النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 09:16 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

تشاؤم عربى بشأن مؤتمر «جنيف 2» .. والمعارضة تطالب مجدداً بمقعد سوريا فى الجامعة

عبرت الجامعة العربية عن تشاؤمها بشأن إمكانية انعقاد مؤتمر «جنيف 2» الخاص بسوريا فى موعده المحدد 22 يناير المقبل .

وقال السفير «أحمد بن حلي» نائب الأمين العام للجامعة العربية " أنا لست متفائلا بأن يكون هذا التاريخ موعدا لإطلاق المؤتمر لأن هناك ترتيبات لازالت جارية من جانب المعارضة السورية للمشاركة فيه"، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تبذل جهودا كبيرة لأن يكون وفد المعارضة برئاسة الائتلاف الوطنى للمعارضة السورية متضمنا لأكبر عدد من التيارات المعارضة حتى يكون له مصداقية فى الداخل والخارج السورى ،لافتا إلى أن الجامعة العربية لازالت تعمل مع المعارضة السورية وهناك اتصالات فى هذا الشأن .

وأعلن السفير أحمد بن حلى  أن اجتماعا سيعقد فى جنيف يوم 20 ديسمبر الجارى على مستوى كبار المسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأمم المتحدة يعقبه اجتماع موسع يضم الدول الأخرى دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى ثم دول الجوار السورى بمشاركة الجامعة العربية وذلك لبحث الترتيبات لعقد مؤتمر "جنيف 2"  الخاص بالأزمة السورية المزمع فى 22 من شهر يناير المقبل .

 وفى غضون ذلك طالب الائتلاف الوطنى  لقوى الثورة والمعارضة السورية  ، الجامعة العربية بشغل مقعد سوريا  الشاغر فى الجامعة العربية خاصة بعد تشكيل الحكومة المؤقتة له برئاسة أحمد طعمة .

وقال «أحمد الجربا» رئيس الائتلاف فى تصريحات له عقب مباحثات أجراها مع «د.نبيل العربي» الأمين العام للجامعة العربية أنه سيتم توجيه خطاب رسمى من الحكومة المؤقتة خلال الأيام المقبلة للجامعة العربية لشغل مقعد سوريا الشاغر بعد تشكيل الحكومة المؤقتة ، وذلك وفق قرار الجامعة العربية الذى اشترط من المعارضة تشكيل حكومة لشغل المقعد .

وأضاف الجربا أن  مباحثاته مع د. العربى تناولت تطورات الأوضاع فى سوريا فى ضوء إعلان الأمم المتحدة عن تحديد موعد 22 يناير المقبل لعقد مؤتمر جنيف الثانى ، معلنا أنه اتفق مع الأمين العام للجامعة العربية على عقد مؤتمر تشاورى خلال شهر من الآن  بالجامعة العربية للمعارضة السورية  يدعو اليه الائتلاف .

وبشأن مطالب الائتلاف للمشاركة فى جنيف 2 قال الجربا : أن الاجتماع الأخير للهيئة العامة للائتلاف تم خلاله الاتفاق على رؤية مشتركة سيتم الذهاب بها إلى جنيف2 ، موضحا أن هذه الرؤية تقوم على : أنه ليس للأسد أى دور فى المرحلة الانتقالية ، فهذه مسألة ثابته ومسلم بها ، كما أن هناك توافقا بين الائتلاف والدول المعنية بالأزمة على ضرورة وجود ممرات إنسانية آمنة ودائمة فى المناطق المحاصرة فى سوريا خاصة فى دمشق وريفها وحمص وبعض المناطق الأخرى التى تواجه مأساة إنسانية كبيرة ومحاصرة بشكل كامل ، فهذا موضوع إنسانى يجب أن يكون خارج التداول السياسى .

وطالب الجربا بفتح هذه الممرات الإنسانية بأسرع وقت ممكن ، معبرا عن اعتقاده بأنه ليس من المفيد الجلوس مع نظام يمنع الغذاء والدواء عن شعبه ، كما أن هناك معتقلات ومعتقلين واطفال فى السجون أخذوا كرهائن ليس لهم أى علاقة  بالسياسة أو بالثورة إلا انهم أقارب لأحد الثوار أو المعارضين ، مطالبا بضرورة إطلاق سراحهم كأحد بنود رؤية الائتلاف للذهاب إلى جنيف2.

وأوضح أن المعارضة السورية ستذهب بوفد موحد إلى جنيف

وفى تعليقه  على إعلان الجيش السورى الحر عدم مشاركته فى جنيف2 قال الجربا : أن الجيش السورى الحر هو ذراع الثورة السورية ويمكن أن يكون له ممثل أو اثنان لكن إذا قررنا الذهاب فاننا سنكون المظلة السياسية له .

و حول طلب الاخضر الإبراهيمى  المبعوث الأممى العربى الخاص بسوريا من المعارضة والحكومة وقف إطلاق النار قبل الذهاب الى جنيف 2، قال الجربا أن هذا الكلام لم يتم التوافق عليه ولم يحدث ، و خلال لقائنا بالإبراهيمى فى نيويورك لم يكن هذا الطلب موجودا.

وعن  موقف الائتلاف من مشاركة إيران فى مؤتمر جنيف2 قال الجربا: إن إيران دولة محتلة لسوريا وقتلت الكثير من ابناء الشعب السورى وطالبنا بأن تسحب حرسها الثورى وتطلب من حزب الله الإنسحاب من سوريا لأنهم أضروا كثيرا بفرض أى إصلاح أو تقدم فى العملية السياسية ، مؤكدا أنه حتى يتم إحراز تقدم فى هذه العملية السياسية فان ذلك يتطلب سحب هذه  الميليشيات الأجنبية وعلى رأسها الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله والميليشيات العراقية  المتطرفة.

وردا على سؤال حول مدى وجود ارتباط بين الاتفاق المرحلى بين إيران والقوى الكبرى حول برنامجها النووى وتحديد موعد جنيف 2، قال : لا أعتقد أن هناك ارتباطا بينهما ، فالموضوع السورى كان محيدا عن المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى.

واتهم الجربا النظام السورى بعدم وجود رغبة جدية لديه للذهاب إلى جنيف 2 ، وقال أنه قرر الذهاب إلى هذا المؤتمر تحت  الضغط الروسى ، ورأى  الجربا أن المصلحة فى إحراز تقدم هو أن يقبل النظام السورى بما تضمنته وثيقة جنيف الأولى وهذا بدوره سيكون مفيدا لنا كمعارضة .