النهار
الإثنين 30 سبتمبر 2024 03:34 صـ 27 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

أسامة شرشر يكتب : أخطر عشر ملفات فى عام 2014

 2014 عام مختلف فى أم الدنيا وفى كل الدنيا يترقبه  المصريون والعرب أكثر من غيرهم  بقلوب تتسارع ضرباتها .. واقفون على أطراف أصابعهم ..وعيونهم  مفتوحة على آخرها ..ماذا يحمل العام القادم لكل المسميات الدالة على الحسم .. هو عام المصير وهو عام المواجهة .. وإن كانت المواجهة أكثر تعبيراً عن الحالة التى تعيشها مصر مواجهة مع الإرهاب ومع تحديات خارطة المستقبل ..مواجهة مع وضع اقتصادى مقلق للغاية وقلق اجتماعى يزحف نحو دور العلم وفى الشوارع والحقول والمصانع.. فى السطور التالية نرصد أخطر عشر ملفات ستواجهها مصر و معها العالم العربى حيث المصير المشترك فإلى التفاصيل:-

(1) المال والسلاح

لا نصر على الإرهاب دون تجفيف منابعه وقطع شريانه التى هى المال والسلاح وتجنيد عناصر جديدة للإنضمام إليه.. الإرهابيون يدركون هذا جيدا وبعد كشف مواقعهم فى تركيا وقطر والتصدى لمحاولات التهريب عبر المؤانىء والمطارات فكروا فى موقع جديد أقرب لمصر يسلكون فيه الدروب والوديان لينقلوا أسلحتهم وأموالهم بأمان فكانت السودان حيث رصدت الأجهزة الأمنية وجود معسكرات لتدريب جهاديين بمنطقة »وادى البركان« على بعد 40 كيلو متر جنوب مدينة »حلايب وشلاتين« ويصل عدد العناصر الإرهابية  التى تم رصدها هناك «1400» إرهابى بينهم مصريين شارك بعضهم فى اقتحام السجون فى 25يناير2011 ومنهم عناصر جهادية من الشيشان ومالى والصومال واليمن وحماس وميليشيات عسكرية من ليبيا.

وأكدت المصادر أن جزءًا من تلك الجماعات الإرهابية قد تحركت بالفعل داخل القاهرة والجيزة ومحافظات القناة والشرقية والقاهرة الجديدة.

(2) اغلاق الثغرات البحرية

تدرك مصر جيداُ أن الإرهاب سوف يبحث عن ثغرات للنفاذ للبلاد بكل ما يلزم للتفجير والتخريب والتدمير ولهذا قامت الأجهزة الأمنية المعنية بالحدود بوضع خطة أطلقت عليها اسم عملية «الثعلب» هدفها إغلاق ثغرات دخول وتهريب العناصر التكفيرية عبر المنافذ والحدود البحرية من خلال خطة بين القوات الخاصة للجيش والشرطة بالتعاون مع الأجهزة السيادية لتنفيذ تلك العملية حيث رصدت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية دخول بعض العناصر الإرهابية إلى داخل البلاد عبر مراكب الصيد ليلا وانتحالهم صفة صيادين بعد تضييق الجيش على الأنفاق وهدمها وقامت القوات البحرية بتشديد إجراءات تأمين الشواطئ على طول المجرى الملاحى لقناة السويس وتركيب أجهزة مراقبة بجميع معديات الأفراد والسيارات ووضع أجهزة كشف عن المتفجرات والمفرقعات بدءا من معدية سرابيوم بمنطقة فايد حتى معدية القنطرة شرق وغرب.

(3) حلم عودة الإخوان

حلم الإخوان الآن هو العودة إلى الحياة السياسية بعد إعلانهم جماعة إرهابية وقد رصدت الأجهزة السيادية اجتماعا بين أعضاء من التنظيم الدولى للإخوان يوسف ندا وإبراهيم منير وإبراهيم الزيات ومحمود الأبيارى مع رئيس جهاز المخابرات الأمريكية والتركية والإسرائيلية والإنجليزية لمناقشة عودة الإخوان للحياة السياسية والحكم فى مصر وكيفية تنفيذ مخططات الشرق الأوسط الجديد وتم الاجتماع فى إحدى القواعد العسكرية الأمريكية فى ألمانيا وطالب أعضاء التنظيم الدولى من رؤساء مخابرات تلك الدول بضرورة وضع حد بما تتعرض له الجماعة فى مصر وأسموه بعمليات التصفية السريعة وذلك يؤثر على المصالح الأمريكية والأوروبية فى الشرق الأوسط وخاصة فى ظل التوسع الروسى والصينى بالمنطقة.

