النهار
الأحد 17 نوفمبر 2024 12:23 صـ 15 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

همسة عتاب من الأبناء.. نكره كثرة الأوامر والمراقبة

باختلاف الأجيال، تختلف الثقافات، وكذلك طريقة التفكير والتعامل، ما بين حب واهتمام الآباء، والمطالبة بالحرية والاستقلال من الأبناء، ينشأ الصراع بينهم، ليرى الأبناء أنها معضلة لا يمكن التخلص منها.

يقول صلاح أحمد الطالب بالصف الثالث الثانوى " طبيعة العلاقة مع أهلى فى البيت كلها شد وجذب، دائما فى أوامر وخاصة المتعلقة بالمذاكرة والدروس، أبى وأمى يريدون أن أذاكر 24 ساعة للخوف من الثانوية العامة، ودائما يشعرون بالشك من ناحيتى فى الدخول والخروج مثلا عندما أقول لهم انتهيت من دروسى يكون الرد راجعها وذاكرها مرة ثانية، تقريبا التفاهم بيننا منقطع".

بينما يقول محمود شحته الطالب بالفرقة الثالثة كلية الآداب جامعة القاهرة، " أتفهم حب والدى لى وخوف أمى، لكننى أكره طريقة الأوامر الكثيرة وطريقة التسلط فى الكلام معى، دائما أشعر أننى مراقب منهم، ابسط مثال دائما أمى تدخل تشوف أنا بعمل إيه على الكمبيوتر وقد تتدخل فى نغمة الرنين الخاصة بالتليفون، دائما ندخل فى شد ومضايقات اعتراضا منى على طريقة تعاملهم وكلامهم ودايما خايفين من وقوعى فى الخطأ رغم أنى شاب كبير وأعرف أتصرف".

يفسر محمد عبد الكريم، الطالب بالفرقة الرابعة كلية التربية جامعة عين شمس طبيعة العلاقة، "نحن الأبناء نختلف عن الآباء فى كل شىء بداية من الأكل حتى طريقة التعامل والتفكير والتصرف فى الحياة وردود الأفعال، لاختلاف الأجيال والثقافات لذلك أتقرب دائما من أصدقائى وليس من أهلى لأننا ثقافة واحدة وطريقة تفكيرنا واحدة يعنى أنا افهم صديقى دون أن يتحدث".

يضيف عمر صديق الطالب بالصف الثالث الثانوى، " رغم أنى أعلم جيدا حب أبى وأمى لى وحسن معاملتهم وتقديرى لخوفهم على مصلحتى، لكن أكره كثرة الأوامر التى لا تنتهى وطريقة مراقبتهم لى فى اختيارى لأصدقائى أو للمذاكرة أو حتى التدخل فى طريقة كلامى وحوارى مع أصحابى على التليفون اعتراضا منهم على الألفاظ بيننا، الآباء يختلفون فى كل شىء عن الأبناء ومسارنا مختلف".

تذكر سارة فتحى الطالبة بالفرقة الثانية كلية التجارة جامعة سوهاج، " أنا دائما مع أمى فى خصام داخل البيت لاعتراضها على ملابسى وطريقة كلامى وضحكتى، فى كل شىء أجد الاعتراض منها، دائما تراقب كل تصرفاتى بالأوامر حتى فى نغمة التليفون اعتراضا على الأغانى بصفة عامة، وطريق التفاهم بيننا مسدود".

تتفق معها كريمة محمد الطالبة بالفرقة الأولى كلية العلوم جامعة القاهرة، " دائما الأمهات فى حالة شد مع بناتهن اعتراضا على ملابسهن وطريقة اختيار الملابس وطريقة وضع الماكياج، أمى تشعر بالغيرة من توطد العلاقة بينى وبين صديقاتى فى الجامعة دائما تشعر بالخوف ولذلك تدخل فى كل شىء بالأوامر والمراقبة من بعيد لكن أعرفها من طريقة كلامها".

تشير أسما صلاح الطالبة بالفرقة الثالثة كلية التجارة جامعة عين شمس، " إحنا شباب وكبار لا نريد من آبائنا التسلط والمراقبة على كل تصرفاتنا، لينا تفكير وحرية شخصية لا يستحق الأمر كل هذا الخوف".

يختم صبرى أحمد الطالب بالفرقة الرابعة كلية الزراعة جامعة أسيوط، "أكره من أهلى التسلط والمراقبة وأنهم دائما القضاة وأنا المتهم، يرون أن كل شئ افعله خطأ ولا يصح وعيب وحرام، الآباء غير الأبناء فى كل شىء وهم جيل ونحن جيل اختلفت معه الحياة والظروف ودائما تظل هذه المعضلة لا يمكن حلها".