النهار
السبت 29 يونيو 2024 09:01 مـ 23 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فنون جميلة أسيوط تنظم معرضاً فنياً بعنوان ”التقنيات الحديثة في التصميم والإستفادة منها في إثراء المواطنة البيئية” بعد رحيل معتمد جمال.. عماد النحاس مديرًا فنيًا لـ المقاولون العرب وزير الصناعة يستعرض فرص صناعة السيارات فى مصر بجلسة ” مصر محور صناعي ” يورو 2024، سويسرا تحرج إيطاليا وتتقدم بهدف في الشوط الأول مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة تحقق إنجازًا جديدًا باحتلال المركز السادس عالميًا في نتائج سايت سكور CiteScore حسب مؤشر سكوبس التعليم العالي: فتح باب التقدم عبر منصة ”ادرس في مصر” للطلاب الوافدين الغندور: رابطة الأندية تفكر في تأجيل الدوري إسبوعين.. الجدول الأخير «فنكوش» جهاز منتخب مصر بقيادة التوأم يحضر مباراة الزمالك وسيراميكا الزمالك يتقدم على سيراميكا كليوباترا بثنائية في الشوط الأول نجوى كرم sold out في أول حفل لها في رومانيا إحياء الاتحاد العربي للخماسي الحديث واختيار مجلس إدارة جديد استخدموا يديه للتنقيب عن الآثار.. النيابة العامة تكشف تفاصيل مقتل ”طفل أسيوط”

أهم الأخبار

مفاجأة.. الدور السرى للرئيس الأمريكى فى أعمال العنف فى مصر

باراك أوباما
باراك أوباما

>> أوباما أرسل عددا من كبار ضباطه لمساندة الإخوان في مظاهراتهم ضد "العسكر"
>> روبرت سبنسر كشف تفاصيل دخول الجنود الأمريكان إلى القاهرة وخريطة تحركاتهم لنشر الفوضى
>> خفض المعونة كان بمثابة "تخيير" الشعب المصري بين حكم الإخوان والانهيار الاقتصادي
>> البيت الأبيض عقد لقاءات سرية مع أعضاء التنظيم الدولة لكبح جماح قيادات المعارضة عقب فوز مرسى بالرئاسة
>> هيلاري كلينتون تدخلت شخصيا لوقف الحكم بمنع طارق رمضان حفيد "البنا" من دخول الولايات المتحدة
مازالت لعنات الغضب تصب على الرئيس الأمريكى باراك أوباما وإدارته من داخل بلاد العم سام نفسها وذلك بسبب موقفه المعاد للثورة المصرية وتأييده لجماعة الإخوان المسلمين رغم أحداث العنف الدامية التى تشهدها مصر على يد الجماعة ففى تقرير مؤخرا نشرته مجلة "فرونت بيدج" الأمريكية للكاتب الشهير "روبرت سبنسر" جاء فيه أن أوباما هو ممثل ومندوب الإخوان الأول في البيت الأبيض، ملقيا الضوء على الكثير من العلامات والبراهين الدالة على ذلك، لافتا إلى أن من يتجاهل كل تلك العلامات فهو إما جاهل أو منافق أو من الإخوان انفسهم.
ويقول سبنسر فى تقريره إنه عندما أعلنت ادارة أوباما ووزارة الخارجية منذ أسابيع أنها ستقوم بقطع مئات الملايين من المساعدات العسكرية وغيرها عن مصر، كان ذلك هو مجرد مظهر آخر من مظاهر دعم أوباما غير المحدود لجماعة الإخوان المسلمين، وهو الدعم الذي أعاد القاهرة مرة أخرى إلى أحضان الدب الروسي وخفض المساعدات هذا من جانب اوباما كان بمثابة اعطاء الشعب المصري الاختيار بين حكم الإخوان وبين الانهيار الاقتصادي والحقيقة أن لا أحد توقع شيء آخر من أوباما، الذي كان وما يزال رجل الإخوان من البداية للنهاية.
