مسلمو ميانمار لا يحق لهم الزواج إلا بعد موافقات حكومية
هنا يانغون... اكبر مدن ميانمار... بلاد البوذيين.
المعابد الذهبية البوذية منتشرة في كل مكان.
في داخل اكبر معبد بوذي في المدينة يتجول الرهبان ويحتشد الناس للصلاة.
في جزء آخر من المدينة يستريح اكبر بوذا مستلق في العالم. قطة تمر بصمت أمامه. والأجراس تدق بينما يصلي الرهبان. ولكن هذه الأغلبية البوذية في ميانمار أعلنت الحرب على الأقلية المسلمة.
المسلمون الذين يعيشون في مدينة يانغون يواجهون نوعا ما تحديات اقل من مسلمي الروهينغا. مساجد يانغون مثلا لا زالت مفتوحة تستقبل المؤمنين يوميا.
ولكن مسلمي غرب ميانمار يعرفون بالروهينغا ويعيشون بالقرب من حدود بنغلادش يواجهون القتل والحصار. تعتبرهم الأغلبية البوذية مهاجرين غير شرعيين أتوا من بنغلادش وعليهم العودة إلى هناك. أما الروهينغا يؤكدون أنهم أصحاب الأرض ولا علاقة لهم ببنغلادش.
زعيم حزب الديمقراطية وحقوق الإنسان كشف لي عن مخطوطات قديمة تبرهن أن تاريخ الروهينغا في ميانمار يعود إلى عدة قرون
في العام الماضي قال الرئيس الحالي للبلاد لرئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان الحل الوحيد للروهينجا هو ابقائهم في المخيمات تحت رقابة الامم المتحدة وترحيلهم من هناك مباشرة الى دول الجوار. هذه هي السياية التي يطبقونها حاليا.
الناشطة واي واي تستنكر ما يجري من تجاوزات بحق مسلمي الروهينغا
يمكن وصف حال المسلمين في اقليم راكان وكانهم يعيشون في سجن مفتوح اذ انهم منعوا من حق التنقل بحرية. لا يستطيعون مغادرة قراهم وكذلك لا يمكن لاحد منهم مغادرة المخيمات.
الحكومة البوذية فرضت قوانين تعسفية على المسلمين تمنعهم حتى من الزواج إلا بعد موافقة السلطات.
لا نستطيع الزواج لأننا بحاجة لموافقة محددة من السلطات. عند الحصول على هذه الموافقة التي يمكن أن تستغرق شهورا وأحيانا سنة كاملة عندها يمكننا عندها الزواج.
في سيارة أجرة في يانغون يشرح لي السائق المسلم كيف يرفض البوذيون من الركوب في سيارته بعد أن يكتشفوا انه مسلم.
انأ أخاف كوني مسلما هنا لأنهم مثل المافيا... ينشرون الذعر في كل مكان.
باختصار إن حياة المسلم في يانغون صعبة للغاية ولكن الحياة بالنسبة لمسلمي الروهينغا في غرب البلاد تكاد تكون مستحيلة.