النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 08:52 مـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

قيادات إسلامية: أفكار التكفيريين تملكت من جماعة الإخوان.. والعنف في طريقه إلى الانهيار

انتقدت قيادات إسلامية، ما وصفوه بـ"تصاعد أساليب الإرهاب والعنف من قبل عناصر تنظيم الإخوان اتجاه المواطنين ومؤسسات الدولة، معتبرين أن الجماعة عادت إلى العنف بشكل كلي مرة أخرى، بعد أن كانت قالت إنها نبذته في سبعينات القرن الماضي".

وقال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي البارز، إن جماعة الإخوان كانت ابتعدت عن أفكار العنف والتكفير والتفجير واستخدام القوة في سبعينات القرن الماضي، ورسخ تلك الأفكار مرشدهم عمر التلمساني أثناء حكم الرئيس الراحل أنور السادات، إلا أن الأوضاع الأخيرة دفعت بشبابها إلى العودة إليها من جديد.

وأضاف ناجح "اليأس والإحباط تسببا في عودة هذا الفكر إلى الجماعة مرة أخرى، وبخاصة بعد إعلانها منظمة إرهابية، وفض اعتصامي (رابعة) و(النهضة)، واستمرار الاشتباكات اليومية بينهم وبين قوات الأمن والتي تسفر عن سقوط ضحايا وإسالة المزيد من الدماء".

وتابع: "لا يوجد من يوافق على هذه الأساليب، فقتل المسلمين أعظم عند الله من هدم الكعبة، لكن أفكار اللجوء إلى السرية والعنف والتكفير والكراهية المقيتة والتخوين تغلغلت في جسد جماعة الإخوان، وأدت إلى لجوء أحدهم إلى تصنيع متفجرات ثم السماح لشخص بأن يستلقبه ويدربه ثم يسلحه، وبخاصة أن من يقود العمليات العسكرية والمسلحة من خارج مصر".

وأوضح الشيخ سيد أبو خضرة، القيادي السابق بالسلفية الجهادية، ورئيس جمعية أنصار الشريعة، أن شباب الإخوان ليس لديهم ما يلزم من الخبرة للقيام بمثل تلك الأفعال، محذرًا من تصاعد حالة العنف إلى درجة يصعب تداركها، مطالبًا جميع الأطراف بالعودة خطوة إلى الوراء، ووضع قواعد جديدة مبنية على أساس أن التصارع السياسي مسموح به على أن يكون دون إراقة دماء.

وأشار الشيخ خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، إلى أن الفكر الاستراتيجي للإخوان كان مبني على رفض العنف والإرهاب والاعتماد على الدعوة بالقدوة الحسنة، إلا أن انتشار الفكر المتطرف داخل الجماعة أدى إلى تأثر شباب الجماعة به إلى درجة غير مسبوقة.

وأضاف "الزعفراني": "اعتصام شباب الإخوان مع شباب التيارات السلفية الجهادية والمتطرفين من كل الأشكال والأنواع في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر أدى إلى تلاحم فكري خطير للغاية، واتجه بشباب الجماعة إلى أفكار جماعات التكفير".

وتابع: "الخوارج سينتهون، والعنف في طريقه إلى الانتهاء والانهيار، وبخاصة مع رفض العلماء وأهل السنة والجماعة له، وأقول لشباب الإخوان إذا كانوا يريدون أن تظل جماعتهم على خريطة الدعوة أن يتوقفوا عن ذلك النهج بشكل فوري وألا ينغمسوا فيه أكثر من ذلك، وإلا سيزدادون انعزالًا وانكسارًا".