ويشير إلى أن دعم أوباما للإخوان يعود إلى بداية رئاسته حتى أنه دعا إنجريد ماتسون رئيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ( ISNA ) ، ليقيم الصلاة في الكاتدرائية الوطنية في أول يوم لتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، على الرغم من أن تلك الجمعية قد اعترف القائمون عليها بعلاقاتها مع جماعة الإخوان وتنظيمهم الدولي؛ وفي الصيف الماضي، رفض المدعي العام الفيدرالي بالولايات المتحدة طلب من الجمعية بإزالة اسمها من قائمة المتآمرين على الولايات المتحدة بحجة أنها من الذين لم تتم إدانتهم بالتآمر فعليا؛ كما أن أوباما لم يطلب أبدا من رئيس الجمعية أن يشرح نوعية وتفاصيل الروابط بين تلك الجمعية ISNA وبين الاخوان وحماس؛ بل على العكس من ذلك، أرسل اوباما مستشاره الأقدم "فاليري جاريت" ليكون المتحدث الرئيسي في المؤتمر الوطني للجمعية في عام 2009.
والأسوأ من ذلك، في ابريل من نفس العام ، عين أوباما "عارف علي خان" نائب رئيس بلدية لوس انجلوس، كأمين مساعد لتطوير سياسات وزارة الأمن الداخلي وقبل أسبوعين فقط من حصوله على هذا التعيين، شارك "خان" - الذي يرى حركة حزب الله الشيعية الإرهابية التي تقوم بتكفير وقتل اهل السنة والجماعة ونشر المذهب الشيعي "حركة تحرير وطنية" - في حملة لجمع التبرعات لمجلس الشؤون العامة للمسلمين MPAC وهو مجلس يماثل تماما جمعية ISNA ، المعروفة بصلاتها المريبة بالتنظيم الدولي للإخوان.
ويضيف سبنسر أنه في كتاب بعنوان (في الأخوة: "رسالة إلى المسلمين في أمريكا")، يتم تعريف المؤلف المشارك حسن حتحوت، رئيس MPAC السابق،أنه "تلميذ مقرب من اتباع حسن البنا في مصر" حيث تتحدث مجلة "المنارة" المرتبطة بمجلس MPAC الأمريكي عن التقارب بين حتحوت والبنا في مقال نشر عام 1997 قال "على خان" فيه: "كان أبي يقول لي إن حتحوت كان رفيق الدرب للبنا... كما يتحدث الأول عن الأخير بكثير من الحب والعشق، وأن علاقتهما لا تسترشد بالسياسة أو القانون ولكن بالشعور الأساسي بالكرامة الإنسانية.
وفي أوائل عام 2009، عندما كانت جماعة الإخوان لا تزال محظورة في مصر، التقى أوباما مع قادتها وقال انه يريد التأكد من دعوة قادة الجماعة لحضور خطابه الشهير للعالم الإسلامي في القاهرة.
ثم في 31 يناير 2011، عندما كان نظام مبارك على وشك السقوط في انتفاضة الربيع العربي، التقى سرا السفير الأمريكي السابق لدى مصر، فرانك ويزنر، مع د. عصام العريان، وجاء هذا الاجتماع بعد اسبوع من اعلان مسؤول حكومي في حكومة مبارك عن وجود كثير من الشبهات في أن الإخوان وغيرهم من زعماء المعارضة قاموا بالتنسيق للقيام بتلك الانتفاضة في 25 يناير مع وزارة الخارجية الأمريكية ومع الرئيس أوباما.
