النهار
الإثنين 21 أكتوبر 2024 05:05 صـ 18 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الأمم المتحدة تصدر تقريرها عن حالة سكان العالم 2010

كتبت : تهانى نداأطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان تقرير حالة سكان العالم للعام 2010 بعنوانمن النزاعات والأزمات إلى مرحلة التجديد: أجيال التغيير خلال احتفال جماهيري ،نظمه الصندوق في مقر وكالة الغوث الدوليةGTCبغزة حضره شخصيات رفيعة المستوى من الصندوق ووكالات الأمم المتحدة المختلفة والمؤسسات الدولية والمحلية وفعاليات المجتمع المدني .وخصص تقرير حالة سكان العالم 2010 والذي تكون من ثمانية فصول، فصلا كاملا عن الأوضاع في فلسطين ـ حيث تناول معاناة سكان الضفة وقطاع غزة مع الاحتلال وخاصة أوقات الحرب ، من خلال روايات شخصية للنساء والرجال والفتيات والشيوخ والشباب الذين مروا بتجارب مأساوية مع الاحتلال ،وتغلبوا على صعاب كثيرة من أجل إنعاش أسرهم .ويتصادف إطلاق التقرير هذا العام مع الاحتفال بمرور عشرة أعوام على القرار التاريخي رقم 1325 الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل حماية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي أثناء النزاعات المسلحة ودعم مشاركة المرأة في اتفاقات ومبادرات السلام.وقد أعلنت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين ،باربرا بيازا جورجى ، في حفل إطلاق التقرير، أن التقرير عالج قضايا السلام من زوايا المرأة والأطفال والجندر ،وقد تم اختيار هذا الموضوع لأنه يتلائم مع إعلان القرار (1325)، مشيرة إلى أن التقرير جاء ليؤكد أن النساء جزء من الحل على ارض الواقع وأنهن قادرات على صناعة السلام ،وطالبت بضرورة إشراكهن في عملية البناء فى مجتمعاتهن .وأكدت أن التقرير جاء مختلفا هذا العام حيث لفت الانتباه للعنف الموجه ضد المرأة مشيرة إلى انه كان هناك إجماع على عدم استثناء النساء واستثمارهم في صنع السلام .فيما قالت السيدة كرستينا بلند مسئولة مكتب غزة (unocha) ، ان من يقرأ التقرير يشعر بالخوف والفزع لانه يفصل ويشرح الدمار الذي لحق بالنساء ليس في الاراضى الفلسطينية وحسب بل في دول عدة .وأكدت على الدور الهام الذي تقوم به المرأة الفلسطينية في التخفيف من معاناة أسرهن ،وتقديمها للبدائل المختلفة من ناحية الفقر ، مشيرة إلى أن نساء غزة اظهرن قدرة عالية على التكيف والتعامل مع الأزمات .من جانبها تحدثت السيدة مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر خلال كلمتها عن تجربتها الشخصية كناشطة في مجال حقوق الإنسان ،وعن شراكة جمعية الثقافة والفكر الحر منذ اكثر من (15)عاما مع صندوق الأمم المتحدة وأثمرت عن افتتاح مركز صحة المرأة فى البريج ، حيث حقق نجاحا ملحوظا في مجال الصحة الإنجابية للمرأة وحصل على أفضل تقييم في الشرق الأوسط.وانتقدت زقوت بشدة جميع قرارات الأمم المتحدة واعتبرتها حبرا على ورق وخاصة قرار (1325) والذى صدر عن أعلى هيئة في الأمم المتحدة نظرا لعدم فعاليته في حماية النساء والمدنيين أثناء الحرب على غزة ومحاكمة مجرمي الحرب ،مشيرة إلى أن مؤسسات الأمم المتحدة لم تسلم أيضا من التهديد والقصف الاسرائيلى.كما أكدت زقوت على ضرورة تفعيل القرار (1325) ، مؤكدة أن مؤسسة الثقافة والفكر الحر عملت مع شركائها في المجتمع المدني وائتلاف وصال على تشكيل لوبي نسائي ضاغط على الأمم المتحدة من اجل تنفيذ القرار .واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن المرأة الفلسطينية قادرة على أن تتحول من ضحية للنزاعات والحروب إلى صانعة سلام .أما السيدة فيزا الشريم ،الحائزة على الجائزة لصحة وكرامة المرأة ،فتحدثت عن تجربتها في الحرب الأخيرة على غزة وكيف استطاعت أن تساعد النساء أثناء الحرب اللواتي لم يستطعن الوصول إلى المستشفيات ليضعن مواليدهن بظروف أمنة من خلال تجهيزها لغرفة صغيرة وبإمكانيات بسيطة و متواضعة في عيادة الرعاية الأولية في بيت حانون .ويختلف تقرير هذا العام عن سابقيه في تناوله للقضايا المتعلقة بالمرأة والرجال في حالات السلم والحروب حيث اتخذ التقرير طابعا صحفيا عن طريق سرد قصص واقعية لحياة الأفراد في ظل هذه الكوارث.ويتشكل التقرير من مقابلات وإفادات من البوسنة والهرسك وليبيريا وفلسطين المحتلة وتيمور ليتشي وأوغندا والأردن .