النهار
الجمعة 11 أكتوبر 2024 05:22 مـ 8 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

الجماعات الارهابية تتجسس علي الداخلية؟!

منذ اغتيال المقدم «محمد مبروك» و محاولة اغتيال وزير الداخليه و اقتحام نقطة شرطة نهيا وحادث النزهه ومجزرة كرداسة التى راح ضحيتها 11 ضابطا من الشرطة والسؤال المطروح هل تتجسس الجماعات الإرهابية على رجال الأمن وكيف ؟

( تلك الجرائم الإرهابية التى استهدفت أقسام شرطة أو شخصيات ذات قيمة أمنية بداية من الضباط الصغار الذين تم قنصهم  أو الاعتداء عليهم فى أحداث رابعه العدوية والنهضة وشارع النصر أو الذين تمت تصفيتهم عن عمد مثلما حدث مع الضابط «أبو شقرة» وغيره خاصة فى العريش وسيناء او حتى محاولة اغتيال الوزير والتى تعيد إلى الأذهان إرهاب الثمانينات تجعلنا نطرح تساؤلات عدة حول كيفية اختيار الأرهابيين لمناطق  تمثل نقاط ضعف فى الجسد التأمينى للوزارة أو كيفية اختيار وقت محدد وبدقة كوقت تبديل الخدمات أو تقليل الحراسة على أماكن أو شخصيات معينه.

 اللحظة المناسبة

( هجوم تلو هجوم وكأن الجانى يعلم بتحركات أفراد وضباط الشرطه .. فقط ينتظر اللحظة المناسبة لضرب ضربته بكل غدر وخسة .. وكأنه يسمع ويرى القصور ونقاط الضعف وبعد ضبط الكثير من أجهزة التنصت وتسريبات للتعليمات الخاصة بالموجات الشرطية على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعى وبعد سرقة فيما لايقل عن 50 جهاز اتصالات لاسلكيه خاصة بوزارة الداخلية عقب أحداث حرق الأقسام إبان ثورة يناير وحتى بعد 30 يونية.

(كان أخرها سرقة الجهاز من أمين شرطة نقطة النزهه والذى ظل مفتوحا يستمع القتله الإرهابيين لتعليمات رجال الشرطة فى المنطقة حتى أن أحدهم رد عليهم بالجمله الشهيرة «إبدأ الإشاره» لينقطع الاتصال بخروجه من دائرة القسم لأن النوع الذى كان مع الأمين نوع ذو موجات محدوده يصله بقيادات وضباط القسم فقط.  

أسئلة وإجابات

فهل تتجسس العصابات الإرهابيه على وزارة الداخليه؟ وهل يمكن لها أن تستمع لكل مايدور من خلال أجهزة اللاسلكى المسروقة؟

( هل تتحرك بناء على مراقبتها لتلك الأجهزة فى ظل صعوبة مراقبة الأهداف على الواقع لوجود كثافة أمنية فى الشارع؟

( يجيب عن الأسئله مصدر امنى مطلع والذى قال لنا إبان حرق أقسام  الشرطة عقب ثورة يناير سرق المهاجمون الكثير من أجهزة اتصالات الشرطة الموجوده فى تلك الأقسام وبدأ يتسرب إلى اليوتيوب ومواقع  التواصل الاجتماعى تعليمات على موجات الأجهزة اللاسلكية للشرطة مما يعنى أن من سربها يملك جهازا وبالتاكيد ليس ضابطا أو فردا لأن  بعضها كان به إدانه ويحاول إلصاق تهما معينه برجال الوزارة.

( يقول المصدر إن أنواع أجهزة اتصالات الوزارة كثيرة ومعظمها غير قابل للترقب أو التحكم قد تمت سرقته ولعل أشهرها جهازى «الجى بى والتيترا» والنوع الأول يكون بحوزة الضبط صغار الرتبة والأفراد والأمناء ويكون الغرض منه تسهيل تواصلهم مع القيادات وبالتالى إن تمت سرقته وظل سارقه داخل نطاق المنطقة التى تتبع القسم بإمكانه سماع كل شئ عن خدمات القسم والبلاغات وتحركات الضباط والمأموريات ورصد عمليات تأمين الاهداف.

( أما النوع الثانى وهو الأكثر خطورة يسمى «التيترا» أو «الكايرو سي» إذا اعتبرنا أنه داخل القاهرة وهو الذى يكون بحوزة قيادات أقسام الشرطه ومدير الأمن وقيادات المباحث والمرور ووظيفته ربط القاهرة أو المحافظة الموجود بها بعضها ببعض وسجلت وزارة الداخلية سرقة عدد كبير من هذه الأجهزة خلال العاميين الماضيين مما يشكل خطورة على تأمين اتصالات الوزارة.

 كبار القادة

(يضيف جميع أجهزة الاتصالات الخاصة بالوزارة تعتبر قديمة إذا ماقورنت تقنياتها بالدول الحديثة التى تبيعه للشرق الأوسط عند ظهور الأحدث والمشكله أنها تبيعه بالشفرة لتضمن اللجوء لها عن طريق شركاتها فى حالة استبدال قطع الغيار عند تلف احدالاجهزة وهنا تكمن المشكله أنه لكى تتحكم فى هذه الأجهزة يجب أن تملك شفرتها لكى تستطيع إسقاطها عند سرقتها.

(أجهزة الاتصالات تعمل بالبطاريات القابله للشحن وباستطاعة سارق الجهاز شراء من 8 بطاريات أو 10 لكى يفعل تشغيله وللأسف الكثير من نوعية تلك الأجهزة لايمكن تتبعها أنواع معينه فقط وعادة ماتكون بحوزة كبار القيادات.

( يضيف المصدر هذا يعنى أنه بنسبة كبيرة قد تكون أجهزة اتصالات الداخلية غير مؤمنه وأن كانت الداخليه تعتمد على شفرات لفظية من يضمن أنه لم يتم كشفها فعلى الوزارة تغيير شفراتها من وقت لأخر ومحاولة تحديث أجهزة الاتصالات واستيراد الأحدث بتقنيات واسعه تضمن التحكم فى تلك الأجهزة وقت فقدها لأى سبب وعليها أن تتبع منهج الحيطة والحذر خلال هذه الفترة خاصة وأنها مستهدفه وفى حرب مباشرة مع الإرهاب الذى يطور نفسه تكنلوجيا وحتى فى مستوى السلاح.