النهار
الأحد 13 أكتوبر 2024 11:25 مـ 10 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رياضة

البايرن يختتم الخماسية ويتوج بطلاً للعالم

اختتم نادي بايرن ميونخ بطل ألمانيا وأوروبا خماسية بطولاته في الموسم الكروي بالتتويج ببطولة كأس العالم للأندية عام 2013 على إثر الفوز بالمباراة النهائية على بطل المغرب والممثل المشرف للعرب في بطولة "أجادير ومراكش" نادي الرجاء البيضاوي بهدفين دون رد.

الشوط الأول هيمن عليه البايرن وسجل ثنائية عبر دانتي وألكانتارا، فيما كان الشوط الثاني فرصة للرجاء لتقديم أداءً يعبر عنه في البطولة حيث استطاع تشريف العرب ومقارعة أعتى أندية كرة القدم وخرج بالمركز الثاني.

تعرضت الجماهير الرجاوية لصدمة غير متوقعة منذ الوهلة الأولى بتقدم الفريق الألماني بهدف أول قبل انقضاء أول 5 دقائق من اللقاء بهدف مجاني غريب، فقد لعبت ركلة ركنية داخل منطقة الجزاء تحولت برأسية إلى مدافع البايرن المتقدم دانتي الذي وجد نفسه داخل منطقة الست ياردات دون رقابة ليستدير بأريحية صوب بعدها كرة في شباك الحارس العسكري وسط اعتراض دفاع الرجاء على موقف دانتي من التسلل، ولكن الإعادات أثبتت صحة موقفه مع تغطية من دفاع الرجاء.

لم يتحسن الرجاء بعد الهدف بل ظهر مبعثر الصفوف وهذا طبيعي مع الرهبة من نتيجة ثقيلة، البايرن ذكر متابعيه بسيناريو نصف النهائي أمام جوانجزو وأخذ يتناقل الكرات القصيرة ويستحوذ على الكرة حتى بلغ استحواذه نسبة 77% وسط رقابة لاعبي الرجاء.

وبعد انقضاء 20 دقيقة من البداية قاد ظهير بايرن ميونخ "دافيد ألابا" هجمة منظمة من الجانب الأيسر ومر من الظهير الأيمن الهاشمي ثم أرسل تمريرة رائعة إلى المتقدم على قوس منطقة الجزاء "تياجو ألكانتارا" الذي بدوره تكفل بإيداع الكرة في شباك مرمى الرجاء بعد تصويبة مقوسة رائعة على يسار الحارس العسكري قتلت المباراة في وقت مبكر للغاية.

الشوط الأول لم يظهر فيه الرجاء بتنظيمه المعهود وهذا بفعل هدف البرازيلي ذو الشعر الكثيف، فقط هجمة وحيدة لاحت لبطل المغرب وكانت بعيدة عن أي ملمح من ملامح الخطورة من انطلاقة عنترية لياجور صوب بعدها تسديدة بجوار القائم الأيمن لمرمى الحارس نوير.

وكاد الأخير أن يكلف فريقه هدفًا مجانيًا بعد خطأ لا يغتفر نتيجة تكابره على الكرة ورفضه تشتيتها ليمرر تمريرة خاطئة ذهبت إلى مهاجم الرجاء "شمس الدين الشطيبي" والمرمى أمامه خالٍ ولكن تصويبة اللاعب المغربي انحرفت بضع مليمترات عن الشباك الخالية وخرجت خارج الملعب، ليفشل الرجاء في تقديم أي رد فعل في 45 دقيقة مخيبة للنسور.

الشوط الثاني هبط فيه الرجاء إلى أرضية المعشب الأخضر تاركًا كافة الضغوط في حجرات الملابس بفضل المدرب البنزرتي وتعليماته بالتحرر وهو ما جلب التحسن للفريق المغربي الذي بدأ يأخذ المبادرة من البايرن على مستوى الاستحواذ.

وبدأ الرجاء يشن المحاولات على استحياء على مرمى نوير أول الكرات الخطيرة جاءت من هجمة من الجانب الأيمن عبر الظهير المميز الهاشمي الذي توغل بكرة ومررها إلى متولي الذي أرسل بعدها عرضية أرضية مرت من فوق أقدام ياجور دون أن يلمسها أي لاعب ويحولها في المرمى.

وفي الدقيقة 58 ظهر ياجور في الصورة من جديد بمحاولة من ضربة رأسية على إثر عرضية من الهاشمي أحد أبرز نجوم الكتيبة الرجاوية مساء اليوم ارتقى لها مهاجم الوداد السابق وأحد أبناء الرجاء وحولها برأسه قوية ولكن كرته افتقدت للتوجيه وذهبت في منتصف المرمى في يد الحارس "مانويل نوير".

استعاد البايرن زمام الأمور وسيطر من جديد وفي الدقيقة 76 لاحت للاعبيه فرصة تسجيل الهدف الثالث وتكرار نتيجة جوانجزو ولكن الرعونة البافارية على مستوى إنهاء الهجمات تواصلت بعد تصويبة من شاكيري من داخل منطقة الجزاء ارتدت من الحارس العسكري إلى المتقدم مارتينيز والمرمى أمامه مفتوح ليصوب كرة ذهبت فوق العارضة بصورة غريبة حرمت  بطل أوروبا من الهدف الثالث.

وفي الرمق الأخير من اللقاء كاد الرجاء أن يسجل هدف تقليص الفارق في مناسبتين، الأولى في الدقيقة 84 بعد هجمة قادها البديل مابيدي من الرواق الأيمن وتوغل إلى العمق ثم سدد كرة تصدى لها نوير ببراعة لترتد إلى الحفيظي والمرمى خالي ولكنه تعامل مع الكرة بصورة خاطئة وضاعت فرصة سانحة للفريق المغربي.

بينما المحاولة الثانية جاءت مع بداية الوقت المبدد من انفراد بالمرمى ولكن نوير كان بالمرصاد وحرم النسور الرجاوية من هدف شرفي في شباكه لينتهي اللقاء مؤشرًا على بطولة جديدة لبايرن ميونخ.