النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 04:33 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

فضيحة صافيناز تنقذ المسرح المصرى

حالة من الجدل فجرها قيام بعض مخرجى المسرح بالاستعانة ببعض نجوم الشباك الذين يعتبرهم البعض أفسدو الذوق العام الفترة الماضية ليقوموا ببطولة بعض الأعمال المسرحية فى الفترة المقبله .

على رأس هؤلاء« محمد رمضان الشهير» بعبده موته الذى قدم عددا من الأفلام لاقت هجوما كبيرا لاعتماده على البلطجة أسلوب فى تنفيذ أفلامه السينمائيه واللافت أنه سيقدم مسرحيته على مسرح السلام ومن انتاج فرقة المسرح الحديث التابعة للبيت الفنى للمسرح أى من إنتاج مسرح الدولة التابع لوزارة الثقافه.

فى حين ستقوم الراقصة صافيناز ببطولة مسرحية من انتاج القطاع الخاص سيقوم بإخراجها حسام صلاح الدين، وهو الأمر الذى فجر هذه القضية وطرحها للمناقشة من جديد حول طبيعة المرحلة القادمة فى المسرح وهل هى عودة لمسرح القطاع الخاص وعروض المقاولة فى تسعينيات القرن الماضى أم أنها محاولة من المخرجين للاستفادة من نجومية هذه الأسماء وترويج عروضهم وهل هذه هى الطريقة المثلى للإرتقاء بالمسرح فى هذه الفترة الثوريه .

الناقد «محمد زعيمه» قال إن المخرج حسام صلاح الدين شغوف دائما بالبحث عن نجمة تصل إلى الاغراء لتقوم ببطولة أعماله ولنتذكر رغدة وعلا رامى وأسماء أخرى تظهر فجأة وتختفى سريعا ولكننى أعرف  محمد رمضان لأنه اكتشاف الصديق الراحل الدكتور عرنوس وهو  موهوب وأصبح له جمهوره.

أما الناقد «محمد الروبى» فقال: ليس بالنجوم وحدهم ، ينهض المسرح وأنا بالطبع لست ضد أن يستعين مخرجى المسرح بمن يشاءون من النجوم لدعم مسرحياتهم (دعائيا) لكن عليهم أن يعلموا أن أكبر نجوم العالم لن ينقذ مسرحية من السقوط إذ لم تكن فى الأساس (مسرحية) ، أما أولئك اللذين سيستخدمون (النجوم) بإعتبارهم مجرد (نمرة فى سيرك) فعليهم أن يعلموا أن ذلك لن يزيد المسرح إلا هبوطا ولن يزيد جمهور المسرح إلا هروبا.. من جانبه قال الناقد د. «كمال يونس» لقد كنت من مكتشفى محمد رمضان وأول من كتب عنه وهو فنان موهوب ويتألق فى المسرح، أما مشاركة صافيناز فهو أمر يثير الضحك ويشير إلى أن المسرح المصرى «فى الضياع» وطابع «السبوبة» يغلف أداءه أما عن إنقاذ المسرح فكيف يتم ذلك ونفس القيادات فى مكانها بنفس الفكر القمعى والمصالح.

أما «ياسر صادق» مدير المسرح الحديث وهى الفرقة التى ستنتج مسرحية من بطولة محمد رمضان فقال إن هذه المسرحية محترمة جدا وهى من روائع المسرح، واسمها «الدخان» لميخائيل رومان وهذا يعنى ان الفنان محمد رمضان يعلن أنه فنان محترم يقدم فن راقى وأن مسرح الدولة هو وسيلته لذلك فهذا سلوك يجعلك تحترم صاحبه .

وأضاف صادق المسرحية من اعداد واخراج سامح بسيونى وسيتغير اسمها لتصبح «رئيس جمهورية نفسه» وبطولة محمد رمضان لها فى هذا الوقت دليل على أنه ابن حقيقى للمسرح جاء الى مسرح الدولة فى عز محنته وأصعب فتراته على مر العصور ليقدم عمل محترم يشرفه ويشرف كل قيادات المسرح متبرعا بأجره تاركا الملايين المعروضة عليه لتقديم مسرح قطاع خاص وأفلام تجارية ليثبت لكل الدنيا أنه فنان يستحق كل التحية والاحترام وسوف يسجل التاريخ ويحسب لهذا النجم أنه الوحيد الذى قرر العمل فى مسرح الدولة وهو صاحب أعلى الإيرادات فى السينما.