النهار
الأحد 20 أكتوبر 2024 02:54 صـ 16 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة إسرائيلية

إسرائيل تعلن انتهاء بناء «الجدار العازل» مع مصر

أعلن الجيش الإسرائيلى، صباح أمس، انتهاء أعمال البناء فى الجدار الحدودى الفاصل بين إسرائيل والحدود المصرية رسمياً، بعد انتهاء المرحلة الأخيرة من أعمال البناء فى الجدار، والتى شملت المنطقة الجبلية الأخيرة على الحدود بالقرب من مدينة «إيلات» الإسرائيلية. وأشار الجيش الإسرائيلى إلى أن الجدار الحدودى الفاصل يبلغ طوله 245 كم، ويمتد من مدينة «رفح» المصرية شمالاً وحتى «إيلات» الإسرائيلية جنوباً، لافتاً إلى أن أعمال الإنشاءات فى الجدار الفاصل تكلفت ما يقرب من مليار و600 مليون شيكل إسرائيلى، مؤكداً أنه المشروع الأكبر على الإطلاق فى السنوات الأخيرة. 
ولفتت القناة الثانية الإسرائيلية، فى تقريرها عن انتهاء أعمال البناء فى الجدار، إلى أنه باستكمال بناء الجزء الأخير من الجدار، والذى بدأ العمل فيه منذ انتهاء الأعمال الأولية والمرحلة الأولى من الجدار فى يناير الماضى، فإن الحدود البرية بين مصر وإسرائيل أصبحت مغلقة بالكامل ولا يمكن تخطيها دون عبور الجدار. وأضافت: «بعد عشرات السنوات من التعامل مع حدود مفتوحة تعرضت لأعمال تسلل وأعمال إرهابية وعمليات تهريب للمخدرات والأسلحة، اكتمل أخيراً بناء الجزء الأخير من الجدار الذى يؤمن حدود إسرائيل مع سيناء». 
وقال العميد عيرن أوفير، رئيس هيئة بناء الجدار بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن «الجزء الأخير من الجدار كان هو الأهم على الإطلاق، حيث إن المنطقة الأخيرة من الحدود كانت المنطقة الأكثر ازدحاماً من ناحية عمليات التسلل، حيث تسلل إلى إسرائيل المئات من خلال تلك المنطقة. ثلث المتسللين إلى إسرائيل تقريباً مروا من تلك المنطقة المحيطة بإيلات، ومعظمهم من هذا الجزء تحديداً». 
وأردفت القناة الثانية الإسرائيلية: «فى البداية، كان الهدف الأساسى لأعمال البناء فى الجدار العازل بيننا وبين الحدود المصرية وسيناء، هو منع تدفق اللاجئين الأفارقة الباحثين عن العمل إلى إسرائيل، وقد نجح الجدار بالفعل فى تلك المهمة بجدارة، وأضافت: «إلا أنه سرعان ما أصبح الإرهاب هدفاً جديداً للجدار العازل، حيث إن العمليات الإرهابية التى بدأت فى سيناء وانجرفت إلى إسرائيل، دفعت القيادة الأمنية الإسرائيلية إلى إضافة عوامل أخرى إلى الجدار نفسه». 
وأشارت القناة الإسرائيلية، فى تقرير سابق لها، إلى أن الجدار العازل على الحدود مع مصر منع عمليات تهريب المخدرات التى كانت تتم من جانب سيناء إلى الحدود الإسرائيلية، ما تسبب فى ارتفاع أسعار المواد الممنوعة والمخدرات على الجانب الإسرائيلى. 
وقال نائب رئيس القيادة الجنوبية العميد أفيف راشف، إن «الجدار ربما لن يمنع عمليات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من سيناء على إسرائيل، إلا أنه سيتسبب فى صعوبات كثيرة للخلايا الإرهابية التى تستهدف إسرائيل. اليوم أصبحنا قادرين على جمع معلومات استخباراتية هائلة عن الخلايا والتنظيمات الإرهابية، نحن نتتبعهم بدقة ونعمل على رصدهم فقط دون التدخل ما داموا يعملون بعيداً عنا فى سيناء. 
ولفتت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن الجدار البرى العازل على الحدود المصرية ليس هو الجدار الوحيد الذى تم التخطيط له، حيث إنه من المقرر البدء فى أعمال إنشاء جدار بحرى عازل على الحدود مع مصر أيضاً، لضمان عدم تسلل السفن أو أى خلايا إرهابية تنوى تنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيل. وقالت القناة الإسرائيلية: «بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإنه إلى جانب الجدار البرى، سيكون هناك جدار عازل فى البحر، بمعنى أنه سيتم بناء جدار عازل تحت الماء بين الحدود المصرية والإسرائيلية.