(4) قصاصى الأثر

رصدت الأجهزة السيادية أن الجيش الإسرائيلى وحدة تدعى »قصاص الآثر« وقائدها يوسى حداد ودورها تجنيد شباب بدو سيناء والتجسس على العمليات العسكرية التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة فى سيناء.

(5) السلفيون فى المواجهة

فى إطار سعيهم للإحلال محل الإخوان فى كل الدول العربية بل  والإسلامية بدأ السلفيون تحركات مهمة مع إطلالة 2014 حيث قام ياسر برهامى بتأسيس التنظيم الدولى السلفى لمواجهة التنظيم الدولى للإخوان ومقره الرئيسى فى تركيا وتم تأسيس أحزاب سلفية فى الوطن العربى وهى الرشاد باليمن وجهة الإصلاح فى تونس وجارى تأسيس أحزاب فى كل من ليبيا والسودان وتقدم السلفيون بورقة عمل وسيقومون بعمل جلسات ولقاءات مع الجاليات المصرية فى دول الغرب وحثهم على تأييد خارطة الطريق والمشاركة فى الاستفتاء على الدستور والتصويت بنعم.

 (6) النور فى خطر

 رغم الصورة الطيبة التى يبدو عليها قطاع وطنى كبير من التيار السلفى أبرزهم حزب النور إلا أن الحزب بانتظار مفاجأة غير سارة حيث كشفت تحقيقات حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية عن ضلوع أعضاء فى حزب النور السلفى فى التفجيرات التى راح ضحيتها 15 قتيلًا وأكثر من 102 مصاب.

وتشير تحقيقات جهاز الأمن الوطنى والمباحث الجنائية بالدقهلية مع الخلية المتورطة بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية وعددهم 8 أشخاص  منهم 6 مقيمون بمدينة بلقاس  و2 من قرية بهوت بمركز نبروه.

وأن المتهمين اللذين تم إلقاء القبض عليهما بقرية بهوت وهما «محمد أحمد فهيم طبيب بشرى وشقيقه فهيم أحمد فهيم» منتميان إلى حزب النور السلفى وحركة حازمون وعلى صلة قوية بجماعة أنصار بيت المقدس.

وأضاف المصدر أن المتهمين عثر بحوزتهما على خرائط وأوراق مختومة بختم أنصار بيت المقدس بالإضافة إلى ماكيتات لأنواع مختلفة من الأسلحة. أما المتهمون الذين تم إلقاء القبض عليهم بمدينة بلقاس  فمنهم 3 أشخاص تمكّنا من الحصول على أسمائهم وهم: أحمد عبد الحليم بدوى طبيب أسنان بكلية الطب  وإبراهيم المنجى وشقيقه يحيى صاحب معمل كمبيوتر  وعثر بمنزل إبراهيم ويحيى المنجى على ذخائر وأسلحة نارية ومتفجرات وقنابل كانت معدة للتفجير ومنشورات محرضة ضد الجيش والشرطة بعد مداهمته بالقوات الخاصة والكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات.

وعلمنا أن والد المتهمين بالمعاش حاليًّا  وكان يعمل موظفا بمجلس المدينة وأحد أعضاء جماعة الإخوان غير أنه لم يكشف عن أى انتماء سياسى له مسبقًا.

(7) وقائع خطيره

مفاجأة من العيار الثقيل  التى كشفتها تحقيقات النيابة فى القضية رقم 10790 لسنة 2013 جنايات مصر الجديدة، والمقيدة برقم 936 لسنة 2013 كلى شرق القاهرة، والمتهم فيها الرئيس المعزول  و14 آخرين بقتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية يوم 5 ديسمبر الماضى، أن اللواء محمد أحمد زكي، قائد الحرس الجمهوري، قام بالاتصال باللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، وتم الاتفاق على عدم إزالة خيام معتصمى الاتحادية، وعدم استخدام القوة مع المتظاهرين السلميين، خاصة أنهم لم يقوموا بالاعتداء على قوات الأمن المشاركة فى تأمين القصر.