في فبراير من نفس العام 2011، حاول مدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، التابع لأوباما، تهدئة المخاوف حول احتمالية سيطرة الاخوان على السلطة في القاهرة من خلال الزعم بأنه أمر غير معقول، وأن جماعة الإخوان "علمانية الى حد كبير".. وعلى الرغم من سيل السخرية التي لحقت تلك التعليقات الصادرة ، اضطر أوباما لإصدار تصحيحا وتوضيح مدير المخابرات قال فيه: ان إدارته ليس لديها أي مشكلة مع حكم الإخوان لمصر، وأن الإدارة الأمريكية ليس فقط انها لن تفعل شيئا لوقف ذلك، ولكنها ستقوم بالعمل على تمكين الإخوان من الوصول للحكم في مصر.
وبناء على ذلك في شهر يونيو 2011، أعلنت الإدارة أنها سوف تقيم علاقات رسمية مع جماعة الإخوان، وأعلن المنسق الخاص للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وليام تايلور، أن بلاده ستكون "راضية" اذا فاز الاخوان في الانتخابات المصرية. وفي يناير 2012، أعلن أوباما أنه سيقوم بالإسراع في إيصال المساعدات إلى القاهرة، كما عقد نائب وزيرة الخارجية الامريكية وليام بيرنز محادثات مع قادة الإخوان، وهي خطوة تحسب على ما يبدو لتحطيم معنويات المعارضين والمنافسين للجماعة في الانتخابات المصرية.
ويعود سبنسر ليؤكد أنه ليس من المستغرب، عندما تم الإعلان عن فوز مرشح الاخوان محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية في 2012، أن يتصل أوباما على الفور بالرئيس الجديد لتهنئته، ثم سارعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى القاهرة للقاءه في يوليو 2012، وذلك بينما تجمع المحتجين المناهضين للإخوان خارج السفارة الامريكية بالقاهرة.
ويقول سبنسر إن دعم إدارة أوباما للإخوان كان واضحا وضوح الشمس حتى أن خصوم الإخوان رشقوا موكب كلينتون بالطماطم والأحذية بسبب تسليم الأمريكيين حكم مصر للإخوان؛ حتى أن المتظاهرون رفعوا لافتات كتب عليها: "رسالة إلى هيلاري: مصر أبدا لن تكون باكستان"، "لهيلاري: حماس لن تحكم مصر" و "إذا كنتي تحبين الإخوان فلتأخذيهم معك ! ".
كما دعا أوباما مرسي لزيارة الولايات المتحدة، على الرغم من أنه بحلول سبتمبر 2012، كان الرئيس المصرى قد طلب الإفراج عن الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن، الذي قاد الهجوم على مركز التجارة العالمي عام 1993، فضلا عن القيود التي فرضها مرسي على حرية الصحافة والتعبير واضطهاد المسيحيين الذي قد زاد بشكل كبير تحت حكم الإخوان، وألغى أوباما بهدوء الاجتماع المقترح.
ويؤكد سبنسر أنه في الوقت الحالي، قررت سياسة أوباما الخارجية التوجه لتأييد جماعة الإخوان علانية، وقد رصد المدعي العام اندرو مكارثي الأمريكي السابق عددا كبيرا من علامات التعاون الغريبة بين وزارة الخارجية التابعة لإدارة أوباما وبين التنظيم الدولي للإخوان ، تمثل فى تدخل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون شخصيا لوقف الحكم الذي اصدرته ادارة بوش الابن والذي منع طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان و نجل أحد أهم قادتها وهو "سعيد رمضان" من دخول الولايات المتحدة كما قامت أيضا باستبعاد اسرائيل من "المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب" وعقدت الولايات المتحدة الإجتماع جنبا إلى جنب مع العديد من الحكومات التي تمول الحركات الإرهابية مثل حماس، وفي بداية المنتدى، شجبت كلينتون مختلف الهجمات والجماعات الإرهابية؛ لكنها لم تذكر حماس احتراما للحكومات التي تتبنى نفس موقف الإخوان بأن الحركة ليست منظمة ارهابية , بجانب ذلك قامت إدارة أوباما بالتغاضي عن عدد كبير من القيود التي يفرضها الكونجرس لنقل 1.5 مليار دولار كمساعدات لمصر بعد فوز الإخوان في الانتخابات البرلمانية كما تغاضت عن القيود التي يفرضها الكونجرس لإرسال ملايين الدولارات من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية على الرغم من أن غزة تسيطر عليها منظمة حماس الإرهابية، وهي الفرع الفلسطيني للإخوان.
