتى لا يكون هناك خصام بين النخبة السياسية والثورية ووجدان المصريين"، مشددا على أن مصر لن تبنى إلا بشراكة مدنية عسكرية، وإذا لم يتحقق هذا الدمج بأن يكون السيسى رئيسا وحمدين جزء من مؤسسة الرئاسة، فقد تقل نسبة الـ90 بالمائة التى يرى أن الفريق سوف يحصل عليها قليلا.