النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 04:25 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

وكيل الأزهر: نجاح خارطة المستقبل يقضى على عنف الإخوان

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن نجاح خارطة المستقبل يقضى على عنف الإخوان، مشيرًا إلى أن العنف سوف يستمر فى مصر حتى تمضى خارطة الطريق وتحقق غايتها، وأن القرارات الأخيرة للحكومة التى أعلنت فيها أن الإخوان جماعة إرهابية لن توقف العنف، لكن مع مرور الوقت والقرارات الحاسمة والأحكام الرادعة ستستقر الأمور بمساندة الشعب والجيش والشرطة معًا.

وأضاف "شومان"، فى تصريح صحفى، أن الخروج للاستفتاء على الدستور، المقرر له يومى 14 و15 هذا الشهر، واجب وطنى، مشددًا بالقول لمن يحاول ترويج فتاوى أو دعوات لرفض الخروج على الاستفتاء: "إياكم والمتاجرة بالدين لأهداف دنيوية".

وأكد وكيل الأزهر، أن انتظام الامتحانات فى جامعة الأزهر من شأنه أن يدفع الإرهاب بعيدًا ويجلب الاستقرار، مشددًا على قدرة غالبية الطلاب والأساتذة فى الجامعة على مواجهة "الفكر الضال"، الذى يريد تخريب قلعة العلم.

وتابع "شومان": "إن الاعتداء على المسيحيين المصريين وكنائسهم "محرم" شرعًا، وشن هجومًا حادًا على الجماعات التى تستهدف الشرطة والجيش خاصة منذ الإطاحة بحكم الرئيس "المعزول" محمد مرسى، قائلا إنهم "يعدون أعمالهم الإجرامية جهادًا، ولا أدرى من أى مصدر شيطانى يأتى هؤلاء بأحكامهم المضلة هذه"، معلنًا أن الأزهر سوف يطلق قافلة دينية لمواجهة الفكر المتشدد قريبًا فى سيناء. 

وعن دور الأزهر الشريف، قال الدكتور عباس شومان: "الأزهر خير من يمثل الإسلام والمسلمين فى الخارج، ليس شعارًا ولكنه عمل وحقيقة، فعودة الأزهر لسابق عهده وتحسين صورة مبعوثيه فى جميع الدول الموفدين إليها وتحقيق العدالة باختيار أكفأ العناصر التى تمثل الأزهر هو ما نسعى جاهدين لتحقيقه برعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر وتوجيهاته".

وأضاف "شومان" أنه خلال الفترة المقبلة لدينا أفكار جديدة تبدأ من النظر فى أسلوب اختيار مبعوثى الأزهر لمختلف دول العالم، بهدف انتقاء أفضل العناصر المؤهلة لحمل رسالة الأزهر، وذلك تأكيدًا على أن مهمة ودور مبعوثى الأزهر الشريف هو التأكيد على وسطية الدين الإسلامى وسماحته ومعاصرته للحداثة، بجانب أصالته وثوابته، وكذلك تعليم العلوم الإسلامية واللغة العربية، بل تمتد المهمة لتلبية احتياجات البيئة الموفدين إليها، والتى يعملون فيها من وعظ وإرشاد وخطب فى موضوعات إسلامية بعيدًا عن التطرف والتعصب ودعمًا للوسطية الإسلامية وانفتاح الإسلام على الثقافات والحضارات والديانات الأخرى، فى إطار من احترام الآخر وعقائده وثقافته".