بجانب ذلك استضافت وزارة الخارجية و إدارة اوباما بعثة من البرلمان المصري والتي لا تشمل فقط أعضاء جماعة الإخوان ولكن ايضا اعضاء في الجماعة الإسلامية التي تم اعتبارها رسميا كمنظمة إرهابية، كما رفضت وزارة الخارجية توفير المعلومات للأميركيين حول الطريقة التي أصدرت بها تأشيرة لعضو في منظمة إرهابية لدخول الأراضي الأمريكية، وحول كيفية اختيار أعضاء الوفد المصري، أو حول ما تم اتباعه من الإجراءات الأمنية قبل السماح للوفد بدخول امريكا.
ويشدد سبنسر على أنه بمجرد تولي الإخوان للحكم في مصر، قاموا بوضع دستور جديد يكرس لتطبيق الشريعة الإسلامية بحسب الفهم المتشدد للإخوان وللجماعات المتطرفة متجاهلين تفسير مؤسسة الأزهر المعتدل لأحكام الشريعة الإسلامية، كما يرسخ هذا الدستور لتقييد حرية التعبير والرأي وحرمان المرأة من المساواة في الحقوق.
ويذكر سبنسر أن ذلك الدستور الذي وضعه اصحاب الإسلام السياسي أعطى الإخوان أداة للإصرار على تنفيذ الرؤية الأكثر تشددا وتطرفا لأحكام الشريعة، وأنه كان يجب استشارة المؤسسة الإسلامية الأكثر احتراما في مصر، وهي الأزهر، والتشاور معها بشأن أي مسائل تتعلق بالشريعة، وذلك بدلا من أن يؤدي إشراف المتشددين على وضع الدستور الى أن يكون الإشراف على التشريع ووضع القوانين هو أيضا حقا لرجال الدين، مما يعني وضع نهاية لأي حرية متبقية في المجتمع المصري.
ويضيف سبنسر أنه في حين تم ارغام المصريين على قبول هذا الدستور، أصبح نظام مرسي اكثر وحشية نحو المنشقين والمعارضين وفي خطوة تذكرنا بالحكومات الشيوعية السابقة، كان نظام الإخوان يسعى لإعتقال زعماء المعارضة والتحقيق معهم بتهمة الخيانة العظمى حتى أن الرئيس الإخوانى حاول أن ينتحل لنفسه سلطات دكتاتورية وإلاهية، على الرغم من انه تراجع عنها بعد الاحتجاجات العنيفة التي سادت مصر وخروج حشود ضخمة للاحتجاج ضده ، مما يعطي دلالة واضحة على أنه إذا كان أوباما يدعم جماعة الإخوان لأنه يعتقد أنها تمثل الإرادة الشعبية للأغلبية العظمى من المصريين، فإنه كان مخطئا تماما لكن مؤخرا ورغم كل هذا الذي كان يحدث في القاهرة ، تحاول هيلاري كلينتون إظهار صحة موقف إدارة أوباما مما كان يحدث في مصر عندما قالت لشبكة فوكس نيوز، أن "الولايات المتحدة يجب أن تعمل مع المجتمع الدولي والشعب المصري على التأكد من أن ثورة القاهرة لن يتم اختطافها من قبل المتطرفين!.