وكشفت تحريات جهاز الأمن الوطني، عن قيام خيرت الشاطر، والكتاتني، ومحمود عزت وحسام أبوبكر، بعقد اجتماع بمكتب الإرشاد يوم 4 ديسمبر، واتفقوا على حشد ميليشيات الإخوان والتوجه إلى قصر الاتحادية، وإزالة وحرق خيام المعتصمين، وضربهم وإجبارهم على إنهاء، اعتصامهم.

(8) استنزاف ورقة الطلبة والأخوات

لجأت جماعة الإخوان فى مصر بتعليمات من التنظيم الدولى للجماعة لورقة الطلبة والأخوات بعد أن كانت هذه الورقة مخزون استراتيجى لا يجرى استنزافه لبناء كوادر فى المستقبل منه.. الهدف الرئيسى للتنظيم الدولى كان هو استنزاف اجهزة الأمن غير أن السحر انقلب على الساحر واستنزف رصيد الجماعة الاستراتيجى من الطلبة والأخوات  مابين إصابات واعتقالات والكشف عن وجوه إخوانية لم تكن معروفة بين أوساط الطلبة ومن سوء حظ الجماعة أن القضاء أصدر حكما بأنه لا يجوز التظاهر فى الجامعات إلا بأذن من رئيسها والأخطر أن رؤساء الجامعات والأساتذة ازدادت قناعتهم بضرورة تواجد الأمن لحماية الجماعة خاصة خلال الامتحانات التى نجحت شعبة الطلبة فى تعطليها فى بعض كليات الأزهر.

(9) مخطط الحسم 

ستكون المعركة الفاصلة فى المواجهة أو على الأقل الحاسمة هى الاستفتاء على الدستور الإخوان يدركون هذا جيدا لذلك خططوا له بوصفه يوم الحسم وقد تم رصد مخطط للتنظيم الدولى للإخوان يسمى «مخطط الحسم» أعده محمود عزت ومحمود حسين ويتم تنفيذه يوم الاستفتاء يتمثل فى اقتحام السجون وتهريب قيادات الجماعة وخاصة محمد مرسى وإفشال عملية الاستفتاء نفسها من خلال مجموعتين تكفيريتين.

المجموعة الأولى: قام محمود عزت بتدريب ألفان عنصر تكفيرى من جنسيات مختلفة ووصلوا لمدينة بنغازى فى ليبيا بالتنسيق مع «هاكان فيران» مدير المخابرات التركى وبتمويل قطرى وخطة دخول مصر على 3 دفعات حتى لا يتم رصدهم.

الدفعة الأولى يتم دخلوهم متسللين عن طريق المناطق الوعرة على الحدود الليبية المصرية ويكون مقرهم محافظة الشرقية والصعيد والإسكندرية.

الدفعة الثانية عن طريق السلوم على هيئة لاجئين ليبيين يهربون مما يحدث لهم من الميليشيات الإسلامية فى ليبيا.

الدفعة الثالثة تدخل على هيئة وفود سياحية عربية وأجنبية.

والمجموعة الثانية: إدخال عناصر من حماس وكتائب القسام وحزب الله إلى سيناء وسيكون القسام وحزب الله إلى سيناء وسيكون المقر الرئيسى لهم فى مدن القناة والقاهرة والجيزة عن طريق دفعات.

الدفعة الأولى سرية أيمن نوفل القيادى الحمساوى و3 فصائل تابعة لمحمد صلاح أبو شمالة وتتكون من 550 عنصر إرهابى.

الدفعة الثانية كتائب الناصر صلاح الدين وسراى القدس وعناصر من حماس وتتكون من 300 عنصر إرهابى وأكدت التحريات أن المخطط سيكون يوم الاستفتاء وبذلك يتحقق هدفان الأول إفشال الدستور وتهريب قيادات الجماعة.

(10) الرد وإجهاض المخطط الإرهابى

من جانبه أعد جهاز الشرطة بالتعاون مع الجيش خطة لإجهاض مخططات التنظيم الدولى للإخوان  يوم الاستفتاء والمخطط مضمونه  أولاً : تكثيف تواجد قوات الجيش والشرطة فى الأماكن التى تقترب من السجون ووضع كاميرات مراقبة خارج السجون وعمل مسح للمناطق القريبة منها لرصد أى تحركات مريبة والتعامل معها فوراً.

ثانيا: توزيع مساجين الإخوان فى سجون متفرقة تخضع لحراسات مشددة .

ثالثا: نقل المعزول محمد مرسى لمنطقة عسكرية غير معروفة باعتباره أكثر الشخصيات المراد تهريبها فى هذا اليوم.