لكن يرى سبنسر أن ثورات الربيع العربي تم اختطافها بالفعل من قبل المتطرفين بمجرد تولي الإخوان للسلطة في مصر، وحتى بعد أن زادت الاضطرابات في القاهرة ، كان رد أوباما ليس بإرغام نظام الإخوان على احترام حقوق الإنسان لجميع المواطنين، ولكن بشحن أكثر من عشرين طائرة مقاتلة F -16 لمصر، وقد أشار عضو بالكونجرس في ذلك الوقت الى أن "حكومة الإخوان بقيادة مرسي لم تحاول أن تثبت أنها شريكا في العملية الديمقراطية كما وعدت من قبل، وذلك بالنظر الى محاولاتها المستمرة للاستيلاء على السلطة واقصاء جميع معارضيها كما إن إدارة الرئيس الأمريكى حاولت التقليل من أهمية آدار جماعة الإخوان الاستبدادي المتزايد في الحكم، وتحدثت بتملق حول التحول الديمقراطي في مصر، والحاجة إلى المضي قدما في عملية الانتقال السلمي والشامل الذي يحترم حقوق جميع المصريين!.
ويقول سبنسر انه لم يكن غريبا في الصيف الماضي أن يخرج الملايين من المصريين إلى الشوارع للاحتجاج ضد نظام الإخوان، وتم الإطاحة بهم من السلطة فجأة وبشكل غير متوقع، وقد حمل العديد من المحتجين المناهضين لهم لافتات تتهم أوباما بدعم الإرهابيين؛ وهذا النوع من اللافتات أصبح شائعا في الاحتجاجات المناهضة لمرسي والإخوان.
ويؤكد سبنسر أنه عندما بلغت أعمال الشغب المناهضة للإخوان ذروتها في مصر، رد أوباما على ذلك بإرسال مجموعة من الجنود الأمريكيين القاهرة للمساعدة في مكافحة الشغب ضد الإخوان.
لافتا إلى أنه كما تتحدث الصحف المصرية عن تأثير نشطاء الإخوان داخل إدارة أوباما، فإنه لم يكن من المستغرب أن يريد أوباما بقائهم في السلطة في مصر كذلك، وعندما قطع عنها المساعدات في اكتوبر، لم يصبح للمصريين خيار سوى الموافقة على إعادة الإخوان للحكم أو أن تتحول مصر إلى الروس، وذلك كما أعلن الجيش أنه قد يتجه لروسيا بالفعل، ورغم أن القاهرة كانت حليف اساسي وهام للولايات المتحدة، لكنها تعود الآن إلى مجال النفوذ الروسي وذلك بفضل دعم أوباما غير المحسوب والمحدود ايضا للإخوان.
ويؤكد سبنسر أن مصر، كانت دائما حليف محوري وموثوق به للولايات المتحدة في الشرق الأوسط على مدى ثلاثة عقود؛ ومع اتفاقية كامب ديفيد ظلت على سلام هش ولكن لا لبس فيه مع إسرائيل، في حين أن انظمة السادات ومبارك أبقت السيطرة على الإخوان والقوى السلفية التي تطالب بإعلان الجهاد ضد الدولة اليهودية. وقد أدى عدم استعداد مصر لخوض حرب مع إسرائيل خلال تلك الفترة الى وضع حد للمتعطشين للدماء والجماعات المعادية لإسرائيل في الدول المجاورة أيضا، وذلك بسبب حجم وموقع القاهرة المتميز والتاريخي الذي اعطاها مكانة فريدة في العالم الإسلامي.
لكن كل ذلك قد ذهب الآن، فمصر في الطريق إلى تجديد تحالفها مع روسيا، وهو التحالف الذي أدى إلى قيام حربين بينها وبين إسرائيل في عامي 1967 و 1973. فقد قام أوباما بتنفير حلفاء أمريكا وزيادة الجرأة لدى أعداءها، وكل ذلك في محاولة يائسة لاسترضاء جماعة لن تكون ابدا صديقه للولايات المتحدة في المقام الأول؛ وسوف يكون هذا أكبر أخطاؤه على الإطلاق حتى اذا لم يكن لديه أي خطأ حقيقي آخر سواه.